#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 15 أغسطس 2025
نمر، أحيانًا، بأيام نشعر فيها بالضغط أو الإحباط، لكن هناك لحظات تشير إلى أن الأمر أعمق من مجرد شعور عابر. فقد تتسلل إلى حياتكِ عادات ومواقف صغيرة تكشف أنكِ لا تمنحين نفسك حقها، سواء بالاهتمام بنفسكِ، أو بتقدير جهودكِ، أو بالاعتراف بقيمتكِ الحقيقية.
-
5 علامات خفية تؤكد أنكِ لا تعطين نفسكِ حقها
هذه الإشارات، غالبًا، تكون خفية، لكنها تخبركِ بأن صوتكِ الداخلي ناقد أكثر من اللازم، وأنكِ قد اعتدتِ وضع نفسكِ في المرتبة الثانية، حتى في الأمور التي تستحقين فيها التقدير، والاعتناء الذاتي.
إذا شعرتِ، أحيانًا، بأنك تحمّلين نفسكِ فوق طاقتها، أو تقللين من إنجازاتكِ، أو تنتقدين كل خطوة تقومين بها، فهذه المؤشرات قد تكون دليلاً على أنكِ بحاجة لإعادة النظر في العلاقة بينكِ وبين نفسكِ. وإذا كنتِ تتساءلين عما إذا كان نقدكِ الذاتي المفرط، أو حس الفكاهة السوداوي لديكِ، قد تجاوز الحدود الطبيعية.. فإليكِ أبرز المؤشرات:
عدم القدرة على تقبل المجاملات:
حتى أكثر عبارات الثناء صدقًا، أو الإنجازات التي حققتها، قد تجدين صعوبة في تصديقها. وقد تميلين لرفض المجاملة فورًا بعبارات، مثل: «لا تبالغ، أبدو فظيعةً»، أو تبرير نجاحكِ بالحظ، بدلًا من الجهد. هذا السلوك يعزز داخليًا الفكرة السامة بأنكِ «لست كافية».
جلد الذات بعبارات مطلقة، مثل: «دائمًا» أو «أبدًا»:
بدلًا من الاكتفاء بخيبة أمل طبيعية عند الفشل، تتحول أفكاركِ إلى تطرف سلبي: «أنا لا أنجح أبدًا»، و«سأظل متأخرةً طوال حياتي»، و«الجميع يعرف أنني فاشلة». هذه النظرة الثنائية (إما مثالي أو فاشل) تحرمكِ المرونة والتعاطف مع الذات والنمو الشخصي.
-
5 علامات خفية تؤكد أنكِ لا تعطين نفسكِ حقها
تفسير النقد البنّاء كدليل على الفشل:
التعليقات البسيطة، أو الملاحظات الإيجابية، قد تُترجم فورًا في عقلكِ على أنها هجوم شخصي. فملاحظة من مديركِ حول تحسين أدائك، أو تعليق لطيف من شريككِ على خلاف بسيط، قد يفتحان بابًا لدوامة من الشعور بالخزي، ويؤكدان اعتقادِك أنك «لا تصلحين».
مقارنة نفسكِ بالآخرين باستمرار:
رؤية إنجازات الآخرين قد تتحول من غيرة عابرة إلى معيار دائم لقياس قيمتكِ، حيث تفسر نجاحاتهم كدليل على نقصكِ أنت. وقد تظنين أن عدم وصولكِ لنفس مستوى نجاحهم سببه أنكِ تفتقرين للموهبة أو القيمة.
-
5 علامات خفية تؤكد أنكِ لا تعطين نفسكِ حقها
السعي المفرط لنيل رضا الآخرين:
عندما تعتقدين أنكِ غير كافية، يصبح رأي الآخرين هو المقياس الوحيد لقيمتكِ. وهذا قد يقودكِ إلى الإفراط في إرضاء الناس، حتى على حساب راحتكِ وحدودكِ. وقد تتحملين سلوكًا سيئًا في العلاقات، وتدفعين نفسكِ للإرهاق في العمل فقط لكسب الاعتراف أو المديح.
كيف تتغلبين على عقدة النقص؟
بما أنها نمط فكري متجذر، فإن التعامل معها يتطلب وعيًا وتدريبًا. والعلاج النفسي هو أفضل الطرق للوصول إلى جذور هذا الشعور، وكسر أنماطه. إلى جانب ذلك، يمكنكِ البدء بخطوات بسيطة:
-
5 علامات خفية تؤكد أنكِ لا تعطين نفسكِ حقها
- تقبّل المجاملات بكلمة «شكرًا»، بدلًا من رفضها.
- احتفظي بسجل لإنجازاتكِ، ونقاط قوتكِ؛ لتعودي إليها في لحظات الشك.
- ذكّري نفسكِ بأن الكمال ليس هدفًا، وأنكِ تستطيعين أن تكوني غير مثالية وقيمة في الوقت نفسه.
- عندما تدركين أن العيوب والقيمة الذاتية يمكن أن تتعايش، ستبدأ قبضة «الناقد الداخلي» بالارتخاء، وستستعيدين إحساسكِ المتوازن بنفسكِ.