6 أخطاء شائعة تجنّبيها عند استضافة عشاء منزلي

#نصائح وخبرات

زهرة الخليج - الأردن 26 يوليو 2025

في عالم الإتيكيت وفن الضيافة، لا تقتصر الاستضافة على الطعام وحده، بل تمتد لتشمل: الجو العام، وترتيب الطاولة، وحتى نغمة الترحيب في صوتكِ. فالعشاء المنزلي ليس مجرّد مناسبة عابرة، بل تجربة تُعبّر عن ذوقكِ، ودفئكِ، واهتمامكِ براحة ضيوفكِ.

لكن، حتى أكثر المضيفات أناقةً قد يقعن في بعض الأخطاء غير المتوقعة، خاصةً مع ضغوط التنظيم والتنسيق.. فهل أنتِ واثقة أن كل شيء تحت السيطرة؟.. نستعرض معكِ أبرز الهفوات الشائعة، التي قد تفسد أجواء الأمسية، ونقدّم لكِ نصائح عملية؛ لتفاديها بكل أناقة واحترافية.

6 أخطاء شائعة تجنّبيها عند استضافة عشاء منزلي:

ترك التحضيرات لليوم نفسه:

من أكثر الأخطاء التي تُربك المضيفة أن تؤجّلي كل شيء إلى اليوم نفسه. خُطتكِ يجب أن تبدأ قبل المناسبة بعدة أيام. اكتبي قائمة مرتبة زمنياً عن يوم المناسبة، واعملي بشكل عكسي، بدءاً من تجهيز الديكور، ووصولاً إلى طهي الأطباق. ولتوفير الجهد، اختاري أطباقاً يمكن إعداد جزء منها مسبقاً، ونسّقي التقديم بين أطباق ساخنة وأخرى باردة؛ لتفادي ضغط التوقيت.

دعوة عددٍ كبيرٍ من الضيوف:

أجواء العشاء تفقد دفئها حين تكون الطاولة مزدحمة. والأفضلية دائماً للعدد القليل، الذي يسمح لكِ بالتركيز على التفاصيل. وما بين 6 إلى 8 ضيوف، هو الرقم المثالي لعشاء متوازن، فيه متسع للمحادثة، وراحة للجميع.

الإنفاق المبالغ فيه على الزهور الطبيعية:

رغم سحر الزهور الطبيعية، فإن شراءها لكل مناسبة قد يُثقل الميزانية. استثمري في زهور اصطناعية عالية الجودة، تضيف لمسة فنية دون أن تذبل، ويمكنكِ استخدامها مراراً بلمساتٍ متجدّدة.

إهمال تدوين خطة العشاء:

المضيفة الذكية تكتب، ولا تعتمد على ذاكرتها فقط. فمن وصفات الطعام إلى ترتيب الضيافة، دوّني كل خطوة على الورق؛ لتفادي التشتت. ودفتر وصفات خاص سيصبح مرجعاً عملياً لعزائمكِ القادمة.

عدم إعداد الطاولة بأناقة:

لا تقل طاولة العشاء أهمية عن الأطباق المقدمة، فهي أول ما تقع عليه أعين ضيوفكِ. احرصي على استخدام مفارش نظيفة وراقية بلون هادئ، وزيّني الطاولة بلمسة موسمية، وزهور خفيفة، وشموع، أو عناصر طبيعية، مثل: غصن زيتون أو قشور ليمون مجففة.

رتّبي الصحون بحسب ترتيب الأكل: من المقبلات إلى الطبق الرئيسي، فالحلوى، وضعي الشوكة على يسار الطبق، والسكين على اليمين، مع الكأس أعلى السكين قليلاً. وأضيفي بطاقة صغيرة عليها اسم الضيف إن رغبتِ بلمسة شخصية محبّبة. أو جهّزي بيتَ شعرٍ أو قولاً شهيراً، يُكتب على بطاقة ناعمة تُبقيها الضيفة ذكرى من هذه الأمسية.

استقبال الضيوف ببرودة وجفاء:

الضيافة ليست فقط في الطعام، بل في الجوّ الذي تصنعينه. استقبلي ضيوفكِ بابتسامة دافئة، وبنبرة صوت هادئة، وابدئي الحديث بأسئلة خفيفة تتعلّق بهم؛ لتُشعريهم بالترحاب. وكوني مرنة في التقديم؛ وليس بالضرورة أن يجلس الجميع فوراً. امنحي الضيوف فرصة للتعارف أو تناول مقبلات خفيفة أولاً. وحافظي على حضوركِ اللطيف أثناء العشاء، وراعي التوازن بين الاهتمام بالجميع وتمتعك أنتِ أيضاً بالسهرة. ولو حدث خطأ بسيط، ابتسمي وامضي، فالإتيكيت الحقيقي يُقاس بالهدوء واللطف في مواجهة المفاجآت.