#مشاهير العرب
لاما عزت 29 مايو 2018
أغلب الرومانسيين أطفال، وهكذا هي النجمة المصرية دينا الشربيني بطلة مسلسل «مليكة» الذي يُعرض في رمضان على «قناة أبوظبي». مع هذا ترفض دينا أن تمنح من يحاورها تأشيرة الدخول إلى قلبها، من باب أنها لا تحب أن يقتحم أحد خصوصياتها، مكتفية بالتأكيد لـ«زهرة الخليج» على هامش حوارنا هذا معها، أن كل شيء بوقته حلو: • دينا، هل ترين هذا الوقت هو المناسب لولادتك كنجمة تقود بطولة عمل درامي، بدليل نيلك فرصة لعب بطولة مسلسل «مليكة»، الذي يُعرض في رمضان على «قناة أبوظبي»؟ - نعم، لكن ربنا يستر وأكون على قدر المسؤولية لأنها مسؤولية كبيرة جداً، خاصة أني أحاسب نفسي على كل عمل أقدمه، وأصارح نفسي إذا ما كان العمل الذي قدّمته حلواً أم لم يعجب الناس، وما الأسباب في الحالتين؟ ومن الذين أعمل أو لا أعمل معهم في المرات المقبلة، وإذا قصّرت.. فما الذي قصّرت فيه؟ لكن قبل «مليكة» لم يكن العمل يُنسب إليّ لأني كنت فرداً فيه. أما العمل الآن فهو «متسمّي عليّ»، بمعنى أني في السابق كنت إذا قدمت دوراً ونجح بينما العمل فشل، حينها يقولون إن دينا الشربيني نجحت على الرغم من أن العمل كان سيئاً. أما الآن فالمسؤولية اختلفت، ولأن المسلسل مرتبط بي، فإذا لا قدّر الله لم ينجح سيُقال إني أيضاً لم أنجح، وإذا نجح العمل نجحت معه، لكني بطبعي إنسانة متفائلة ولديّ ثقة بأن «مليكة» سيترك انطباعاً جميلاً عند الجمهور. • ولماذا وحدك تُحاسَبين لو عمل «مليكة» لا قدّر الله لم ينجح، فلا تنسي أن المسلسل يقوده منتج متميز هو تامر مرسي، ويقف أمامك فيه النجم مصطفى فهمي، وطاقم عمل متميز، ويُعرض على قناة لها احترامها ومكانتها هي «قناة أبوظبي»! - إن شاء الله جميعنا في نهاية رمضان نُحاسَب محاسبة جميلة والعمل يحقق نجاحاً كبيراً، لكني لا أدري لماذا الأمور تسير في الفن على مبدأ الخير يخص والشر يعم، وربما كونه لـمّـا تكون قصة العمل تدور على شخصية معينة، هنا العمل يُنسب إليها، وعندما العمل ينسب إليها تتم محاكمتها، ولكن المفروض كما ذكرت في سؤالك أنه معي في «مليكة» نجم كبير هو مصطفى فهمي وزملاء آخرون، وتأتي محاسبتنا إيجابية على «الحاجة الكويسة التي نقدمها». • سبق أن قدّمت أكثر من عمل درامي مثل «روبي» و«حكايات بنات» وغيرهما. فهل ترين أن «مليكة» يُعد أفضل ما تقدمينه للآن، لذلك كبطلة لأول مرة لعمل درامي.. تتحملين المسؤولية؟ وهل جاءتك البطولة لعمل فني.. متأخرة؟ - «عمري ما فكرت إذا كانت حاجة جاءتني متأخرة أو في وقتها». وأنا أرى أن ربنا يرسل كل شيء إلى البني آدم في وقته. وما التوفيق إلّا من رب العالمين. أما بخصوص ما إذا كان مسلسل ودور «مليكة» هو أهم أعمالي وأدواري، فأعتبر أن كل ما سبق وقدمته كان مهماً لي ولو في حينه. وربما تأتي أهمية شخصية «مليكة» كونها دوراً مُركّباً، فالشخصية هنا مُشتّتة ولا تعرف نفسها إن كانت هي فعلاً «مليكة» أم ابنة خالتها «آية» على أثر انفجار حصل، توفيت فيه ابنة الخالة، وحصل تشوّه لدى «مليكة». وهنا يبدأ صراع ومفاجآت: أنا مَن؟ وبالتوازي مع قصة هذه الفتاة نجد أمن الدولة يحقق في الانفجار والإرهاب الذي حصل، ومَن وراءه؟ • لماذا اخترت بطولة مسلسل «مليكة»؟ وهل هو النص الوحيد الذي عُرض عليك في رمضان؟ - الحكاية بدأت أني كنت مسافرة، والتقيت في سفري صديقاً لي، هو مؤلف القصة واسمه أحمد طاهر ياسين، ولم يكن حينها هناك أي سيناريو للقصة، وأخذ أحمد يحكي لي كذا قصة لديه، منها قصة «مليكة» التي شدتني وأعجبتني كثيراً، وبعد ذلك أخبرت المنتج تامر مرسي بالأمر، الذي بدوره جلس مع أحمد وبصحبتهما المخرج أحمد نادر جلال الذي يشرف على المشروع كاملاً، وهنا تم ترشيح محمد سليمان عبد المالك كي يكتب السيناريو، وتم إسناد الإخراج إلى شريف إسماعيل. وأذكر أني في أول مرة سمعت فيها قصة «مليكة» انتابني الفضول لمعرفة من هي؟ وما الذي حصل لها؟ ولماذا تفعل ما فعلته؟ • وهل قصة «مليكة» حقيقية؟ - لا. لكنها قصة مشوّقة، تشدك، وحسّستني بالرغبة في تجسيد الشخصية. • هل صحيح أنك اعتذرت في رمضان الحالي عن مشاركة الفنان محمد رمضان مسلسله «نسر الصعيد»، وبسبب أن الأجر لم يناسبك؟ - لم يحصل هذا، وأنا أحب محمد رمضان كفنان، وسبق أن عملنا معاً في فيلم واحد، واتفقنا حينها على أن نعمل معاً مرّة أخرى، وبعد ذلك كان هناك مشروع فيلم آخر يجمعنا، إنما لظروف لم يحدث النصيب، لكن علاقتي المهنية به جيدة، وأراهُ إنساناً موهوباً وناجحاً جداً. • وما مصير فيلم «الشهرة» الذي سبق أن نشرت لك صورة تجمعك فيها مع المطرب عمرو دياب، والمنتج تامر مرسي، والمؤلف تامر حبيب والمخرج طارق العريان، جاء فيها أنكم أسرة الفيلم الجديد «الشهرة»! وهل لا تزالين مشاركة في العمل إلى جانب عمرو دياب؟ - هذا الفيلم وقّعت عقده، لكن السيناريو لا يزال يُكتب، والعمل فعلاً بطولة عمرو دياب. • وهل مستعدّة إذا ما تزوجت أن تقدّمي تنازلات؟ - لازم طبعاً أقدّم تنازلات، لأنه غَصْبَاً عنّي سأطلب من الطرف الآخر أن يقدم هو الآخر تنازلات.. «ولا ينفع أن أكون عايشة وشايفة نفسي دائماً صح، أو عايشة ولا أريد أن أتغير». • مَن الرجل المناسب زوجاً لدينا الشربيني؟ - هو بني آدم طيّب وحنَيّن وناجح ويخاف عليّ. • وأي نوع من النساء أنت؟ - رغم كوني إنسانة حسّاسة وكل حاجة أقيسها بمشاعري، لكني ساعة الجد أكون قوية، وساعات أقع وأعرف كيف أقف على رجلي.. فأنا لست فتاة تستسلم بسهولة. • وهل وقعت في الحب؟ - أكيد.. و«واقعة لشوشتي». - في رأيك، ما غلطة «مليكة» في المسلسل؟ - ستعرفون مع نهاية رمضان. لكن ما أقوله عنها إنها شخصية مُسالمة جداً، تحب الناس إلى درجة كبيرة، وقد تكون مخدوعة في ناس، وممكن القول إن غلطتها كونها شخصية لست قوية، وسلبية لا تأخذ موقفاً من الأمور. وسنجد في الحياة بنات كثيرات يُشبهن «مليكة»، وبنات كثيرات يشبهن «آية». • شاهدنا فنانات كثيرات جسّدن دور التوأم في أعمالهن، مثل هيفاء وهبي وغيرها، لكن في «مليكة» كيف قدمت الشخصيتين؟ - استندت إلى إحساسي، لأنها تركيبة صعبة. فالتوأمان هما شخصان، أما بالنسبة إلى الشخصية التي أقدمها هنا، فهي فتاة حاسّة بأنها شخصان في شخصية.. «مليكة» وبنت خالتها «آية». • دينا، إلى أي درجة ترين أنك تشبهين عمرك الحقيقي؟ - بصراحة، أنا أرى نفسي أصغر من عمري بكثير. وعامّةً.. «أنا شخص بيحب الحياة أوي» وأحب أن أرى الناس مبسوطين. حتى عندما كنت صغيرة عمري «ما عملت حاجات أكبر من عمري، فلم أضع المكياج في صغري مُقلّدة الكبار»، وكل شيء أقوم به في وقته. • تقولين إنك ترين نفسك أصغر من عمرك، فمتى ستصلين إلى عمرك؟ - لا أعرف، لكني لا أتمنّى أن أصل لعمري لأن «الموضوع ده مريّحني»، خاصة عندما ألتقي أناساً في سنّي، وأجدهم يقولون لي: «إحنا حاسّين إننا كبرنا». بينما أنا «مش حاسة بأني كبرت، لدرجة أني أوقات أتلخبَط في عمري»، عندما يسألني أحد: كم عمرك؟ وأظن أني ما زلت في العشرينات ولم أدخل الثلاثينات وأصبح 32 سنة. • أخيراً، أنت من مواليد «برج الحوت»، وقد اشتهر هذا البرج بسبب الأغنية التي.. - (مقاطعة).. لا أحب الخوض في حياتي الشخصية، فهي تخصّني وحدي، وكما لم أتدخل يوماً في حياة أحد، لا أرغب لأحد أن يتدخل في حياتي. كما أني لا أفهم في الأبراج، لكن طوال عمري أسمع من يقول لي إن مواليد «الحوت» حنَيّنين وطيّبين ومجانين، ولا أستطيع القول عن نفسي إني طيّبة وحنيّنة، لكن أستطيع القول إني «هبلة» وأتأثر بأي موقف أو مشهد يحدث أمامي، فتجدني أنهار وأبكي، ولو أي أحد ظلم أو ضايق إنساناً أمامي، أتحوّل إلى «حمقيّة»، أقف في صف العنصر الأضعف ربما لكوني على قناعة بأنه «لا أحد له دعوة بغيره».