هل جربت السفر عبر الزمن؟.. هذه المسلسلات ستجعلك تعيشين التجربة

#سينما ومسلسلات

سارة سمير اليوم

خطف المسلسل المصري «ما تراه ليس كما يبدو» أنظار وتفاعل الجمهور، حيث حققت الحكاية الأولى «فلاش باك» نسب مشاهدة عالية، ونجاحاً ساحقاً، ومن أهم عوامل الجذب فيها، دمج الماضي والحاضر والمستقبل معاً، فقد ظهرت البطلة في 2018، والبطل عام 2025، وتجمعهما مكالمة فيديو عبر الهاتف، ما زاد تشويق وإثارة الأحداث. وعلى غرار هذه الفكرة المميزة، نرصد أبرز المسلسلات التي جمعت بين أكثر من زمن في إطار واحد.

مسلسلات تنقلك بين الماضي والحاضر والمستقبل:

1. مسلسل «دارك» (Dark):

مسلسلات قليلة تبنت مفهوم الزمن غير الخطي بشكل كامل ومعقد مثل مسلسل الخيال العلمي الألماني «Dark». فللوهلة الأولى، يبدو كأنه لغز بلدة صغيرة يحيط باختفاء صبي صغير. ومع تطور المسلسل، يكشف عن شبكة هائلة من الأسرار بين الأجيال تمتد لأكثر من 100 عام.

يتحرك «Dark»، بين أعوام: 1888، و1921، و1953، و1986، و2019، وحتى أبعد من ذلك في المستقبل، موضحاً كيف تتشكل حياة أربع عائلات مترابطة، من خلال السفر عبر الزمن، وما جعل مسلسل «Dark» مؤثراً، ليس فقط جدوله الزمني المختلف، لكن الثقل العاطفي الذي يضعه على شخصياته.

2. مسلسل «عمر أفندي»:

من المسلسلات المصرية، التي قدمت فكرة مختلفة، مسلسل «عمر أفندي»، الذي جمع بين زمنين مختلفين بين الماضي والحاضر، حيث دارت الأحداث حول شخصية «علي»، الذي يعثر على سرداب في منزل والده، يعود به إلى زمن بعيد، ليكتشف المزيد من الأسرار عن حياة والده التي لم يكن يعرف عنها شيئاً، بالإضافة إلى أن المسلسل يُظهر الفارق الكبير بين القيم والمبادئ التي كانت سائدة في الماضي، وبين الواقع المادي والانتهازي في الحاضر. عبر شخصية البطل الذي يعيش بين عالمين.

3. مسلسل «الصفارة»:

«الصفارة» من المسلسلات المصرية، التي تنتقل عبر الزمن كعنصر أساسي في الحبكة. ففي هذا المسلسل، يلعب البطل «شفيق» دور مرشد سياحي، ويجسد شخصيته الفنان أحمد أمين، الذي يكتشف صفارة أثرية سحرية، تُمكّنه من العودة بالزمن إلى الوراء لمدة 3 دقائق فقط، وتكرار المواقف أو تغييرها بناءً على ما جربه سابقًا.

ومع تطور القصة، لا يقتصر الأمر على لحظات بسيطة من الرجوع بالزمن، بل يبدأ البطل استخدام الصفارة بشكل أوسع، لينتقل بين حيوات بديلة وزمن موازٍ، أي أنه يعيش سيناريوهات مختلفة لمستقبل واحد، وفقاً للقرارات التي يتخذها عندما يعود بالزمن إلى نقطة معينة، ويغير اختياراته.

4. مسلسل «ذا هانتينج أوف هيل هاوس» (The Haunting of Hill House):

«ذا هانتينج أوف هيل هاوس» لمايك فلاناغان، مسلسل رعب، يستخدم التحولات الزمنية، ليس فقط لإضفاء لمسة سردية مميزة، ويتعمق في الصدمة العاطفية الكامنة في جوهر قصته، حيث يتناوب المسلسل بين تجارب الطفولة المؤلمة التي عاشها «الأشقاء كرين» في «هيل هاوس»، وحياتهم البالغة بعد سنوات، حيث لا يزالون مسكونين بأشباح ماضيهم، ما يسمح للمشاهد برؤية كيف تشكلت كل شخصية ومخاوفها وعلاقاتها بما حدث لها في طفولتها، كما يكمن تألق المسلسل في كيفية الكشف عن أحداث الماضي ببطء بالتوازي مع تطورات اليوم، ما يجعل كل حلقة بمثابة مرآة تعكس كلتا الفترتين الزمنيتين في وقت واحد.

5. مسلسل «البيت بيتي»:

المسلسل الكوميدي «البيت بيتي»، يمكن اعتباره من المسلسلات التي تدور بين زمنين، أو على الأقل توظف العنصر الزمني (الماضي، والحاضر)، بشكل محوري في الحبكة، خاصة من خلال استخدام الاسترجاع (الفلاشباك)، والربط بين أحداث قديمة غامضة، وواقع الشخصيات في الحاضر.

تبدأ القصة عندما يرث «بينو»، الذي يلعب شخصيته الفنان مصطفى خاطر، قصراً قديماً من والده، ويذهب إليه؛ ليكتشف أن القصر مسكون بأرواح وأحداث غريبة. ومع تطور الأحداث، تبدأ الخيوط تكشف عن ماضٍ غامض، وقع داخل هذا القصر منذ سنوات طويلة من «جرائم، وأسرار، وعلاقات غامضة»، وكلها تعود لتطارد الحاضر.

6. مسلسل «ويست وورلد» (Westworld):

ارتقى مسلسل «ويست وورلد Westworld»، من إنتاج (HBO)، بفن السرد القصصي غير الخطي إلى مستوى ذهني. وفي موسمه الأول، أخفى المسلسل بذكاء حقيقة أن سرده كان يتكشف عبر خطوط زمنية متعددة، ولم يكشف الحقيقة إلا في الحلقات الأخيرة.

يدور المسلسل حول مدينة ملاهٍ مستقبلية، حيث تعيد الروبوتات التي تُسمى «المضيفين» إحياء حلقات من السرد المكتوب؛ لتسلية الضيوف من البشر، لكن مع بدء «المضيفين» استعادة وعيهم، تبدأ ذكرياتهم من حلقات الماضي بالتسرب إلى حاضرهم، ويعكس هيكل المسلسل المجزأ ذكريات «المضيفين» المتقطعة، ما يمنح الجمهور شعوراً بالتوهان يُشبه ما تشعر به الشخصيات.

7. مسلسل «خالد نور وولده نور خالد»:

مسلسل «خالد نور وولده نور خالد»، عمل درامي كوميدي مصري، ينتقل عبر الأزمنة، من خلال فكرة فجوة زمنية ناتجة عن انفجار نووي عام 2017، ما يؤدي إلى تداخل مفاجئ غير مفهوم بين الزمنين: يعود الأب «خالد»، وابنه «نور»، إلى عام 1994، وهما في نفس العمر البالغ 5 سنوات تقريباً، وفي الوقت نفسه في عام 2024، يتقابل الاثنان فجأة في السن نفسها، وعليهما مواجهة واقع جديد مليء بالمفارقات الكوميدية، والصعوبات العائلية، وتتكشف الأحداث بشكل تدريجي، بحيث يبحث الأب، والابن، معاً، عن تفسير علمي للظاهرة الزمنية الغامضة، التي شهدوها، داخل إطار كوميدي واجتماعي.