#أخبار الموضة
غانيا عزام اليوم
كمدير إبداعي لدار Celine، دخل مايكل رايدر إلى مسرح الأزياء الباريسي بثقة، رغم عبء الإرث الثقيل، الذي تركه سلفاه الكبيران: هيدي سليمان، وفيبي فيلو. العرض الذي أقيم في العنوان التاريخي للدار (16 شارع فيفيان في باريس)، شكّل لحظة مؤثرة بالنسبة لرايدر، الذي وصف العودة بأنها «مفعمة بالمشاعر، وفرح خالص». رايدر لا يبحث عن ثورة شكلية، بل عن استمرارية هادئة، تحافظ على قيم الدار الأساسية: الجودة، والأناقة، والخلود. ومع تسارع الصيحات وتقلباتها، تأتي مجموعة ربيع 2026؛ لتقدم رداً محسوباً ومطمئناً، مستوحى من فكرة أن الأناقة الحقيقية لا تخضع لزمن.
وخلال تنقّله بين محطات أساسية في مسيرته المهنية، من «بالنسياغا» في حقبة نيكولا غيسكيير، إلى فترة فيبي فيلو الذهبية في «Celine»، وصولاً إلى منصبه الأخير كمدير إبداعي في «بولو رالف لورين»، مزج رايدر الحدّة الفرنسية بالروح الأميركية الهادئة. وظهر ذلك، جلياً، في قطع مثل قمصان «الرغبي» الواسعة، والبدلات ذات الأكتاف العريضة والخصور الضيقة، وفساتين السهرة البسيطة ذات الطابع الأميركي، والقبعات القشية التي تحمل نكهة الصيف الأميركي التقليدي.
-
عودة إلى الجذور بعيون مايكل رايدر
طابع أميركي
رغم الإشارات الواضحة إلى الأسلوب الجامعي الأميركي (Preppy)، لم يغفل رايدر هوية «Celine» الباريسية الراقية، فدمج أوشحة الدار الحريرية داخل تصاميم الفساتين، وارتكز على إكسسوارات من وحي المرأة البورجوازية الكلاسيكية: أساور، وعقود مكدسة، وكنزات ضيقة، وسترات صيد أعيد تفسيرها بطريقة شبابية متمردة. وكانت النتيجة توليفة تعبق بالحنين، لكن بروح العصر.
-
عودة إلى الجذور بعيون مايكل رايدر
موضة كلاسيكية
في هذا الزمن المضطرب، وجد رايدر أن النساء «يبحثن عن قطع تدوم، ولا تخلو من الإثارة»؛ لذا جاءت المجموعة مليئة بالمعاطف الكلاسيكية بتدرجات: الكاميل، والعاجي، والأسود، والسترات المصممة بعناية التي يمكن ارتداؤها بطرق مختلفة، ما يعكس عقلية الملابس الرياضية الأميركية الراقية، حيث العملية لا تنفي الأناقة.
-
عودة إلى الجذور بعيون مايكل رايدر
لمسة غرابة
رايدر لم يكتفِ بالحفاظ على التقاليد، بل سمح لنفسه بجرعة من الغرابة المحببة، خاصةً في الأحذية؛ فقدم أحذية ناعمة أشبه بجوارب جلدية، وأخرى عالية كأحذية المصارعين، بتصاميم تخرج عن المألوف، وتثير الفضول.
مايكل رايدر لا يحاول تقليد الماضي، بل يحاوره بلغة الحاضر. ومن خلال مجموعة ربيع 2026، أثبت أن بإمكانه حمل إرث الدار العريق، مع إضافة لمسته الخاصة، التي تمزج الإرث الباريسي بالحداثة العالمية.