#ثقافة وفنون
علي رياض 26 نوفمبر 2014
"شر البلية ما يضحك" وقد جمع المخرج الأفريقي الأميركي في فيلمه "أيها البيض الأعزاء" Dear White People شر البلية هذا، وأضحك الناس على مشاكل العرق والهوية في المجتمع الأميركي، جاعلاً من التهكم وسيلة لنقد المجتمع وازدواجيته وتقلباته، خاصة البيض الذين يجدون مشكلة في التعامل مع العرق الأسود، لا سيما بعد تسلم أوباما دفة الرئاسة. أبطال فيلم "أيها البيض الأعزاء" Dear White People هم مجموعة من الطلاب في جامعة ونشستر من السود والبيض يعتقدون أنهم منسجمين وليس هناك أي فرق بينهم بسبب اللون والعرق. ولكن التفاصيل تقول غير ذلك، وهناك صراعات ومنافسة وتوتر عنصري تحت السطح، حتى ليبدو أن الجميع يرتدي الأقنعة. في فيلم "أيها البيض الأعزاء" Dear White Peopleتجسد سام وايت (تقوم بدورها النجمة تيسا تومبسون)، دور شابة جميلة ومذيعة راديو تتحدث في برنامجها عن التعصب، و"أيها البيض الأعزاء" هي إحدى العبارات الافتتاحية اللاذعة لبرنامجها. وتواجه سام صديقها كورت (يمثله كايل غالنر)، المحرر في المجلة الفكاهية للجامعة ويصور نفسه وكأنه ضحية للعنصرية المعاكسة، وتنشأ بينهما مشادة لفظية متواصلة. الفيلم ينتقد أيضا ويسخر من الطبقة البرجوازية وهمومها وطريقة تفكيرها، ليصبح عدسة مكبرة على مشاكل الشباب في مجتمع تملؤه الفرص والتناقضات والهويات. ولكنه مجتمع يحتاج للكثير من "الفهلوة" والانتهازية أحياناً لكي تبلغ فيه مكانة تبحث عنها. شاهدي مقاطع من فيلم "أيها البيض الأعزاء" Dear White People اقرأي أيضاً: الغبي والأغبى في جزئه الثاني..الآن في السينما غرف نوم ولا في الأحلام لمحبي ومحبات كيانو ريفيز...فيلمه الجديد John Wick