#أبراج
لاما عزت اليوم
حين يولد الإنسان بين 23 سبتمبر و22 أكتوبر، فإن القدر يمنحه هدية مزدوجة، هي «عقلٌ يزن الأمور بميزان من ذهب، وقلبٌ يبحث عن الجمال والانسجام في كل تفاصيل الحياة». إنه الميزان، البرج الهوائي الذي يحكمه الزهرة، كوكب الحب والفن والذوق؛ ليكون انعكاساً لمعادلة تجمع بين الرهافة والدبلوماسية، وبين السعي للعدالة والحنين إلى السلام.
امرأة الميزان ليست شخصية عابرة؛ فحضورها يشبه قطعة موسيقية هادئة تنساب في الأجواء؛ فهي التي تضيء المكان بابتسامتها، وتطفئ الخلاف بكلمة موزونة، وتزرع الطمأنينة في قلوب مَنْ حولها بلمسة حنان.
-
أبراج.. «الميزان».. معزوفة الانسجام ورقّة الروح
الجمال عند امرأة الميزان ليس مظهراً سطحياً، بل هو أسلوب حياة؛ لأنها تهتم بتفاصيل أناقتها، وتحب التناسق في الألوان والملابس، لكنها لا تنجرف وراء الصيحات بلا وعي؛ فهي تدرك أن الأناقة الحقيقية تعكس شخصيتها المتوازنة. إن عينَيْها نافذتان، وفيهما دفء وصدق، وابتسامتها قادرة على إذابة الجليد في أصعب اللحظات؛ فهي مرآة للذوق، وأينما وجدت تجعل المكان أكثر هدوءاً، وتناغماً.
امرأة الميزان عاشقة للعدالة، فلا تقبل الظلم، ولا تميل إلى طرف على حساب آخر. لكن هذا السعي المستمر إلى التوازن يجعلها أحياناً مترددة؛ فتفكر طويلاً قبل أن تتخذ قراراً، خشية أن تظلم أحداً، أو أن تخطئ في الحكم؛ لأنها لا تحسم الأمور بعشوائية، بل تزن كل كلمة، وتفكر في كل عاقبة، كأنها تحمل ميزاناً داخلياً.
قوة امرأة الميزان، ودبلوماسيتها، ورهافة قلبها، لا تكمن في الصلابة، بل في مرونتها ولطفها؛ فهي قادرة على إصلاح الخلافات، وجمع المتباعدين في نقطة لقاء وسطية. كما تجعلها دبلوماسيتها محبوبة في كل مكان، ورقتها تجعلها قريبة من القلب. وفي الوقت نفسه، تملك إرادة قوية للدفاع عن الحق، وقد تتحول إلى «محاربة شرسة»؛ إذا تعرضت كرامتها، أو كرامة مَنْ تحب، للخطر.
أما ضعفها، فيكمن في الخوف من الوحدة والهروب من المواجهة. فرغم حضورها الاجتماعي الجذاب، إلا أن امرأة الميزان تخشى الوحدة بشدة، وقد تبحث عن وجود الآخرين حولها كحاجة أساسية. كما أنها تتجنّب المواجهات، وتختار الصمت، أحياناً، على حساب التعبير عن غضبها، أو استيائها. كما أن حساسيتها العالية تجعلها تتأثر بكلمة أو نظرة، حتى لو لم تُظهر ذلك.
في الحب، امرأة الميزان عاشقة أنيقة، ومخلصة، ورقيقة، وصبورة، وتعطي الكثير من قلبها، لكنها تنتظر أن يُقابل حبها بتقدير وصدق. ولا تدخل العلاقة بسهولة، لكنها حين تقتنع، تعطي بإخلاص فريد. هي رومانسية بالفطرة، لكنها واقعية في توقعاتها. وتبحث عن شريك يُقدّر عقلها بقدر إعجابه بجمالها، وتحب أن تعيش علاقة يسودها الاحترام والانسجام.
-
أبراج.. «الميزان».. معزوفة الانسجام ورقّة الروح
وفي الصداقة، امرأة الميزان وفية وصادقة؛ فتذكرك بمواعيدك، وتشاركك فرحك، وتخفف عنك حزنك. كما أنها مستمعة ممتازة، لا تقاطع، ولا تحكم بسرعة، بل تمنحك مساحة آمنة للتعبير. وتكره الكذب، وتعتبر أن الصداقة التزام وجداني، لا يُستهان به.
«دبلوماسية، وإبداع».. عنوان امرأة الميزان في بيئة العمل، فهي الشخص الذي يخفف التوتر، ويمنح أجواء متناغمة. لأنها لا تحب الصراعات، وتفضل التعاون على المنافسة. وتتألق في المهن التي تحتاج إلى توازن بين العقل والإبداع، مثل: القانون، والعلاقات العامة، والتحكيم، والفنون، والتصميم، وحتى القضاء. إن حسّها الجمالي يجعلها بارعة في الأعمال الإبداعية، فيما عقلها المنطقي يجعلها مثالية في المهن، التي تتطلب إنصافاً وعدلاً.
زهرة الليلك رمزها الأقرب، فهي تعكس رقتها ورومانسيتها. وتحب، أيضاً، الورود الكلاسيكية التي ترمز إلى الحب، فيما تمثل زهرة الفاوانيا الفخامة والرقي، اللذين تنجذب إليهما. إنها امرأة ترى في الزهور مرآةً لروحها: ناعمة، وجميلة، وعطرة الحضور.
ألوان امرأة الميزان، وزهورها، تكشف الكثير عن روحها؛ فهي تميل إلى الأزرق الذي يمنحها صفاءً وهدوءاً داخلياً، والوردي الذي يعكس رقتها ورومانسيتها، كما يرمز الأبيض - في حياتها - إلى النقاء، ويزرع الأخضر في قلبها طمأنينة متجددة. ولأنها عاشقة للتناسق اللوني، فلا تحتمل الفوضى البصرية، وتجد في الجمال المتوازن غذاءً لروحها.