منى عباسي: هذه قصة «إزيل» مع الجمال النقي
#علاجات تجميلية
غانيا عزام الأحد 14 ديسمبر 11:00
من قلب الإمارات العربية المتحدة، وُلدت فكرةٌ صغيرة؛ لتتحوّل إلى علامة تُجسّد فلسفة الجمال الأصيل بروحٍ عصرية. فمن مطبخها المنزلي إلى مصنعها في رأس الخيمة، استطاعت رائدة الأعمال المغربية منى عباسي، مُؤسِّسة علامة «إزيل» (izil)، أن تُعيد تقديم الطقوس المغربية إلى العالم بلغةٍ تجمع بين الطبيعة والعلم، والأصالة والابتكار، والأنوثة والقوّة. وبفضل رؤية عباسي ومثابرتها، تحوّلت «إزيل» من تجربة منزلية بسيطة إلى علامة عالمية، تحمل - في جوهرها - رسالة حبّ للأرض والمرأة معاً. مؤخراً، تُوّجت عباسي بجائزة «النساء الملهمات في الشرق الأوسط»؛ تقديراً لإسهامها في نشر ثقافة الجمال المغربي حول العالم. واليوم، عبر علامتها تواصل رائدة الأعمال المغربية رحلتها؛ لجعل الجمال طقساً صادقاً، يُعبّر عن الذات بصدقٍ، ويحتفي بجمالٍ طبيعي نابع من الروح.. وفي هذا الحوار، سنعرف الكثير حول كل هذه الجوانب:
-
منى عباسي: هذه قصة «إزيل» مع الجمال النقي
من أين بدأت الرحلة؟
الأمر بدأ من حنيني إلى هويتي المغربية، ورغبتي في أن أقدّم الجمال المغربي الحقيقي إلى العالم، ببساطته، وعمقه. كنت أعمل بمجال مختلف تماماً، لكن فكرة «إزيل» كانت تَكْبُر بداخلي يوماً بعد يوم. بدأت، من مطبخي، أخلط الزيوت والأعشاب، التي ورثناها عن أمهاتنا وجدّاتنا؛ لأصنع منتجاً نقياً، يحكي قصة الجمال الطبيعي. ومن هناك، وُلد الحلم الذي أردت له أن يكون جسراً بين التراث المغربي، والمرأة العصرية حول العالم.
ثلاثة مبادئ
ما الفلسفة، التي تقوم عليها «إزيل»؟
«إزيل» علامة تقوم على ثلاثة مبادئ، هي: البساطة، والنقاء، والصدق. فنحن لا نبيع منتجاً فحسب، بل نُعيد إحياء علاقة المرأة مع نفسها، ومع جمالها الطبيعي. الجمال - بالنسبة لنا - يبدأ من الداخل، من احترام الذات، والعودة إلى الجذور. لذلك، كل منتج في «إزيل» يعد رسالة حب للطبيعة والتراث المغربيين، مدعومة بالعلم الحديث؛ لتقديم طقوس متكاملة، ونتائج فعّالة. وتتضمن فلسفتنا، أيضاً، تقديم تجربة مُتكاملة من الجمال، تبدأ من المنتجات، التي يُمكن أن تُستخدم في المنزل، إلى «السبا» الذي يحمل الطابع المغربي، لنُقدّم إلى عميلاتنا عناية حقيقية.
كيف جعلتِ الطقوس المغربية قادرة على ملامسة قلوب نساء، من ثقافات مختلفة؟
في «إزيل»، ندرك أن الجمال لغة عالمية، وأن الطقوس المغربية تحمل جوهراً إنسانياً، يمكن لأي امرأة التواصل معه؛ لذلك نقدّم منتجات تجمع بين المكونات المغربية الأصيلة، والمكوّنات الحديثة ذات الفاعلية المثبتة علمياً، في عبوات عصرية، ورائحة تعبّر عن روح الأرض المغربية.
ما أبرز المكونات، التي تتميز بها «إزيل»؟
وفقاً للدراسات التي أجريناها، نحتفي في «إزيل»، بالمكونات التي تحمل في داخلها سحر الأرض المغربية، مثل: الشاي الأخضر، والعكر الفاسي، والنيلة الزرقاء. فالشاي الأخضر يمنح البشرة إشراقة، ويقلل الإفرازات الدهنية بنسبة 63%، والعكر الفاسي يرمز إلى الأنوثة والجمال الطبيعي، ويوحّد لون الشفاه بنسبة 80%. أما النيلة الزرقاء، فتلطف البشرة، وتُحسن مظهر البقع الداكنة بنسبة 85%. هذه المكونات ندعمها بعناصر علمية فعّالة، مثل: النياسيناميد، وأحماض الهيالورونيك، واللاكتيك؛ لنضمن نتائج حقيقية تجمع بين الطبيعة والعلم.
-
منى عباسي: هذه قصة «إزيل» مع الجمال النقي
ما اللحظة، التي شعرتِ خلالها بأن علامتك تجاوزت الحلم؛ وأصبحت حقيقة؟
لن أنسى أبداً تلك اللحظة، التي شاهدت فيها أول امرأة من خارج المغرب تتحدث عن منتجات «إزيل»، كأنها تجربة روحية، وليست منتجات تجميلية؛ فأدركت، حينها، أن رسالتنا وصلت. كما أن رؤية أول دفعة من المنتجات تُصنّع في مصنعنا، كانت لحظة فارقة غيّرت مسار حياتي.
