خواتم كيت وسوار شارلوت تروي فصلاً جديداً من القصة الملكية في ويمبلدون

#ملوك وأمراء

زهرة الخليج - الأردن 16 يوليو 2025

في عالم الأناقة الملكية، لا شيء يُترك للصدفة. فكل قطعة مجوهرات، وكل اختيار للألوان، وكل تفصيل صغير، تروي قصة أكبر من مجرد ذوق رفيع. ومن بين رموز الموضة الهادئة والمعبّرة، برزت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، بوصفها سيدة تُجيد فن التعبير عن الذات من خلال الإكسسوارات، كما تُجيد تمثيل روح العائلة المالكة البريطانية بثبات ورقي.

وها هي، مرة أخرى، تُقدّم درساً في الأناقة الرمزية، خلال ظهورها اللافت في نهائي السيدات ببطولة ويمبلدون للتنس يوم 12 - يوليو 2025، عندما اختارت تركيبة غير مسبوقة لأربعة خواتم، في يد واحدة، يحمل كلٌّ منها معنًى يتجاوز البريق.

مقدمة ملكية على أرض التنس:

ظهرت الأميرة كيت (43 عاماً)، وحدها في مدرجات ويمبلدون؛ لتكريم اللاعبات المتأهلات للنهائي، قبل أن تنضم إليها عائلتها في اليوم التالي. لكنها لم تكن وحدها تماماً، فقد رافقتها قطع من تاريخها الشخصي والعائلي، موضوعة بدقة على إصبعها.

ارتدت كيت أربعة خواتم ثمينة، لم تُجمع من قبل في مناسبة واحدة، ما أضفى على إطلالتها لمسة تجمع بين الأناقة الكلاسيكية والرقي العاطفي الهادئ.

تركيبة الخواتم.. عندما تلتقي الذكرى بالحب والتجدد:

على إصبع واحدة، ارتدت كيت:

- خاتم زواجها الذهبي، المصنوع من الذهب الويلزي النادر - رمز الارتباط الرسمي والعراقة الملكية.

- خاتم الخطوبة الأيقوني المرصّع بالياقوت الأزرق والألماس، والذي كان في الأصل للأميرة ديانا - تذكير حيّ بإرث ملكي وأمومة لم تكتمل.

- خاتم الأبدية القديم، الذي رافقها لسنوات - رمز الثبات والاستمرارية.

- خاتم الأبدية الجديد المرصّع بالأحجار الكريمة، والذي يُعتقد أنه يحتوي على الياقوت أيضاً، تجسيد لتجربة شخصية جديدة، وتحول عاطفي صامت.

لماذا هذا الظهور تحديداً؟

شوهد خاتم الأبدية الجديد لأول مرة في فيديو نُشر، العام الماضي، لتهنئة الفريق البريطاني الأولمبي. ثم ظهر مرة أخرى في فيديو إعلان الأميرة عن إتمامها علاجها الكيميائي، بعد تشخيص إصابتها بالسرطان. ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءاً من إطلالاتها في مناسبات خاصة، كأنها تقول من خلاله: «لقد تغيرت، وتطورت، وأنا الآن أحتفي بحياتي الجديدة برموز جديدة».

وإقران هذا الخاتم الجديد بخاتم الخطوبة التاريخي في ويمبلدون، هذا العام، لم يكن عشوائياً، بل رسالةً داخليةً عن التوازن بين الماضي والمستقبل، وبين الذكرى والتجدد.

رسائل وراء المجوهرات.. حديث القلب بصمتٍ ملكي:

خلال زيارتها إلى ويلز في 2023، تحدثت كيت عن خاتم الخطوبة، قائلة: «هو بالضبط كما كان.. نفس الحجم». وأضافت: «يشرفني أن أرتديه، وأعتقد أن الأميرة ديانا كانت ستكون جدة رائعة لأطفالنا». وبالحديث عن الأميرة ديانا، فقد قدّمت الأميرة شارلوت، ذات العشر سنوات، تحية رقيقة ومؤثرة لذكرى جدّتها الراحلة، الأميرة ديانا، خلال حضورها نهائي فردي الرجال في بطولة ويمبلدون، بطريقة بسيطة وشديدة السحر: طلاء أظافر وردي، وسوار فضي مميز.

فقد انضمت الأميرة الصغيرة إلى والديها: الأمير وليام، والأميرة كيت، في المقصورة الملكية بملعب «سنتر كورت»، إلى جانب شقيقها الأكبر الأمير جورج. وقد بدت العائلة مستمتعة بمباراة حماسية، جمعت حامل اللقب كارلوس ألكاراز، ومنافسه يانيك سينر.

ورغم أن التركيز كان منصباً على أجواء البطولة، لم تغب لمسة شارلوت الجمالية عن أنظار المتابعين؛ فقد كانت أظافرها الوردية اللامعة ظاهرة بوضوح، بينما تخفف عن نفسها الحر باستخدام المروحة اليدوية، أو تغطي فمها في لحظات الترقب والتوتر، فاللون الوردي مفضل عند العائلة المالكة.

واختارت الأميرة الصغيرة ارتداء سوار فضي من «Pandora»، يذكرنا مباشرة بإحدى قطع المجوهرات المحببة لدى الأميرة ديانا، سوارها الذهبي الشهير الذي زُيّن بعدد من الرموز الخاصة، مثل حرفَيْ: «H»، و«W»، إشارة إلى ولدَيْها: (هاري، ووليام)، وتفاحة تعبّر عن حبها لمدينة نيويورك.

أما سوار شارلوت، فكان يحمل رموزاً تعبّر عن شخصيتها في هذه المرحلة العمرية، وتلمح إلى اهتماماتها الطفولية وأسلوبها الخاص. ومن بين التعليقات البارزة، وُجد حجر أخضر كرمز لحجر الزمرد، حجر مواليد شهر مايو، الذي ولدت فيه شارلوت.

كما أظهرت حبها لعالم «ديزني»، من خلال تعليقة من الذهب الوردي على شكل «نالا»، الشخصية الشهيرة من فيلم «الأسد الملك». إضافة إلى قلب فضي يحمل نقشاً خاصاً، لم يُكشف بعد عن محتواه، لكنه بلا شك يحمل رسالة شخصية أو عاطفية.

إنها لمسات بسيطة، لكنها تعبّر عن ذوق ناضج، وارتباط عاطفي بأسرتها، وربما أيضاً بتراث جدّتها ديانا، التي لم تغب يوماً عن روح الأناقة الملكية.