#تكنولوجيا
زهرة الخليج اليوم
لا يتوقف الذكاء الاصطناعي عن إثارة الجدل، بعد أن أصبحت تقنياته وأنظمته وتطوراته المتسارعة، تخوض مختلف المجالات، دون ضوابط رقابية، أو حدود يقف عندها.
ولعل نزعة البشر نحو اكتشاف المجهول تقودهم إلى البحث في خيارات قد تكون غير متوقعة أو مستحيلة التطبيق لوهلة، لكن الإصرار يساعد على الاستزادة من المحيط الكبير للمعلومات والأفكار والنظريات التي لا تنتهي.
-
روبوت برحم اصطناعية.. هل يغيّر الذكاء الاصطناعي مستقبل الحمل والولادة؟
وآخرة صرعات التكنولوجيا، التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، الخبر الذي شاع خلال الساعات الماضية حول العالم، عن نية شركة صينية تطوير أول روبوت في العالم مزود برحم اصطناعية، قادر على إتمام عملية الحمل والولادة نيابة عن النساء.
وأثارت شركة «كايووا تكنولوجي» الصينية جدلاً واسعاً بفكرتها، التي قوبلت بتباينات بين الرفض والقبول، حيث من المقرر في حال طبقت الفكرة، أن يحاكي الروبوت عملية الحمل بالكامل من التخصيب وحتى الولادة، مع إمكانية حمل الجنين لمدة تصل إلى 10 أشهر في بيئة من سائل أمينوسي اصطناعي، وتغذيته عبر أنبوب يحاكي الحبل السري.
كما عرضت الشركة، على هامش مشاركتها في «معرض الروبوتات الذكية» في بكين، أول روبوت للتزاوج مدعوم بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس توجه الصين لدمج الذكاء الاصطناعي بالتكنولوجيا الحيوية في مجالات متعددة، وغير مسبوقة.
ولا تقف نية الشركة الصينية وتفكيرها بالأمر، عند الفكرة وحسب، بل أعلنت عن طرح نموذج أولي للروبوت، الذي يمكنه إتمام عملية الحمل والولادة بدلاً من النساء، في الربع الأول من عام 2026، بسعر يقارب الـ14 ألف دولار، وقالت الشركة الصينية: إن الروبوت الأولي يستهدف الراغبات في تجنب الأعباء الجسدية للحمل، أو من يواجهن مشكلات العقم.
-
روبوت برحم اصطناعية.. هل يغيّر الذكاء الاصطناعي مستقبل الحمل والولادة؟
وتكمن الفكرة الرئيسية للروبوت الجديد في تكنولوجيا الرحم الاصطناعية، حيث ينمو الجنين في سائل أمينوسي اصطناعي، ويتلقى العناصر الغذائية عبر أنبوب، ما يعكس عملية الحمل الطبيعية، حيث تم تطوير التقنية بالفعل في المختبرات. والآن، تحتاج فقط إلى تكاملها في شكل روبوت بشري؛ لتمكين التفاعل بين البشر والروبوتات أثناء الحمل.
وكان باحثون صينيون، كذلك، قد ابتكروا روبوتاً أطلقوا عليه اسم «جي إيه إيه آي آر»، وهو أول روبوت قادر على التزاوج باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويتمتع بقدرة على التنقل المستقل والتلقيح المتقاطع لتقليل التكاليف، وتقليص دورات الإنتاج، وزيادة الكفاءة.
وكانت شركة أميركية قد نجحت، عام 2017، في رعاية جنين ماعز، في حقيبة يدوية، وبقي في الحقيبة حتى اكتمال نموه، لكن الفكرة الصينية الجديدة على غرابتها، لا تزال تحت التقييم العلمي والتكنولوجي والأخلاقي، فضلاً عن ضرورة معرفة نتائج التجربة العلمية، ومدى تأثيرها على الحياة البشرية.