زهرة الخليج - الأردن 20 يوليو 2025
هل تشعرين بأن غرفتكِ فقدت شيئاً من بريقها؟.. ربما حان الوقت لتغيير بسيط يُعيد إليها الحياة. كل ما تحتاجينه هو دلو طلاء وفرشاة وبعض الحماس، فطلاء الجدران لم يعد مهمةً معقدةً أو حكراً على المحترفين، بل هو مشروع ممتع يمكنكِ إنجازه بنفسكِ خلال يوم واحد فقط، ويمنحكِ في المقابل شعوراً بالإنجاز، وجرعة مضاعفة من الطاقة الإيجابية.
في هذا الدليل العملي، نقدم لكِ خطوات سهلة وواضحة لتلوين غرفتكِ بنفسكِ، بدءاً من اختيار اللون المناسب إلى اللمسات النهائية التي تُحدث الفرق. اجعلي هذه التجربة لحظة إبداعية لكِ وحدكِ، وامنحي منزلكِ لمسة جديدة تعبّر عنكِ بكل جرأة وأناقة.
-
في يوم واحد فقط.. جددي غرفتكِ بألوان تنبض بالحياة
حضّري الأدوات والمواد مسبقاً:
قبل أن تبدئي الطلاء، خصّصي بعض الوقت لتجهيز كل الأدوات التي ستحتاجينها. وهذا سيوفّر عليكِ الكثير من التوقف والارتباك لاحقاً. تأكدي من توفر سلّم مناسب، وشريط لاصق مخصص للدهان، وأغطية قماشية لحماية الأرضية من البقع. وستحتاجين أيضاً إلى كاشطة لإزالة بقايا الطلاء القديم، ومعجونٍ لتعبئة الثقوب، وإسفنجة لتنظيف الحائط.
ولا تنسي فرش الطلاء بأنواعها، والرول مع صينية الطلاء، وعود تحريك لخلط الطلاء جيداً، وعلب الطلاء نفسها. وإذا رغبتِ بتسهيل المهمة أكثر، ففكّري في اقتناء عصا تمديد للرول، وأداة لفتح علب الطلاء لتقليل الفوضى والجهد.
اختاري اللون المناسب بعناية:
اللون روح الغرفة، لذا خذي وقتكِ في اختيار الدرجة التي تعبّر عن ذوقكِ، وتنسجم مع الأثاث والإضاءة. واسألي نفسكِ: هل ترغبين بجو دافئ ومريح أم بمظهر عصري ومنعش؟.. قومي بتجميع عينات الألوان التي تلفت انتباهكِ، لكن لا تعتمدي فقط على بطاقات اللون الصغيرة، لأن الإضاءة الطبيعية أو الاصطناعية في غرفتكِ قد تغيّر مظهر اللون بشكل كبير.
اختبري اللون على الجدار:
من الأفضل، دائماً، اختبار الألوان قبل اتخاذ القرار النهائي. اختاري درجتين أو ثلاثاً من الدرجات المفضّلة لديكِ، واطلبي علب اختبار صغيرة. واستخدميها لطلاء مربعات صغيرة بحجم 30×30 سنتيمتراً، بمناطق مختلفة من الغرفة، قرب النوافذ أو الزوايا المظلّلة، وراقبي كيف يتغير اللون على مدار اليوم. وإذا كنتِ لا ترغبين بطلاء الجدران مباشرة، فيمكنكِ استخدام لوح فوم كبديل، وعلّقيه في أماكن مختلفة من الغرفة لمراقبة تأثير الضوء.
-
في يوم واحد فقط.. جددي غرفتكِ بألوان تنبض بالحياة
احسبي كمية الطلاء التي تحتاجينها:
تجنّبي الوقوع في فخّ النقص أو الهدر بشراء كمية طلاء مناسبة لمساحة الغرفة. وفي العادة، يغطي الغالون الواحد (نحو 3.7 لترات)، بين 25 إلى 37 متراً مربعاً. ويمكنكِ استخدام الآلات الحاسبة، التي توفّرها المتاجر الإلكترونية لتقدير الكمية بدقة، ومن الأفضل دائماً شراء كمية إضافية للّمسات النهائية، أو التصحيحات الطفيفة لاحقاً.
حضّري الغرفة جيداً قبل البدء:
لا تتعجلي في فتح علبة الطلاء قبل أن تُعدّي الغرفة بشكل صحيح.. ابدئي بكشط أي طلاء قديم أو متشقق، ثم عبّئي الثقوب بمعجون خاص، واتركيه ليجف تماماً قبل صنفرته بلطف حتى يصبح السطح ناعماً. بعدها، نظّفي الجدران من الغبار أو بصمات الأيدي باستخدام إسفنجة رطبة، وتأكدي من تغطية الأرضية بقماش ثقيل لتفادي الانزلاق. كذلك، أزيلي أغطية المفاتيح الكهربائية، وثبّتي الشريط اللاصق حول النوافذ والزوايا؛ لحمايتها من الطلاء.
متى تحتاجين إلى طبقة أساس؟
في بعض الحالات، لا يمكنكِ الاستغناء عن طبقة الأساس (Primer)، حتى لو كان الطلاء الذي اخترته يحتوي على طبقة أساس مدمجة. وإذا كانت الجدران داكنة جداً وتخططين لطلائها بلون فاتح، أو إذا كانت الجدران غير مطلية مسبقاً أو متضررة، فإن استخدام طبقة أساس سيضمن لكِ تغطية أفضل ونتيجة تدوم أطول. ومن المنتجات الموثوقة التي يمكن استخدامها لهذا الغرض طلاء داخلي بتركيبة (2 في 1(، فهو يجمع بين الطلاء والـPrimer.
اخلطي الطلاء جيداً قبل الاستخدام:
رغم أن علب الطلاء تُرج غالبًا في المتجر عند الشراء، لكن من الأفضل دائمًا إعادة خلطها في المنزل باستخدام عود خشبي لمدة لا تقل عن خمس إلى عشر دقائق. فذلك يساعد في تجانس اللون والقوام، ويمنع ظهور بقع أو اختلاف في الدرجة أثناء الطلاء.
ابدئي الطلاء بخطوات مرتبة:
ابدئي بطلاء الحواف والزوايا باستخدام فرشاة مائلة؛ لتحديد الأطراف بدقة. بعد ذلك، استخدمي الرول لطلاء المساحات الأكبر، واتبعي نمط «W»، أو «M»، أثناء التمرير على الجدار، ما يساعد على توزيع الطلاء بشكل متساوٍ، وتجنّب الخطوط. اختاري سمك الرول بحسب ملمس الجدار: استخدمي رولاً رقيقاً للأسطح الناعمة، ومتوسطاً للجدران العادية، وسميكاً للجدران الخشنة أو المحبّبة. بعد الانتهاء من الطبقة الأولى، اتركيها تجف تمامًا قبل وضع الطبقة الثانية إن لزم الأمر.