عطركِ يُبرز شخصيتكِ.. كيف تختارين عطراً يُعبر عنكِ؟

#عطور

زهرة الخليج اليوم

يعد العطر إكسسواركِ الخفي، فهو يترك انطباعاً يدوم طويلاً عنكِ، دون أن تنطقي بكلمة، فهو وسيلة قوية للتعبير عن ذاتكِ. إذ يثير المشاعر والذكريات، ويوصل جوانب مختلفة من شخصيتكِ للعالم من حولكِ. لذا، عليكِ إتقان اختيار العطر المُعبر عنكِ، ويكمن ذلك في فهم العلاقة المُعقدة بين الرائحة والشخصية، بالإضافة إلى الوعي بما نُريد إيصاله من خلال عطرنا.

العلاقة بين العطر والشخصية:

لكل شخص ذوقه الخاص، وكذلك تفضيلاته في العطور. تتكون العطور من طبقات معقدة من الروائح؛ قمة، ووسط، وقاعدة، وتتكشف مع مرور الوقت، تماماً كما تتكشف جوانب الشخصية. وينجذب بعض الناس إلى الروائح الحمضية المنعشة، التي تُشعرهم بالحيوية والنشاط، بينما يُفضل آخرون الروائح الخشبية الدافئة، التي تثير الراحة والرقي، وهناك أيضاً عطور زهرية تُعبّر عن الرومانسية والرقة، أو عطور حارة وشرقية تُعبّر عن الجرأة والغموض.

تتوافق هذه التفضيلات العطرية، بشكل وثيق، مع سمات شخصية الفرد. على سبيل المثال، قد ينجذب الأشخاص المنفتحون إلى العطور الزاهية والنابضة بالحياة التي تجذب الانتباه، وتُعبر عن الثقة. في المقابل، قد يختار الأشخاص الانطوائيون عطوراً رقيقة وناعمة، بسيطة وأنيقة، تعكس طبيعتهم الانطوائية. فيما يفضل الأشخاص المبدعون والفنانون العطور غير التقليدية أو المتخصصة التي تتحدى المألوف، بينما قد يتمسك الذين يُقدرون التقاليد بالعطور الكلاسيكية الخالدة.

كيف تختارين عطركِ المناسب؟

قد يبدو اختيار العطر المناسب مهمة شاقة، فمع توافر عدد لا يحصى من العطور، ولكل منها مزيج فريد من الروائح، قد يبدو العثور على العطر الذي يناسبك تماماً أمراً مرهقاً. فالعطر من أشكال التعبير الشخصي، وبصمة تعزز ثقتكِ بنفسكِ، وتترك انطباعاً لا يُنسى. ولاختيار العطر المثالي، من الضروري أن تفكري جيداً في هذه العملية، وأفضل الطرق لاختيار عطر يكمل شخصيتكِ وأسلوب حياتكِ وتفضيلاتك.

اختبري العطر على بشرتكِ:

من أهم طرق اختيار عطركِ اختباره على بشرتكِ، إذ تتفاعل العطور بشكل مختلف حسب كيمياء الجسم، ما يؤثر في كيفية تطور الرائحة مع مرور الوقت. ورش العطر على شريط ورقي في المتجر مفيد في البداية، لكنه لا يعطي الصورة الكاملة.

ضعي كمية صغيرة على معصمكِ، أو الجزء الداخلي من كوعكِ، وانتظري لبضع ساعات، وراقبي تطور الروائح العليا والوسطى والقاعدية، فهذا التغيير التدريجي يكشف عن الطابع الحقيقي للعطر، وتضمن هذه الخطوة أن يكون العطر ليست فقط رائحته زكية في البداية، بل أيضاً يُكمل رائحتكِ الطبيعية طوال اليوم.

اختاري وفق المناسبة.. والموسم:

من العوامل الرئيسية الأخرى لاختيار العطر، تحديد وقت ومكان استخدامه، فبعض العطور تناسب النهار أو بيئات العمل، بينما تناسب أخرى المساء أو المناسبات الخاصة، على سبيل المثال: تكون العطور الحمضية أو الزهرية المنعشة والخفيفة مثالية للاستخدام اليومي غير الرسمي، بينما تعد العطور الغنية ذات الرائحة المسكية مثالية للمناسبات الرسمية، أو الخروجات الليلية.

تلعب التغيرات الموسمية دوراً أيضاً، فالعطور الدافئة والحارة مريحة في أشهر الشتاء الباردة، بينما تضفي العطور الخفيفة والهواية شعوراً بالانتعاش في حرارة الصيف، ويتيح لكِ امتلاك عدة عطور مختلفة، لمناسبات ومواسم مختلفة، التعبير عن جوانب مختلفة من شخصيتكِ على مدار العام.

تجنبي إرهاق نفسكِ:

يجب أن يكون اختيار العطر تجربة ممتعة، لذا تجنبي تجربة العديد من العطور في وقت واحد، لأن ذلك قد يُربك حواسكِ. وبدلاً من ذلك، جربي من 3 إلى 5 عطور في جلسة واحدة، وخذي فترات راحة بين العينات لتنظيف أنفكِ، واستنشاق حبوب البن طريقة شائعة لتنشيط حاسة الشم لديكِ.

أيضاً، استمعي إلى حدسكِ، فإذا كان العطر يُشعركِ بالسعادة والثقة والراحة، فهذا دليل قوي على أنه يناسب ذوقكِ، ويكون الاعتماد على حدسكِ خير دليل في اختيار العطر.

استشيري خبراء العطور واطلبي نصائحهم:

إذا شعرتِ بالحيرة من كثرة الخيارات، فلا تترددي في طلب المساعدة من خبراء العطور أو مندوبي المبيعات، وسيُرشدونكِ بناء على تفضيلاتكِ، وسيقترحون عطوراً، ربما لم تُفكري فيها من قبل، كما أن قراءة التقييمات، ومشاهدة دروس العطور على الإنترنت، تُتيح لك فهماً أعمق لخصائص العطور المختلفة، ومدة ثباتها.