هل جربتِ النوم بقناع العين؟.. إليكِ 10 فوائد علمية مدهشة

#صحة

سارة سمير اليوم

في عالمنا سريع الوتيرة، عادة نضحي بالنوم العميق والجيد تحت ستار الإنتاجية، أو التوتر، أو قضاء وقت طويل أمام الشاشات، لكن هل تعلمين أن الحل قد يكون بسيطاً بقدر ارتداء قناع العين للنوم؟

لم يعد هذا القناع مجرد إكسسوار للسفر، أو لمسة جمالية على الطائرة، بل تحول إلى أداة عصرية يدعمها العلم لتحسين جودة النوم، وتقليل الأرق، وتعزيز صحة الدماغ والجسم.

نكشف، لكِ، كيف يمكن لقناع العين أن يمنحكِ نوماً أعمق، أحلاماً أجمل، وطاقة متجددة لليوم التالي.

1. تحسين إنتاج الميلاتونين:

الميلاتونين الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، وهو حساس للغاية للضوء. ووفقاً لخبراء من المؤسسة الوطنية للنوم، فإنه حتى الكميات الصغيرة من الضوء الاصطناعي، من مصابيح الشوارع إلى المنبهات، قد تثبط إنتاج الميلاتونين. وتمنح أقنعة العين ظلاماً دامساً، ما يسمح لجسمكِ بإنتاج الميلاتونين بشكل طبيعي وبكفاءة أكبر، ويدعم نومًا أعمق، وأكثر راحة.

2. تحسين جودة النوم:

يوضح الدكتور مايكل بريوس، أخصائي علم النفس السريري وأخصائي النوم المعتمد، أن الظلام يحفز عمليات النوم الطبيعية في الجسم، ويساعد ارتداء قناع للعينين ليلاً على النوم بشكل أسرع، وتقليل الانقطاعات، وقضاء وقت أطول في مراحل النوم المُنعشة، مثل: حركة العين السريعة والنوم العميق. وهذا يؤدي إلى تحسين ترسيخ الذاكرة، وتنظيم المشاعر، والتعافي البدني.

3. تقليل اضطرابات النوم:

سواء كان ذلك بسبب قراءة شريك الحياة لوقت متأخر من الليل، أو شروق الشمس المبكر، أو وهج الأجهزة الإلكترونية، فإن تلوث الضوء؛ يوقظنا بسهولة أو يبقينا في مراحل نوم أكثر إشراقاً. وتحجب أقنعة العين هذه الانقطاعات، وتعمل كحاجز بين عينيك والاضطرابات البيئية. وهذا يساعد على ضمان استمرارية النوم، وهو أمر بالغ الأهمية للشعور بالانتعاش في الصباح.

4. تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق:

وجدت دراسات عدة، بما في ذلك دراسة نشرت بمجلة «Sleep Health»، أن سوء جودة النوم، والتعرض للضوء ليلاً، يرتبطان بارتفاع مخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. ومن خلال تشجيع النوم المتواصل الغني بالميلاتونين، قد تساعد أقنعة العين على تنظيم المزاج، وتقليل خطر الإصابة باضطرابات الصحة النفسية. ويشير خبراء النوم إلى أن الاستخدام المنتظم قد يكون مفيداً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون الأرق، أو مستويات التوتر العالية.

5. حماية البشرة أثناء النوم:

عندما نتقلب في فراشنا ليلاً، فإننا في الواقع نفرك وسائدنا وملاءاتنا. هنا، يعمل قناع العين كطبقة واقية تمنع أي تلف للجلد نتيجة الاحتكاك. ويوضح الخبراء وأطباء الأمراض الجلدية أنه أثناء النوم، يحدث احتكاك بين الجلد والملاءات، ما يؤدي إلى تمزق حاجز الجلد والتهابه. كما قد تحدث طيات جلدية، ما يساهم في ظهور التجاعيد.

6. تقليل انتفاخ العين وجفافها:

يمكن لبعض أقنعة العين، خاصة تلك المصنوعة من الحرير أو الجل، أن تساعد على الحفاظ على رطوبة العين، وتقليل الانتفاخ حول العينين، فهذه المواد ألطف على البشرة، وقد تقلل التهيج الناتج عن جفاف الهواء أو الحساسية. وعند استخدامها مع الظلام، تسهم هذه الأقنعة أيضاً في الحصول على مظهر أكثر انتعاشاً عند الاستيقاظ.

7. تخفيف الصداع النصفي.. والصداع:

تُعد حساسية الضوء، أو رهاب الضوء، من الأسباب الشائعة للصداع النصفي. ووفقاً لأطباء الأعصاب، يقلل قناع العين العالي الجودة التعرض للضوء أثناء نوبات الصداع النصفي، ما يساعد في تخفيف الأعراض أو منع تفاقمها، كما تأتي بعض الأقنعة مزودة بحشوات جل مُبردة، لتُخفيف صداع التوتر وضغط الجيوب الأنفية.

8. مُساعدات نوم بأسعار معقولة:

على عكس الأدوية الموصوفة أو المكملات الغذائية، تُعد أقنعة العين غير جراحية وخالية من الأدوية وبأسعار معقولة. وينصح خبراء النوم بتجربة تعديلات سلوكية أو بيئية، مثل استخدام قناع للعين، قبل اللجوء إلى أدوية النوم، التي قد تُسبب آثاراً جانبية أو مخاطر إدمان.

9. تشجيع روتين نوم منتظم:

يُعد دمج قناع العين في روتينكِ الليلي بمثابة إشارة نفسية إلى أن وقت النوم قد حان، وتُعرف هذه العملية باسم «تكييف النوم»، وتساعد على ترسيخ عادات ثابتة، وتحسين صحة النوم بشكل عام. ويُشبهها الخبراء بتنظيف أسنانكِ، وهو إجراء بسيط ومتكرر، يُهيئ الدماغ والجسم للراحة.

10. يحسن نوم حركة العين السريعة:

تساعد أقنعة العين على تحسين نوم حركة العين السريعة، الذي يعرف بأنه المرحلة التي تحدث فيها معظم أحلامنا، والتي تمثل حوالي 25% من وقت نومنا، كما تحفز مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة، حيث توفر أقنعة العين ظلاماً دامساً، ما يُحسن النوم بشكل عام، نظراً لعدم انزعاجكِ من الضوء الخارجي.