أبراج.. «العقرب».. قوة داخلية مذهلة
#أبراج
لاما عزت اليوم
في عالم الأبراج، حيث تتغير الفصول بين المنطق والعاطفة.. يطلّ برج العقرب كحكاية لا تنتمي إلى القواعد. يولد هذا البرج بين 23 أكتوبر، و21 نوفمبر، تحت حكم «بلوتو»، كوكب الأسرار والتحوّلات؛ ليحمل - بداخله - طاقة تجمع بين النار والماء، وبين الغموض والقوة، وبين هدوء السطح وعمق القاع. فهو برج لا يشبه سواه، ولا يحب أن يُشبهه أحد؛ لأن سرّه في اختلافه، وقوته في عمقه الذي لا يُرى بالعين. «العقرب» ليس مجرّد إشارة فلكية، بل تجربة إنسانية، تجمع بين التناقضات؛ فبداخله شغف ناري، وعقل بارد كالجليد، وقلب لا يعرف النصف في الحب، أو العداء.
-
أبراج.. «العقرب».. قوة داخلية مذهلة
حين تلتقي أحد مواليد «العقرب»، ستلمح في عينَيْه عمقاً يُثير الفضول؛ بنظرة صامتة مليئة بالمعاني، وهادئة لكنها تخفي طوفاناً من المشاعر؛ فهو شخص يعيش في مستويات مختلفة من الإدراك، يرى ما لا يراه الآخرون، ويفهم ما لا يُقال صراحة.
مواليد «العقرب» لا يبوحون بسهولة؛ فلديهم قدرة فريدة على إخفاء مشاعرهم، خلف ملامح متماسكة. وقد تظنه لا يهتم، بينما داخله يشتعل بالانفعال. الغموض عنده ليس تمثيلاً بل طبيعة؛ فهو طريقته لحماية نفسه من الانكشاف، ووسيلته لاختبار مَنْ حوله قبل أن يمنحهم ثقته.
«العقرب» من أكثر الأبراج عمقاً في مشاعره. فحين يحب، يحب بصدق مفرط، وحين يكره، يكره بصمت قاتل، ولا يعبّر دائماً بالكلمات، لكنه يعيش العاطفة بكامل كيانه. والعلاقات - بالنسبة له - ليست سطحية؛ فهي روابط روحانية، تتجاوز الشكل والمظهر. وقد يمرّ وقت طويل قبل أن يبوح بمشاعره، لكنه حين يفعل، يكون ذلك إشهارَ ولاءٍ، لا رجعة فيه. فهو حامٍ لمن يحب، ودرعٌ لأصدقائه، وسندٌ لا يتراجع في الأزمات. لكنَّ الخيانة عنده خطّ أحمر، من يتجاوزه يخرج من حياته إلى الأبد!
مواليد «العقرب» يتمتعون بقوة داخلية مذهلة؛ فينهضون بعد كل سقوط، ويجدون في الألم سبباً للنضج، وقدرتهم على التحول من الهزيمة إلى الانتصار تشبه أسطورة «طائر الفينيق»، الذي يولد من رماده؛ فهم يحبّون السيطرة على حياتهم، ولا يتركون مصيرهم للصدفة، وكل خطوة عندهم محسوبة، وكل قرار مدروس. حتى في الصمت، يعملون - بصبر - على أهدافهم، فلا شيء يثنيهم عن الوصول إلى ما يريدون.
-
أبراج.. «العقرب».. قوة داخلية مذهلة
وكما أن للقوة وجهاً آخر، فإن ضعف «العقرب» يكمن في غلوّ مشاعره. فغيرته قد تتحول إلى هوس، وشكّه إلى سجنٍ يبنيه لنفسه، ولمن حوله. إنه حساس جداً، لكنه لا يعترف بذلك، فيدفن جراحه بداخله، حتى تتآكل.
مولود هذا البرج يحمل ذاكرة لا تنسى، ويسترجع التفاصيل الدقيقة حتى بعد سنوات، ولا ينتقم دائماً، لكنه لا ينسى أبداً. ومن الصعب أن يعود إلى علاقة كَسَرَتْ ثقته.
في بيئة العمل، يتميز بتركيز عالٍ، وقدرة على الغوص في التفاصيل، دون أن يفقد الصورة الكبرى. كما أنه يحبّ التحدي، والمهام الصعبة؛ لأنه يجد فيها اختباراً لقوته. ينجح في المهن، التي تتطلب بحثاً وتحليلاً عميقين، مثل: القانون، وعلم النفس، والطب، والعلوم، والإدارة. كما يبرع في المجالات السرية، والمسؤوليات الحساسة؛ لأنه يحافظ على الثقة. لا يقبل السطحية، ولا يرضى بأداء متوسط. فالنجاح - بالنسبة له - ليس خياراً بل أساس لكل شيء. وفي فلسفته الخاصة، لا يعيش «العقرب» في «المساحات الرمادية»، ويكره الزيف والنفاق، ويقدّس الحقيقة حتى لو كانت مؤلمة؛ لهذا يترك أثراً في كل من يعرفه.