#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 17 يوليو 2025
أن تكوني منتجة لا يعني أن تكدسي المهام، وتنشغلي بلا توقف، بل أن تعيشي يومكِ بوعي، وبطاقة ذهنية وجسدية متوازنة، تمنحكِ شعوراً بالإنجاز، دون أن تُفرغي نفسكِ من الداخل. فالإنتاجية الحقيقية لا تتعلق بعدد المهام التي تنجزينها، بل بكيفية إدارتكِ لوقتكِ، وطاقتكِ، وتركيزكِ الذهني.
ومن الطبيعي أن تتعثري أحياناً. وأي تعب ذهني، أو قرارات متسرعة، أو أكل غير متوازن، أو حتى غياب التنظيم اليومي.. كلها أسباب قد تسرق منكِ القدرة على الاستمرارية بفاعلية. لهذا السبب، نقدم لكِ سبع خطوات مدروسة، تمزج أسلوب الحياة الصحي بالعادات التنظيمية الذكية، لتعيدي تشغيل طاقتكِ، وتُصبحي أعلى إنجازاً، بهدوء واتزان:
غذّي دماغكِ بذكاء:
التركيز لا ينبع فقط من النوم الجيد، أو المشي اليومي، بل من تغذية دقيقة لمركز التفكير لديكِ (دماغكِ). حتى مع النظام الغذائي الصحي، قد لا تحصلين على ما يكفي من العناصر الدقيقة، التي تعزز الذاكرة، وتقوّي الذهن.
هنا، يمكن أن تلعب المكملات الغذائية دوراً داعماً، شرط أن تكون: مستخلصة من مكونات طبيعية، ومستوحاة من حمية (MIND) أو البحر الأبيض المتوسط، ومدعومة علمياً وموثوقة من مختبرات مستقلة، وخالية من المحفزات الاصطناعية والمكونات المسببة للحساسية، ومرافقة لتجارب حقيقية من مستخدِمات أبلغن عن تحسّن في التركيز والتفكير.
تغذيتكِ.. وقودكِ الذهني:
الطعام ليس مجرد وقود للجسد، بلمفتاح صفاء الذهن، واستمرارية الطاقة. والنظام الغذائي المتوازن، الغني بالمغذيات، يعزز الأداء العقلي بقدر ما يُغذّي الجسم.
-
منتجة ومرتاحة.. دليلكِ لتحفيز العقل والجسم لأداء أفضل
اجعلي هذه الأطعمة جزءاً من غذائكِ اليومي:
- الخضروات الورقية، مثل: الجرجير والسبانخ.
- التوت بأنواعه؛ لما يحتويه من مضادات أكسدة.
- المكسرات، خاصة الجوز واللوز.
- الأسماك الزيتية مثل السلمون.
- زيت الزيتون البكر.
- الحبوب الكاملة.
- البقوليات.
قائمة مهامكِ.. خريطة ليومكِ الناجح:
أن تستيقظي دون خطة، يعني أن تهدري طاقتكِ في التفكير بما يجب فعله، بدلاً من إنجازه. ابدئي صباحكِ بكتابة قائمة مهام قابلة للتنفيذ. ولا تُثقليها، بل اجعليها واقعية، وموزعة ومرنة. فهذه الخطوة تمنحكِ وضوحًا في المسار، وتمنع التسويف، وتُشعركِ بالإنجاز.
إدارة الوقت.. مهارة ذهبية:
الوقت لا يُشترى ولا يُخزَّن. وطريقة تعاملكِ معه تحدد مستوى إنتاجيتكِ وسعادتكِ معاً. ابدئي بترتيب المهام حسب الأولوية، ثم خصصي لكل واحدة وقتاً محدداً. ولا تخافي من قول «لا»؛ لما لا يضيف قيمة إلى يومك، وتذكري أن ذهناً أقل توتراً، ينتج بشكل أكثر دقة، ويمنحك توازناً داخلياً يجعلكِ أكثر راحة.
-
منتجة ومرتاحة.. دليلكِ لتحفيز العقل والجسم لأداء أفضل
مهمّة واحدة تكفي:
رغم انتشار مفهوم «تعدد المهام»، إلا أنه في الواقع يُرهق الدماغ، ويقلل الإنتاجية. ففي كل مرة تنتقلين فيها من مهمة لأخرى، يحتاج دماغكِ إلى وقت للتكيّف مجدداً. خصصي وقتاً لمهمة واحدة، وامنحيها كامل انتباهكِ. وستلاحظين أنك تحصلين على جودة أعلى، وأخطاء أقل، ووقت أقل مما تتوقعين.
الأولويات أولاً:
حين تتزاحم المهام، تتعطل الحركة. لذا، لا تعاملي كل المهام بنفس الأهمية. قسّميها إلى ما هو مهم وعاجل، وما يمكن تأجيله، وما يمكن تفويضه أو حذفه.. هذا التمرين البسيط يُخفف ضغط المهام، ويمنحكِ وضوحاً ذهنياً رائعاً.