ما علاقة «الاكتئاب» بهذا النوع من اللحوم؟
#صحة
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يُعرف «الاكتئاب»، علمياً، بأنه مرض نفسي شائع، يسبب شعوراً مستمراً بالحزن، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، إذ يمكن أن يؤثر في الحياة اليومية للشخص، بما في ذلك: العمل، والدراسة، والعلاقات الاجتماعية.
ومن أبرز أعراض «الاكتئاب»: الشعور المستمر بالحزن والتشاؤم، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق، وحدوث تغيّرات في الشهية، سواء بالزيادة أو النقصان، والإصابة بصعوبة في النوم أو النوم الزائد، مع الشعور المستمر بالتعب والإرهاق، وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات، وتبني أفكار سلبية عن النفس أو الحياة.
ويصاب الإنسان بالاكتئاب إما وراثياً، أو عند حدوث تغيّرات كيميائية في الدماغ، أو نتيجة ضغوط نفسية، مثل: فقدان شخص عزيز، أو مشاكل في العمل. كما أن للأمراض الجسدية دوراً أيضاً، إذ يمكن أن تؤدي بعض الأمراض الجسدية، مثل: السكري، وأمراض القلب، إلى «الاكتئاب».
-
ما علاقة «الاكتئاب» بهذا النوع من اللحوم؟
لكن دراسة بحثية إسبانية وجدت مسبباً آخر للإصابة بالاكتئاب، بناءً على أبحاث علمية أجراها باحثون من معهد أبحاث الطب الحيوي في جيرونا، وجامعة «بومبيو فابر» في برشلونة، أشاروا إلى وجود نوع من الأحماض الأمينية، موجود في بعض الأغذية، مثل: لحوم البقر والأسماك، يسبب أعراض «الاكتئاب» لدى البشر، والفئران، والذباب.
ورد الباحثون الأمر إلى أن تناول وجبات غذائية غنية بالحمض المسمى «البرولين»، مثل: الجيلاتين ولحوم البقر وبعض الأسماك، يزيد احتمال الإصابة بأعراض «الاكتئاب».
وفي إطار الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية «Cell Metabolism»، قام الباحثون بقياس كمية ونوعية الأحماض الأمينية، التي يتناولها المتطوعون في التجربة مع إخضاعهم لاستبيان؛ لتقييم مدى شعورهم بالاكتئاب.
وقال الدكتور فيرناديز ريال، طبيب الغدد الصماء ورئيس قسم العلوم الطبية في مستشفى جيرونا بإقليم كاتالونيا الإسباني: «لقد اندهشنا من الصلة بين حمض البرولين، وأعراض الاكتئاب، لدى المتطوعين الذين شاركوا في الاستبيان».
-
ما علاقة «الاكتئاب» بهذا النوع من اللحوم؟
ووجدت الدراسة أن تحليلات الدم، التي أجريت للمتطوعين، أكدت الارتباط بين «الاكتئاب»، وزيادة مستويات البلازما والبرولين في الدم، حيث يظهر التأثير الكبير لحمض البرولين على الحالة المزاجية للأشخاص الذين يحصلون عليه بكميات مرتفعة، ما يفتح المجال أمام إجراء دراسات أخرى للتوصل إلى علاجات للاكتئاب، نابعة من طبيعة الغذاء الخاصة بكل مريض.
وبحسب خبراء الصحة في موقع «مايو كلينك»، فإن علاج «الاكتئاب» يبدأ من العلاج النفسي، إذ يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تغيير الأفكار السلبية، والسلوكيات غير المحمودة لدى المصابين، كما يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب في تحسين المزاج، والشعور بالرفاهية، مع ضرورة إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل: ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي للمساعدة في تحسين المزاج، والشعور بالرفاهية.