#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن اليوم
لم يعد الاكتفاء بالأكل الصحي، وممارسة الرياضة كافيَيْن؛ لنقول: إننا «بخير». فالعافية، اليوم، أصبحت مفهوماً أوسع من مجرد خلوّ الجسد من التعب، بل صارت أسلوب حياة، يبدأ من طقوسنا الصباحية، ويمتد إلى طريقة تعاملنا مع توتر أطفالنا، وكيف نوفّر لأنفسنا مساحات للهدوء، وسط الضجيج.
في الفترة الماضية، اتجهت العائلات الواعية إلى إعادة تعريف مفهوم «الصحة»، ليصبح أكثر شمولية، ومرونة، وتكاملاً بين الجسد والعقل والروح. نأخذكِ في جولة بين أبرز 6 توجّهات حديثة، أصبحت تُشكّل فارقًا حقيقيًا في حياة الأسر.. فهل أنتِ مستعدة؛ لتحديث مفاتيح العافية داخل منزلكِ؟
-
6 توجهات حديثة للعافية المنزلية.. لأسرة أكثر سعادة وتوازنًا
أسلوب حياة نشط في الهواء الطلق:
النشاط البدني ما زال ركيزة أساسية في الصحة العامة. وتتبنّى أسر كثيرة أسلوب حياة أكثر حركة، عبر ممارسة المشي، أو ركوب الدراجة، أو حتى جلسات البستنة، والنزهات العائلية. هذه الأنشطة تعزز اللياقة البدنية، وتمنح فرصًا للترابط الأسري والاسترخاء. كما تلجأ عائلات عدة إلى التمارين المنزلية، أو حصص اللياقة (الأونلاين)؛ لما توفّره من مرونة وسهولة.
تبنّي مفهوم العافية الشمولية:
العافية الشمولية أصبحت من المفاهيم الرائجة مؤخرًا، وتقوم على الربط بين الجسد والعقل والروح، ولا تقتصر على علاج المرض فقط، بل تهدف إلى تعزيز الرفاه العام. وتلجأ العائلات، اليوم، إلى ممارسة اليوغا، والتأمل، واليقظة الذهنية، كجزء من الروتين اليومي. فهذه الممارسات لا تعزز الصحة الجسدية فحسب، بل تساهم في تهدئة النفس، وتقليل التوتر، وتحسين التركيز.
كما تتجه بعض الأسر إلى العلاجات البديلة، مثل: العلاج بالإبر، والعلاج بالعطور، والأعشاب الطبية، كخيارات طبيعية داعمة، إلى جانب الطب التقليدي.
تصاعد الاهتمام بالأنظمة الغذائية النباتية:
التحوّل نحو النظام النباتي يُعد من أبرز التوجّهات الصحية للعائلات في السنوات الأخيرة. ويعتمد هذا النظام على تناول المزيد من الخضروات، والفواكه، والحبوب، والمصادر النباتية للبروتين.
النظام النباتي غني بالألياف والفيتامينات والمعادن، ومنخفض في الدهون المشبعة، وقد ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض: القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان.
وفوق الفوائد الصحية، فإن هذا النظام يُعد أكثر استدامة للبيئة، إذ يتطلب موارد أقل (كالماء، والأرض)، ويُنتج انبعاثات كربونية أقل من النظم الغذائية الغنية باللحوم، ومنتجات الألبان.
التكنولوجيا تُحدث ثورة في صحة الأسرة:
التقنيات الحديثة أصبحت جزءًا أساسيًا من رحلة العناية بالصحة. فمن الساعات الذكية إلى التطبيقات الصحية، باتت العائلات تمتلك أدوات فعالة؛ لمراقبة وتحسين نمط حياتها. وأجهزة تتبّع اللياقة، مثل الساعات الذكية أصبحت شائعة، وتساعد في مراقبة النشاط البدني، وضربات القلب، وجودة النوم، ما يشجّع على أسلوب حياة أكثر نشاطًا ووعيًا.
-
6 توجهات حديثة للعافية المنزلية.. لأسرة أكثر سعادة وتوازنًا
أما التطبيقات الصحية، فهي توفّر خدمات شاملة، مثل: تخطيط الوجبات، وتتبع العناصر الغذائية، وأدوات دعم الصحة النفسية، ما يمنح العائلات قدرة على اتخاذ قرارات صحية.
ولا يمكن تجاهل دور الطب عن بُعد (التطبيب عن بُعد)، الذي أتاح استشارات طبية مريحة من المنزل، ما سهّل الحصول على الرعاية الصحية، وخفّف التكاليف، والوقت.
الصحة النفسية.. لم تعد موضوعًا هامشيًا:
أدركت العائلات أهمية الصحة النفسية كجزء مهم من العافية الشاملة. وأصبح هناك تقبّل متزايد لممارسات، مثل: التأمل، وتمارين التنفس العميق، وحتى اللجوء للمختصين النفسيين. وباتت العائلات أكثر انفتاحًا على الاستشارات النفسية، سواء عبر العيادات التقليدية، أو من خلال جلسات الدعم النفسي عبر الإنترنت، ما شكّل خطوة مهمة نحو توازن عاطفي حقيقي.
النوم الصحي في قلب الاهتمام:
النوم الجيد أصبح من الأولويات التي تنال اهتمامًا متزايدًا في الأوساط الأسرية، باعتباره عنصرًا أساسيًا في الصحة الجسدية والعقلية. وتعتمد الأسر على عادات نوم صحية، مثل: تحديد أوقات نوم واستيقاظ، وتقليل استخدام الإلكترونيات قبل النوم، وتوفير بيئة نوم مريحة. كما يزداد الوعي باضطرابات النوم وتأثيرها، ما يدفع كثيرًا من العائلات لطلب المساعدة الطبية، واستخدام أدوات، مثل: تتبّع النوم لفهم وتحسين جودة الراحة الليلية.