#تغذية وريجيم
لاما عزت 13 يناير 2011
هل تعلمين أنّ امراة من بين كلّ خمس نساء تعاني من هذه المشكلة؟ الجفاف المهبلي مرض شائع إذاً، ويطال بشكل خاص النساء بعد سنّ اليأس... لكنّه قد يطرأ في مراحل عمريّة مختلفة أيضاً، مسبباً آلاماً مبرحة لسيئات الحظ اللواتي يطالهنّ.
"يترجم الجفاف المهبلي باحمرار وتورّم وألم في المهبل، يرافق المرأة بشكل متواصل طيلة النهار، إضافةً إلى آلام حادة أثناء الجماع قد تجعله مستحيلاً"، تقول الطبيبة النسائية هالة العبدالله.
السبب الرئيسي في جفاف المهبل، هو انقطاع الإفرازات النسائية العاديّة عند المرأة بعد سنّ اليأس. لكن هناك بعض العادات اليوميّة، أو المشاكل الصحيّة، التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور هذا الإضطراب قبل سن اليأس بكثير.
"إلى جانب التغيّرات الهرمونيّة، يمكن للجفاف المهبلي أن يظهر بعد تناول نوع معيّن من الدواء، مثل العلاجات الخاصّة بحب الشباب، أو بعض أنواع مهدئات الأعصاب"، تشرح العبدالله. في هذه الحالة، قد لا يكون إيقاف العلاج بهذه الأدوية ممكناً، لهذا يختار الطبيب النسائي منح المريضة أنواعاً خاصة من المراهم والكريمات تساعد في ترطيب المنطقة الجافة.
يمكن أن تظهر حالة الجفاف المهبلي عند من يرتدين ملابس ضيّقة أكثر من اللزوم، أو عند من يستعملن مواد التنظيف مثل الصابون المعقّم، بكشل مفرط، ولمرات عديدة في اليوم. "في أحيان أخرى، قد ينتج الجفاف المهبلي عن أمراض جلديّة، أو عن ضغط نفسي، أو تعب وإرهاق، وقد ينتج أيضاً عن التدخين، لأنّ التبغ يسهم بشكل كبير في جفاف البشرة"، تقول العبدالله.
في حالة جفاف الأعضاء التناسليّة، يصير من المستحسن الإستغناء عن كلّ الملابس الضيّقة، مثل الجينزات التي تلتصق بالجسم كثيراً، وحتى الفوط الصحيّة اليوميّة، أو الملابس الداخليّة الرفيعة (السترينغز). كما يجب الإغتسال بمواد لا تحوي أي نوع من الملونات أو المعطرات الصناعيّة، والإتكال على الصابون الطبيعي، أو المراهم والمرطبات الناعمة على البشرة.
عند النساء اللواتي اجتزن سنّ اليأس، تبقى متابعة الطبيب ضروريّة، لكي يقوم بوصف العلاجات الهرمونيّة اللازمة للجفاف المهبلي. أمّا عند الأخريات، فقد لا يكون هناك حاجة للهرمونات والحبوب، ويبقى اللجوء إلى المراهم والكريمات الحلّ الأنسب. لكنّ نوعيّة العلاج يحدده الطبيب وفقاً لحالة كلّ امرأة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجفاف المهبلي قد يظهر أيضاً بعد علاج الفطريات في الأعضاء التناسليّة. من هنا الحاجة إلى إعلام الطبيب بأي علاج سابق، لأنّ بعض الأدوية الخاصة بالفطريات تؤدي بدورها إلى جفاف المهبل.
