#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن اليوم
في لحظة صادقة، تعكس قوة روحها.. ظهرت سيلين ديون، مؤخرًا، وهي ترقص بخفة في أحد الاستوديوهات على وقع «ريمكس» أغنيتها الشهيرة «A New Day.». بالنسبة لمعجبيها حول العالم، لم تكن مجرد رقصة عابرة، بل إشارة صغيرة إلى معجزة أكبر، تتشكل خلف الكواليس، هي عودة محتملة لواحد من أعذب الأصوات في تاريخ الموسيقى العالمية إلى خشبة المسرح.
-
عودة سيلين ديون المعجزة.. التحضيرات الهادئة للوقوف على المسرح مجددًا
رحلة شُجاعة في مواجهة المرض:
كشفت النجمة الكندية (57 عامًا)، في ديسمبر من عام 2022، عن إصابتها باضطراب عصبي نادر، يُعرف باسم «متلازمة الشخص المتصلب»، وهو مرض يسبب تيبّس العضلات، وتشنجات مؤلمة، تجعل أبسط الحركات اليومية تحديًا قاسيًا. الإعلان كان صادمًا لجمهورها، خاصة أن المرض أجبرها على إلغاء جولتها الغنائية آنذاك، بعد أن كانت في أوج عطائها الفني.
لكن، وبين القلق والتساؤلات، أظهرت سيلين أن قصتها ليست عن المرض فقط، بل عن الشجاعة والإصرار أيضًا. ومصادر مقرّبة أكدت أن حالتها الصحية تتحسن بشكل ملحوظ، وأنها استعادت جزءًا كبيرًا من قدرتها على الغناء، وأداء النغمات العالية التي اشتهرت بها.
اليوم، تعمل ديون بشكل يومي على تمارين صوتية منزلية، تهدف إلى استعادة مرونتها الصوتية، إلى جانب جلسات علاج طبيعي تساعدها على التعامل مع تشنجات العضلات. وبحسب مقربين منها، فإنها تتدرّب بلطف، وتأخذ وقتها، وصوتها يبدو رائعًا، وحركتها تتحسن باستمرار.
المفاجأة أن سرعة تحسنها فاقت توقعات الأطباء والمقرّبين منها. ورغم أنها لا تزال تمر بأيام صعبة، إلا أن الاتجاه العام إيجابي: سيلين تزداد قوة يومًا بعد يوم، وجميع من حولها يشاهدون المعجزة بأعينهم.
حلم العودة يقترب:
لم يعد الهدف، الذي تسعى إليه سيلين ديون سرًا. فبحسب مصادر مقربة، تخطط النجمة للعودة إلى المسرح العام المقبل. وحلمها واضح: أن تقف أمام جمهورها مجددًا، تغني وتثبت أن الموسيقى يمكن أن تنتصر حتى على أكثر الظروف قسوة.
ويبدو أن خطواتها الأولى قد بدأت بالفعل، إذ أعاد فيديو الاستوديو الأخير الأمل إلى محبيها، تمامًا كما فعل ظهورها المؤثر خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، حين أدّت أغنية «Hymne à l'amour»، رغم معاناتها المرض. لحظة وُصفت بأنها مزيج من الألم والانتصار، مؤكدة أن صوت سيلين ما زال حاضرًا مهما كانت التحديات.
-
عودة سيلين ديون المعجزة.. التحضيرات الهادئة للوقوف على المسرح مجددًا
صعوبات شخصية:
لم تقتصر قصة سيلين في السنوات الأخيرة على المرض. فقد فقدت زوجها ومدير أعمالها، رينيه أنجيليل، بعد صراع مع السرطان عام 2016، لتجد نفسها أمًا لثلاثة أبناء تتولى رعايتهم بمفردها: «رينيه-تشارلز» (24 عامًا)، والتوأم «نيلسون وإدي» (14 عامًا).
صراحة مع الجمهور:
في تصريحات سابقة، كشفت ديون أنها بدأت تلاحظ أعراض المرض منذ عام 2008، خلال جولتها «Taking Chances». وقالت: «كنت أجد صعوبة في التحكم بصوتي. كمطربة، كان ذلك مخيفًا». وبعد سنوات من الفحوصات غير الحاسمة، جاء التشخيص أخيرًا بمثابة راحة: «قد يبدو غريبًا، لكن عندما عرفت، شعرت بالارتياح. على الأقل صار لديّ اسم لما أواجهه، وأصبح بإمكاني البدء في العلاج». وأضافت: «مشاركة المرض مع جمهوري أزالت عني عبئًا ثقيلًا. كنت أحمل سرًا مرهقًا، والآن أشعر بالتحرر. صار بإمكاني التركيز على الحياة، والعودة إلى السعادة».
عودة منتظرة:
اليوم، بعد عقد من التحديات الشخصية والصحية، تبدو سيلين ديون أقرب من أي وقت مضى إلى عودة حقيقية. فجمهورها الذي تابع قصتها بحب وقلق، ينتظر اللحظة التي تُطفأ فيها الأضواء، ويعلو صوتها من جديد. فعودة سيلين ليست مجرد حدث فني، بل قصة إنسانية عن امرأة واجهت الحزن والمرض، وقررت رغم كل شيء أن تغني.