تارا عبود تكشف لـ«زهرة الخليج» سرَّ غيابها عن الشاشة

#مشاهير العرب

غيث التل اليوم

بسرعة البرق، خطفت الممثلة الشابة، تارا عبود، قلوب الملايين في العالم العربي، بل تعدّته إلى العالمية بأدائها الصادق والمبهر، الذي كان واحداً من أسباب النجاح غير المسبوق، الذي حققه الموسم الثاني من مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»، وقدمت فيه تارا دور البطولة الأولى بشخصية «سارة»، الفتاة المهووسة بمواقع التواصل الاجتماعي، التي ستصبح لاحقاً واحدةً من ضحاياها.

ومع النجومية الكبيرة، التي حظي بها العمل وبطلاته، وفي مقدمتهن تارا، توقّع كثير من الجمهور مشاهدتها في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، إلا أن غيابها عن الشاشة لأكثر من عام كامل طرح الكثير من التساؤلات، التي أجابت عليها تارا في حوار خصّت به «زهرة الخليج»، على هامش حضورها مهرجان عمّان السينمائي.

مفاجأة لا يعرفها كثيرون:

كشفت تارا، لـ«زهرة الخليج»، سر اختفائها طيلة هذه الفترة، فقالت إنها تبوح بشيء لا يعرفه كثيرون عنها، هو أنها تدرس «الطب البشري»، الذي يأخذ الكثير من وقتها، رغم محاولتها الدائمة الموازنة بين دراستها وفنها، الأمر الذي يتطلب منها جهوداً مضاعفة ومضنية في الوقت ذاته.

وتقول بطلة مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»: إن دراسة الطب تأخذ معظم وقتها وجهدها، خاصةً أنها تمتلك شغفاً كبيراً بدراستها، كما هي الحال مع التمثيل، وتسعى دائماً للموازنة بينهما، لكن هذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق، وفق وصفها.

وذكرت تارا إحدى المرّات، التي اضطرت فيها للتغيّب عن الجامعة بسبب التصوير، ما دفعها للتعويض بدوام ثلاثة أسابيع كاملة دون أي انقطاع، بما فيها أيام العطلات، ما أدى إلى دخولها المستشفى لاحقاً.

وتصف تارا نفسها بالقول: «الأمر ليس سهلاً.. لكنني فتاة تعشق التحدي في الحياة».

لن يأخذني أي شغف من الآخر:

تؤكد تارا أن «الطب» لن يأخذها من التمثيل، والعكس صحيح أيضاً، فهي جادة في جعل الاثنين كجناحين لمسيرتها، وأن هدفها اليوم إنهاء دراستها والتخرج، ثم التخطيط لحياتها الجديدة بعد ذلك.

وتضيف أنها ربما تجسد دور طبيبة في أحد أعمالها المقبلة، فهي لا تمانع في قبول أي دور، وليست لديها مشكلة في لعب أي شخصية؛ ما دامت القصة متكاملة، وجميلة.

عائلة جديدة:

تشير تارا إلى أن تجربتها في «مدرسة الروابي» كوّنت لها عائلة جديدة، فجميع الممثلات أصبحن صديقات مقربات، رغم أنهن لا يلتقين كثيراً بسبب إقامة بعضهن في أوروبا، لكنها يتواصلن باستمرار، ويلتقين كلما سنحت لهن الفرصة.

وتكمل أن المسلسل، الذي وصل إلى العالمية، جعل الناس يعرفونها أكثر، متمنية أن تستمر على ذات المنوال، وأن تظهر في أدوار ناجحة دائماً، وألا تخذل جمهورها في يوم من الأيام، خاصةً أن «مدرسة الروابي» كان بمثابة مدرسة حقيقية، تعلّمت فيها الكثير عن التمثيل، وحقق لها حلم العمل مع المخرجة تيما الشوملي، التي شكّلت إضافة نوعية في مسيرتها، فكانت تجربة لا تُنسى أبداً.

مشروع جديد:

أفصحت تارا، لـ«زهرة الخليج»، عن مشروعها المقبل، وهو فيلم مصري يحمل اسم «بنات الباشا»، من إخراج ماندو العدل، سيُعرض قريباً في صالات السينما العربية، ويروي قصة فتيات يعملن في صالون تجميل، ويواجهن الكثير من المشاكل اليومية، وتقدّم تارا فيه دور فتاة سورية. وتؤكد أنها لا تمانع بالظهور في مسلسلات طويلة من 30 حلقة، أو مسلسلات مُعربة في حال تلقت عرضاً مناسباً، فهي لا تهتم بطول العمل أو قصره، فكلها تجارب جميلة ومفيدة، ويبقى الأهم هو القصة وأهمية الشخصية.