الشقة الخاصة للأميرة ديانا.. قيمة عاطفية وذكريات في قصر كنسينغتون
#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن اليوم
قبل رحيلها المأساوي عام 1997، كانت الأميرة ديانا تقيم في شقتين، هما: الشقة (8، و9)، داخل قصر كنسينغتون في لندن، ولم تكونا مجرد مسكن روتيني، بل كانتا ملاذها الخاص، حيث نشأت مع ابنَيْها: «الأمير ويليام، والأمير هاري»، وسط دفء عائلي، عكس جانبها الإنساني بعيدًا عن البروتوكول الملكي. صور نادرة، التقطها مرافقها الشخصي، بول بوريل، أظهرت تفاصيل الشقة من الداخل، وكشفت كيف امتلأت الغرف بعناصر عاطفية وشخصية مهمة، بما في ذلك: الألعاب المحشوة التي تعود إلى طفولتها، وربما بعض الهدايا التي أهداها إليها معجبون. وأحد الجدران كان مزيناً بصور بالأبيض والأسود لابنيها، ما يعكس مدى تعلقها بهما. بينما كشف تصوير مكتبها الشخصي عن مكان كانت تقضي فيه ساعات طويلة في كتابة الرسائل، محاطة بذكريات رحلاتها، وصور العائلة.
-
الشقة الخاصة للأميرة ديانا.. قيمة عاطفية وذكريات في قصر كنسينغتون
ديكور يجمع بين الفخامة.. والعاطفة:
رغم وجود بعض العناصر الملكية الكلاسيكية، مثل: التحف والثُّريّات، كان طابع الشقة عامةً هادئًا ومريحًا، مع أثاث يبدو دافئًا ومناسبًا للعيش اليومي وليس للعرض الرسمي. فطاولة الطعام كانت دائرية وبسيطة، وبعيدة عن موائد الولائم الفخمة، التي غالبًا تُشاهد في القصور الملكية. وكل زاوية في الشقة كانت تنضح بالذكريات الشخصية، لتؤكد أن ديانا أرادت أن تجعل من هذا المكان بيتًا حقيقيًا لابنيها، وليس مجرد إقامة ملكية رسمية.
الشقة مكان للعائلة.. والذكريات:
المساحات الداخلية كانت موجهة نحو الأطفال، مع ألوان ناعمة وأريكة مريحة مزينة بألعاب محشوة. بينما كانت الصالات مزودة بديكورات شخصية، تعكس الذوق الأنثوي، والراحة العائلية. هذه الشقة، كما أظهرت الصور، لم تكن مجرد مكان للعيش، بل كانت سجلًا حيًا لعلاقات الأميرة مع ابنيها وحياتها اليومية، بما في ذلك: مكتبها الشخصي، وقطع تذكارية من رحلاتها حول العالم.
-
الشقة الخاصة للأميرة ديانا.. قيمة عاطفية وذكريات في قصر كنسينغتون
كنسينغتون اليوم.. بين الخصوصية والزيارات العامة:
يبقى قصر كنسينغتون جزءًا من الملكية العامة، التي يمكن للجمهور زيارتها، لكن بعض الشقق تحتفظ بها العائلة الملكية كمساكن خاصة. حتى الحدائق الخاصة، كما أشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، مجهزة بنوافذ نصف معتمة تمنح العائلة الخصوصية، بعيدًا عن أعين الزوار، ما يعكس الذكاء في تصميم القصر؛ للحد من التطفل مع الحفاظ على المظهر العام المفتوح. وتعكس الشقة بشكل واضح شخصية ديانا: أم حنونة، مرتبطة بطفليها، وتحرص على الراحة والدفء العائلي، وتقدّر الذكريات العاطفية بعيدًا عن صرامة الحياة الملكية. هذه الصور النادرة والديكورات الخاصة توثق جانبًا مختلفًا من حياة الأميرة، جانبًا إنسانيًا مليئًا بالحب والحنان، يوضح أن الشقة كانت أكثر من مجرد مكان للإقامة؛ فقد كانت ملاذًا حقيقيًا لأسرتها، وسجلًا حيًا لذكريات عاشتها بعيدًا عن أعين الإعلام والجمهور.
وقال بوريل، في حديثه لصحيفة «صنداي ميرور»: إنه بعد وفاة الأميرة؛ شعر بأنه من المناسب توثيق المكان الذي عاشت فيه، وقضت فيه معظم حياتها الزوجية، وربت فيه الأميرين. وأضاف أن الأميرة اختارت هذه الديكورات بنفسها، فهذا كان المكان الذي كانت تعتبره منزلها. فيما أكد مصمم الديكور اللندني، ماوريتسيو بيليزوني، أن غرفة الجلوس صُمّمت بطريقة تجمع بين الاحترام للأسلوب الملكي التقليدي، ودفء الشخصية الأنثوية الساحرة للأميرة ديانا.
-
الشقة الخاصة للأميرة ديانا.. قيمة عاطفية وذكريات في قصر كنسينغتون
ومن الواضح أنها استخدمت هذا المكان كمكتب لها أيضًا، ولهذا السبب تظهر الألوان الأنثوية بوضوح، من ستائر زرقاء فاتحة إلى تنجيد وردي باهت، واصفًا إيّاها بأنها «دائمًا كانت متقدمة على الموضة، واختارت ألواناً، مثل: الوردي والأزرق، اللذين يعدان الآن من أبرز صيحات الديكور الداخلي».
وبعد وفاة ديانا عام 1997، غمرت الهدايا والزهور أبواب قصر كنسينغتون بالبطاقات، والشموع والبالونات؛ تكريمًا لها. فيما تُركت شقتها خالية لسنوات، قبل أن تخضع لتجديد دام عامين. اليوم، يقيم فيها دوق ودوقة كامبريدج والأمير هاري، فيما خُصص منزل مجاور للأميرة يوجيني.
نصب الأميرة ديانا التذكاري.. تحية خالدة في حدائق كنسينغتون:
وفي قلب «حديقة الشمس» الغارقة الهادئة داخل قصر كنسينغتون، يقف نصب تذكاري مؤثر للأميرة ديانا، يخلد ذكرى واحدة من أكثر الشخصيات المحبوبة في العائلة الملكية البريطانية. وصُنع النصب من البرونز بدقة فنية عالية، وهو تجسيد حي لشخصية الأميرة، وحبها للآخرين؛ ليكون شاهدًا دائمًا على إرثها الإنساني، والملهم.
-
الشقة الخاصة للأميرة ديانا.. قيمة عاطفية وذكريات في قصر كنسينغتون
وقد كُلِّف بإعداد هذا التمثال ابناها: «الأمير ويليام، والأمير هاري»؛ إحياءً للذكرى العشرين لرحيلها. وتم الكشف عنه، رسميًا، في الأول من يوليو 2021، وهو التاريخ الذي كان من المقرر أن تحتفل فيه الأميرة بعيد ميلادها الستين. والنصب لا يقتصر على كونه عملًا فنيًا رائعًا، بل يمثل رمزًا للحب العائلي والوفاء، ويتيح للزوار فرصة تأمل حياة الأميرة، ومسيرتها الإنسانية التي تركت أثرًا خالدًا في قلوب الملايين حول العالم.