#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 8 أغسطس 2025
في سعيها لإحداث تطورات لافتة في سوق الذكاء الاصطناعي المشتعل بين الشركات المصنعة لأنظمته، وتقنياته المتقدمة، أطلقت شركة «أوبن إيه آي» الأميركية، الشركة التكنولوجية العملاقة، والمطورة لمنصة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي»، نموذجين جديدين مفتوحي المصدر من الذكاء الاصطناعي، يمكن تخصيصهما وتشغيلهما بحسب الطلب على جهاز كمبيوتر محمول، حسبما ذكرت الشركة على موقعها الرسمي.
وأطلقت الشركة نموذجَيْ: «جي بي تي - أو إس إس- 120 بي»، و«جي بي تي - أو إس إس- 20 بي»، وهو ما يسمى «نماذج لغوية مفتوحة الوزن»، التي تسمح للمستخدمين بالوصول إلى معايير الذكاء الاصطناعي، وتخصيصها، على أجهزة الكمبيوتر الشخصي.
وبينت الشركة أن النموذجين الجديدين يمكن تشغيلهما على أجهزة الحواسيب المحمولة، ما يتيح للمطورين والشركات استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتهم الخاصة، وبشكل مستقل عن البنية التحتية السحابية، حيث يتيح هذا النهج لمستخدمي الأعمال تخصيص قدرات النماذج بما يتماشى مع متطلبات محددة، بعيدًا عن النماذج المغلقة كما هي الحال في منصة «شات جي بي تي».
-
نموذجان من الذكاء الاصطناعي قابلان للتشغيل على الكمبيوتر
وقالت الشركة التكنولوجية العملاقة: إنه يمكن لهذين النموذجين، مثل أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تُستخدم لتوليد النصوص، كتابة الشفرات، والبحث عبر الإنترنت عند الطلب منهما.
تأتي هذه الخطوة من شركة «أوبن إيه آي»، بعد أن كشفت قبل أيام عن نسخة فريدة من نموذجها «تشات جي بي تي»، مزودة الآن بقدرات وكيلية متطورة، الأمر الذي لا يقتصر على المحادثات الأكثر ذكاءً، بل يتعلق بذكاء اصطناعي يمكنه اتخاذ المبادرة، وتنفيذ المهام المعقدة من البداية إلى النهاية، والتفاعل مع العالم الرقمي باستخدام حاسوبه الافتراضي، حيث تمثل هذه التطورات خطوة مهمة نحو أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة، والتخطيط الاستراتيجي داخل صناعة التكنولوجيا.
وبحسب موقع الشركة التكنولوجية العملاقة، يدمج النظام الجديد بسلاسة قدرات «المشغل»، وهي أداة معروفة بالتفاعل الآلي مع صفحات الويب، مع مهارات «البحث العميق»، المُصممة لتحليل البيانات، وتلخيصها بشكل متعمق. والأهم من ذلك، أنه يدمج هذه الإمكانات مع الذكاء التفاعلي لجوهر المحادثة.
وستكون النتيجة المتوقعة توفر نظام وكيل متكامل، قادر على تنفيذ مهام متعددة ومتصلة بشكل مستقل، والتنقل بمرونة بين التفكير، والعمل بناءً على تعليمات المستخدم فقط. كما وصفت «أوبن إيه آي» النظام الجديد بأنه يمتلك قدرات بيولوجية وكيميائية عالية، بموجب إطار عمل الجاهزية الخاص بها، وقامت بتفعيل الضمانات المرتبطة به، والعمل مع خبراء الأمن البيولوجي، ما يدل على نهج حذر لتخفيف مخاطر الاستخدام المزدوج المحتملة، حتى في غياب دليل قاطع على احتمالية وقوع أضرار جسيمة.