الضوء الزائد في غرفة النوم يفسد جودة ليلكِ ويؤرق راحتكِ
#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن اليوم
غرفة نومك يمكن أن تؤثر على قلبكِ، وبشرتكِ، وحتى طاقتكِ اليومية، فالنوم ليس مجرد استراحة للجسم، بل عملية بيولوجية دقيقة، تعتمد على توازن الضوء والظلام. الضوء الليلي، حتى لو كان خافتًا، قد يترك جسمكِ في حالة يقظة مستمرة، ويؤثر في نومكِ وصحتكِ بطرق قد لا تتوقعينها. في هذا التقرير، نكشف لكِ كيف يمكن لظلام الليل أن يكون أقوى صديق لجمالكِ وصحتكِ، والخطوات العملية التي تجعل نومكِ أداة لتعزيز صحتكِ.
-
الضوء الزائد في غرفة النوم يفسد جودة ليلكِ ويؤرق راحتكِ
الضوء الليلي.. صديق أم عدو؟
التعرض للضوء أثناء النوم، حتى لو كان بمستوى منخفض، مثل: ضوء التلفزيون أو المصابيح الصغيرة، قد يزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الأيض مثل السكري. والسبب يعود إلى تأثير الضوء على ساعة الجسم الداخلية، التي تنظم كل وظائفكِ الحيوية من ضغط الدم إلى إنتاج الهرمونات. والأشخاص الذين تتعرض غرف نومهم لمستوى ضوء متوسط أو عالٍ بين منتصف الليل والسادسة صباحًا هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، والنوبات القلبية خلال عشر سنوات، ويساهم الأمر بمعاناة النوم المتقطع، الذي يفاقم الإصابات بهذه الأمراض على المدى البعيد، مقارنة بأولئك الذين ينامون في الظلام التام.
-
الضوء الزائد في غرفة النوم يفسد جودة ليلكِ ويؤرق راحتكِ
«الميلاتونين».. هرمون الليل السحري:
«الميلاتونين» هو ما يميز الليل عن النهار داخل جسمكِ، ويساعد على تنظيم النوم، وإنتاج هرمونات النمو، وتحسين وظيفة الأعضاء الحيوية. وأي ضوء يصل إلى العين أثناء النوم، يمكن أن يوقف إنتاج «الميلاتونين»، ويترك الجسم في حالة تأهب دائم. نتيجة لذلك، يظل معدل ضربات القلب مرتفعًا، ويحتاج البنكرياس للعمل بجهد أكبر؛ لإنتاج الإنسولين، والحفاظ على مستوى السكر في الدم. وكأن الجسم يعيش حالة توتر مستمرة، حتى لو نمتِ عدد ساعات كافية. هذا التوتر الداخلي المستمر يمكن أن يتراكم على مدى سنوات، ويزيد مخاطر مشاكل القلب والأيض.
نهار مشرق.. ليل مظلم:
الحفاظ على صحة الجسم لا يقتصر فقط على الظلام الليلي، بل يعتمد، أيضًا، على التعرض لضوء النهار الطبيعي. والضوء الطبيعي، خلال النهار، ينظم الساعة البيولوجية، ويقوي القلب، ويوازن مستوى السكر في الدم. والأشخاص الذين يقضون وقتًا كافيًا خلال النهار في ضوء الشمس، مع نوم مظلم ليلاً، يحظون بصحة أفضل على المدى الطويل. والجسم يتلقى إشارات طبيعية ليوم نشط وليلة راحة، كما كانت الحال عند أسلافنا، ما يعزز وظائف القلب، والأوعية الدموية، ويقلل التوتر، ويساعد البشرة على التجدد.
-
الضوء الزائد في غرفة النوم يفسد جودة ليلكِ ويؤرق راحتكِ
خطوات عملية لحماية نومكِ وصحتك:
- ستائر تحجب الضوء: اختاري ستائر تمنع أي تسرب للضوء الخارجي، لتكون غرفتكِ مظلمة تمامًا.
- أقنعة العين: حل عملي إذا كنتِ في غرفة ليست مظلمة بالكامل، خاصة أثناء السفر، أو عند النوم نهارًا.
- تقليل الشاشات قبل النوم: أطفئي التلفزيون والهاتف قبل ساعة على الأقل من النوم؛ لتجنب «الضوء الأزرق»، الذي يوقف إنتاج «الميلاتونين».
- إضاءة دافئة عند الضرورة: استخدمي مصابيح منخفضة الحرارة؛ إذا احتجتِ للضوء الليلي، لتجنب تحفيز الجسم على اليقظة.
- النشاط اليومي في النهار: احرصي على قضاء وقت في الهواء الطلق خلال النهار، فهذا يعزز الساعة البيولوجية، ويجهز جسمك لنوم هادئ.