لاما عزت 26 فبراير 2019
كثيرا ما نقف مدهوشين وربما أكثر حين نسمع عن حالة أقرب للعجز التام قد قررت الحياة الزوجية، وهو ما حدث فعلاً مع الشابة الأمريكية غليسا أوستن البالغة من العمر 30 عاماً، التي تعاني من إعاقة كبيرة، كونها ولدت بلا ذراعين ولا ركبتين، ولكن لله في خلقه شؤون.
غليسا أوستن، التي شكلت حالتها منذ ولادتها حيرةً للأطباء، فلم يتمكّنوا من تشخيصها، أو تسميتها، واعتبروا أنها حالةً ميئوس منها، مؤكدين أنها لن تتمكن من المشي أبداً أو التمتع بحياة طبيعية.
ورغم كل هذا الوضع المأساوي إلا أن غليسا صممت على التحدي فأطلقت مشروعاً تجارياً خاص بها، لتواصل مسيرتها وتحقق رغبتها في الزواج.
وأثبتت غليسا أن حالتها تحمل إعجازاً ما، فقد تأقلمت مع وضعها الجسدي غير الطبيعي لتمارس حياتها ببعض جوانبها، باستخدام قدميها لتنظيف أسنانها واستعمال هاتفها المتحرك، محققة بذلك تحدياً حقيقياً، كاسرةً نظرة الشفقة عند الناس خاصة بعد أن خططت مع خطيبها جوناثان، وهو رجل سليم طبيعي، للزواج في الصيف القادم.
وتعيش غليسا مع خطيبها حالة انسجام وحب منذ 13عاماً، وهو ما أوصلهما لاتخاذ قرار الارتباط بشكل مشترك، إذ يخططان معاً لليلة الزفاف التي طالما حلمت بها، وهذا ما يشير إلى أن الآمال والسعادة تكسر كل الحدود.