كيف أثّرت جذورك الأمازيغية في شخصيتك، وهوية علامتك؟
جذوري الأمازيغية سر قوتي، ومرونتي؛ فقد تربّيت على قِيَم: العمل، والاحترام، والإصرار على تحقيق الحلم مهما كانت التحديات. من هذه الروح وُلدت «إزيل» كعلامة تعبّر عن المرأة المغربية الحرة، والمتصالحة مع طبيعتها، والواثقة بجمالها.
نلتِ تكريماً كواحدة من النساء الملهمات في الشرق الأوسط.. ماذا يعني لكِ ذلك؟
هذا التكريم كان لحظة تأمل، أكثر من كونه إنجازاً؛ فقد شعرت بأنه ليس تكريماً لي وحدي، بل لكل امرأة آمنت بنفسها وبحلمها، كما أنه تأكيد أن الإيمان بالهوية والرسالة يصنع فرقاً حقيقياً. كذلك كان دافعاً جديداً لنشر قصة «إزيل» حول العالم.
وُصفت «العلامة» بأنها علامة رقمية أولاً.. كيف ساعدتكِ هذه الرؤية؟
منذ البداية، أردت أن تكون «إزيل» قريبة من المرأة أينما كانت، وقد جعلت المنصات الرقمية من «إزيل» مجتمعاً حقيقياً، وليس مجرد علامة، فنحن نسمع قصص النساء، ونشاركهن طقوس الجمال المغربي من خلال الشاشات، وهذا القرب سر نجاحنا.
كيف تختارين مَنْ تمثّل «إزيل» من المؤثرات؟
لا نبحث عن عدد المتابعين، بل عن صدق الرسالة؛ لذلك نريد نساءً حقيقيات، يؤمنَّ بجمالهنَّ الطبيعي، ويلهمنَ غيرهنَّ الثقة والقبول الذاتي. المؤثرة - بالنسبة لنا - هي مُنْ تُلهم، لا مَنْ تُقلد.
الجمال النظيف
في سوق مزدحم بعلامات «الجمال النظيف».. ما الذي تتميز به علامتك؟
«إزيل» ليست مجرد علامة للجمال النظيف، بل هي طقوس متجذّرة في التراث المغربي. فنصنع كل تركيبة بمصنعنا الخاص في رأس الخيمة، وباستخدام مكونات مغربية نادرة، ونتيح تجارب متكاملة تمتد من منتجات المنزل إلى السبا المغربي. إنها تجربة تجمع بين العناية بالجسم والروح، في الوقت نفسه.
-
منى عباسي: هذه قصة «إزيل» مع الجمال النقي
ما نصيحتك الذهبية للنساء؛ ليحافظنَ على صحة الشعر وجماله.. في ظل نمط الحياة الحديثة؟
أنصح النساء بالبساطة والصدق في العناية، وأقول لكل امرأة: استمعي إلى شعرك، كما تستمعين إلى جسدك؛ وامنحيه الراحة، والتغذية الطبيعية، وابتعدي عن الإفراط في المنتجات الكيميائية؛ فيكفي حمّام زيت، وقناع مغذٍّ بالأعشاب، كل أسبوع؛ لتعيدي إليه توازنه، وتذكّري أن الجمال الحقيقي يبدأ من الحب، والاهتمام الصادق.
ما المنتج، الذي يجسّد فلسفة علامتك في العناية بالشعر؟
أختار طقس تكثيف الشعر، ومحاربة التساقط، في 90 يوماً؛ لأنه يجمع بين الطبيعة والعلم في تجربة واحدة. كما أنه يحتوي على 25 مكوّناً نباتياً فعّالاً، وقد أثبتت دراساتنا أنه قادر على إنبات 7000 شعرة جديدة، وتقوية 2500 شعرة أخرى. إنه طقس يُعيد إلى الشعر قوّته، وإلى المرأة ثقتها بنفسها. وبشهادة العميلات، فإن طقوس «Densify» أنقذتهنَّ من مشكلة تساقط الشعر.
كيف تتخيلين مستقبل «إزيل»؟
أحلم بأن تصبح «إزيل» مرجعاً عالمياً للجمال المغربي، وأن تكون في كل بيت، حاملةً عبق المغرب، وطقوسه الأصيلة. كما أريد أن نُعيد تعريف الجمال الطبيعي، بطريقة تحترم الأرض والهوية، وتُلهِم نساء العالم.
ما حلمك القادم؟
أعمل على تطوير طقوس جديدة، تُعيد تعريف العناية الذاتية بطريقة أكثر وعياً وارتباطاً بالطبيعة. أيضاً، أريد تقديم مفهوم أعمق للجمال، هو الجمال الذي يُوازن بين الجسد والروح، وبين الأصالة والتجديد. فـ«إزيل» ليست وعداً بجمال خارجي فقط، بل رحلة لاكتشاف الذات عبر طقوس العيش الأجمل.