#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
تشارك دولة الإمارات في فعاليات الدورة الثانية من «مهرجان بغداد السينمائي»، الذي تنظمه نقابة الفنانين العراقيين في العاصمة بغداد، من 15 إلى 19 سبتمبر الحالي، بمشاركة عربية واسعة، تشمل مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة، وأفلام التحريك. ويُعد المهرجان منصة مهمة لتبادل الخبرات السينمائية بين الدول العربية، ويعكس الاهتمام المتزايد بصناعة السينما كأداة ثقافية وفنية، تعزز الحوار والتفاهم بين الشعوب.
ويهدف «مهرجان بغداد السينمائي» إلى نشر وتعزيز الثقافة السينمائية في العراق والعالم العربي، من خلال تشجيع الجمهور على التفاعل والمشاركة، وتقديم الدعم إلى صناع الأفلام الشباب والمحترفين، إضافة إلى تحفيز وتطوير الصناعة السينمائية المحلية والعربية. كما يسعى المهرجان إلى تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية، من خلال الأعمال المعروضة، وتشجيع صناع الأفلام على الابتكار والإبداع في طرح المواضيع التي تمس حياة الناس.
-
مشاركة إماراتية ثرية في الدورة الثانية من «مهرجان بغداد السينمائي»
وتشهد الدورة الثانية تنافسًا كبيرًا، حيث تم اختيار 67 فيلمًا، من أصل 423 عملًا تقدمت للمشاركة، وتوزعت هذه الأعمال على مسابقات: الروائي الطويل، والوثائقي الطويل والقصير، والروائي القصير، وأفلام التحريك (الأنيميشن). وتعكس هذه المشاركة التنوع الكبير في الإنتاج السينمائي العربي، بما يشمل أساليب سرد مختلفة، وتقنيات مبتكرة في صناعة الأفلام.
وتشارك الإمارات في المهرجان من خلال فيلم «دعاء أمل»، للمخرج حمد الحمادي، ويتنافس الفيلم ضمن مسابقة «الفيلم الروائي القصير». وتشارك في البطولة الفنانة التونسية حليدة الشيباني، التي تجسد دور «قابلة قانونية - ممرضة»، تحتفظ بصور جميع الأطفال، الذين قامت بتوليدهم. وتتصاعد الأحداث عند وفاة والدة أحد الأطفال، فتقوم بالاعتناء به حتى صار شابًا، قبل أن يختفي فجأة، فتكرس وقتها للبحث عنه في كل مكان دون جدوى. وتستند قصة الفيلم إلى أحداث حقيقية جرت في دولة الإمارات، ما يضفي على العمل بعدًا إنسانيًا، ومصداقية كبيرة، ويُبرز القيم الأخلاقية والاجتماعية للمجتمع الإماراتي.
ويبعث فيلم «دعاء أمل» رسائل وطنية وإنسانية، تعبّر عن قيم الإمارات وشعبها، وفي مقدمتها: التسامح والتعايش والتعاون بين أفراد المجتمع. وكان الفيلم قد فاز بجائزة «أفضل فيلم روائي قصير»، في الدورة السادسة من «مهرجان العين السينمائي»، ما يعكس الجودة الفنية العالية والإبداع المميز لصناع الفيلم.
-
مشاركة إماراتية ثرية في الدورة الثانية من «مهرجان بغداد السينمائي»
من جانبه، كشف نقيب الفنانين العراقيين، جبار جودي، أن إدارة «مهرجان بغداد السينمائي» اختارت فيلم «سعيد أفندي»، للمخرج كاميران حسني؛ ليكون فيلم الافتتاح، وهو الفيلم الذي عُرض بنسخته المرممة (4K)، بعد أن عُرض رسميًا في قسم «كلاسيك» بمهرجان كان السينمائي الدولي 2025. وتم ترميم الفيلم من قبل لجنة الحسن بن الهيثم العليا للذاكرة العراقية المرئية، ضمن مشروع «سينماتيك العراق»، وسيُعرض في العراق للمرة الأولى بنسخة مرممة بعد سبعة عقود على إنتاجه، ما يجعله حدثًا تاريخيًا على الصعيد السينمائي المحلي.
وتحل تونس ضيف شرف في الدورة الثانية من «مهرجان بغداد السينمائي»، الذي يواصل دوره كمهرجان غير ربحي، يسعى إلى تعزيز وإثراء الثقافة السينمائية، من خلال تشجيع الجمهور على المشاركة والتفاعل، وتقديم الدعم لصناع الأفلام، إضافة إلى تطوير وتفعيل الصناعة السينمائية في العراق والعالم العربي، وفتح آفاق التعاون بين السينمائيين العرب؛ لتبادل الخبرات الفنية والإبداعية.