«قمة بريدج 2025».. منصة حوارية مبتكرة تُعيد صياغة مستقبل الإعلام
#منوعات
كارمن العسيلي اليوم
شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي انطلاقة لافتة لـ«BRIDGE Summit 2025»، الحدث الإعلامي الأكبر من نوعه على مستوى العالم، الذي استقطب آلاف المتابعين حضوراً ومشاهدة من مختلف القارات. وقد رسّخ حفل الافتتاح، الذي جمع دبلوماسيين ووزراء وقادة صناعة الإعلام والترفيه، مكانة الإمارات بوصفها نقطة التقاء دولية، تتقاطع عندها الابتكارات والمواهب والطموحات الرائدة.
-
«قمة بريدج 2025».. منصة حوارية مبتكرة تُعيد صياغة مستقبل الإعلام
وعلى مدى ثلاثة أيام، تُطرح في «القمة» رؤى جديدة، تتناول مستقبل الإعلام والمحتوى وصناعة الترفيه، في مساحة موحّدة تجمع الدول وصنّاع الأفكار والمبدعين والمؤسسات الدولية؛ لإعادة تشكيل المشهد الإعلامي العالمي، وتعزيز الثقة والتعاون عبر القطاعات.
عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد: الإمارات تبني جسوراً.. لا جدراناً:
في حفل الافتتاح، أكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، ورئيس «قمة بريدج»، أن «القمة» تشكل امتداداً لروح الإمارات المنفتحة على العالم، التي ترى في الحوار والتقارب بين الحضارات مسؤولية أخلاقية وثقافية. وقال معاليه: «في العقود المقبلة، سيبتكر الذكاء الاصطناعي عوالم موازية، إلا أن قيمة الإنسان ستبقى جوهر الإعلام الحقيقي. فالكلمات لا تكتسب معناها إلا بالقيم، والأخبار لا تكتسب وزنها إلا بالمصداقية». وأشار معاليه إلى أن مستقبل الإعلام يجب أن يستند إلى ثلاثة مرتكزات: إعلام موثوق يضع الحقيقة في المقدمة، وإعلام مبتكر يوظف التكنولوجيا لخدمة الوعي، وإعلام إنساني يحتفي بالاختلاف، ويراه قيمة وليس تهديداً.
واختتم معالي آل حامد كلمته برسالة متعددة اللغات وجّهها إلى العالم، قائلاً: «دعونا نصنع مستقبلاً تصبح فيه قصصنا جسوراً تقرّب بيننا... لا حواجز تفصلنا».
View this post on Instagram
جمال الكعبي: «BRIDGE».. حين يتحول الإرباك إلى أداة للتقدم:
بدوره، رحّب الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، نائب رئيس القمة، بالضيوف، مستشهداً بأرقام لافتة سبقت الافتتاح: أكثر من مليونَيْ تفاعل، و14,618 رسالة، و871 اجتماعاً مجدولاً، و7,000 عملية تواصل عبر التطبيق الرسمي للقمة. وتساءل: «لماذا يعمل القادة والمبدعون، عبر العالم، بمعزل عن بعضهم بعضاً؟»، ليجيب بأن «BRIDGE» جاءت؛ لتجمع هذه الطاقات في مساحة واحدة، حيث يتحول الإرباك إلى وقود للابتكار. وقال: «نحن لا نطلق فعالية فحسب، بل نضع حجر الأساس لتحوّل شامل في قطاع الإعلام. فالإعلام والمحتوى والترفيه ليست صناعات فقط.. بل قوى محركة للثقة، والنمو، والوحدة».
View this post on Instagram
ريتشارد أتياس: «BRIDGE».. هدية من أبوظبي إلى العالم:
من جانبه، أشار ريتشارد أتياس، المستشار الاستراتيجي للقمة، إلى أن «BRIDGE» جاءت لتمنح المجتمع الإعلامي العالمي «موطناً» حقيقياً. وقال: «تأسست منصة «BRIDGE» بشغف وسخاء أكثر من ألف شخص في الإمارات. واليوم، تتحول من فكرة وُلدت قبل ثمانية أشهر إلى تحالف دولي، ومنصة ستصبح قريباً الأولى عالمياً.. لأن العالم يحتاجها».
View this post on Instagram
افتتاح يحكي قصة تطور الإنسان مع اللغة والتواصل:
تضمّن حفل الافتتاح فيلماً قصيراً، استعرض رحلة التواصل البشري عبر العصور: من الرسوم الأولى على جدران الكهوف إلى اختراع الكتابة، مروراً بالمكتبات القديمة، والسينما، والراديو، والتلفزيون، وصولاً إلى اللحظة التي غيّرت العالم، عام 1969، حين حدث أول اتصال بين حاسوبين.
وتناول الفيلم تحديات العصر الرقمي الحالي، من الذكاء الاصطناعي إلى المعلومات المضللة. فيما كشف الأداء الفني الراقص عن عالم يعيد التواصل بعد انقطاع، في إشارة رمزية لرسالة «الجسر»، التي تحملها «القمة». واختُتم الافتتاح بإضاءة على واقع صناعة المحتوى اليوم، وهي:
-
الألعاب الإلكترونية تتجاوز التلفزيون والسينما مجتمعَيْن.
-
67% من صناع المحتوى يستخدمون الذكاء الاصطناعي.
-
التعاون بين القطاعات ارتفع بنسبة 340%، خلال ثلاث سنوات.
لتعلن المقدمة المسرحية: «مرحباً بكم في أكبر فعالية إعلامية افتتاحية في العالم».
«BRIDGE Summit 2025»:
يشار إلى أن النسخة الأولى من «قمة بريدج 2025»، تنعقد من 8 إلى 10 ديسمبر 2025، في مركز أدنيك – أبوظبي.
