لاما عزت 24 يوليو 2012
مع انتشار العمل عبر الإنترنت، أصبح هناك الكثير من النساء اللواتي يلجأن لبناء مشاريع عبر المواقع، كما أصبحت الشركات تستعين بموظفين عن بعد. ولكن العمل من المنزل له خصوصيته وقد ينقلب على صاحبه إن لم يتم ضبطه بطريقة صحيحة.
وقد أوضح الخبراء أن الموظف الذي يخوض تجربة العمل انطلاقاً من المنزل مع عدم امتلاكه للخبرة الكافية، قد يتعرض لبعض المواقف السيئة، لكن من خلال بعض الحيل والإرشادات البسيطة يمكن أن يؤتي المكتب المنزلي ثماره ويتمكن الموظف من تحقيق النجاح الباهر في عمله.
1- الحافز
على الموظف أن يسأل نفسه، كيف يمكنني الحفاظ على الانضباط والالتزام بالمواعيد من تلقاء نفسي؟، ويمكنأن يساعد تحديد جدول يومي ثابت للعمل في المكتب المنزلي يمكن أن في التخلص من حالة عدم الانضباط وغياب الدوافع والمحفزات.
ويمكن تحديد جدول يومي للعمل في المكتب المنزلي من خلال تحديد الوقت الأساسي للعمل، وكذلك أخذ فترات الراحة أثناء الظهيرة في مواعيد ثابثة، بالإضافة إلى تحديد مواعيد نهائية لإتمام الأعمال والمهام المختلفة.
2- الفصل التام
ويعتبر اندماج النطاق المعيشي مع النطاق المخصص للعمل في المنزل يعتبر من أكبر المخاطر التي تهدد العمل في المكتب المنزلي.
فالحدود بين نطاقات المنزل لن تُرسم من تلقاء نفسها، لكن يتعين على الموظف أن يحدد فواصل واضحة بين نطاق المعيشة ونطاق العمل في المنزل، ويتم ذلك على سبيل المثال من خلال الملابس وعن طريق تحديد مواعيد بدء وانتهاء العمل وكذلك أماكن العمل وفترات الراحة.
وع تخصيص غرفة خاصة لتكون بمثابة مكتب منزلي، إذا كان ذلك ممكناً، يتمكن الموظف من غلق باب هذه الغرفة ليكون منعزلاً عما يدور حوله في المنزل.
شراء طاولة مناسبة ومقعد مكتب مريح؛ لأنه لا بد من إضفاء طابع مكان العمل على غرفة المنزل. هذا الأمر قد يبدو عادياً في نظر الكثيرين، لكنه مهم للغاية.
3- خطر العزلة
يتعين على الموظفين، الذين يعولون كثيراً على العامل الاجتماعي في العمل، بناء جسور اجتماعية بينهم وبين الآخرين، وإلا سيتهددهم في هذه الحالة خطر العزلة.
وبالنسبة للموظف الذي يرغب في التواصل مع الآخرين، لكنه يعمل بمفرده في المنزل، يتعين عليه مد جسور التواصل مع الموظفين الآخرين على نحو مختلف، على سبيل المثال من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي تربط ما بين أفراد المجموعات المهنية المختلفة.
وينطبق نفس الأمر على الموظفين الذين يشعرون بانعدام الأمان، ويحتاجون إلى المزيد من التأكيد والطمأنينة لكي يتمكنوا من مواصلة العمل في المكتب المنزلي، فعلى سبيل المثال يمكنهم تبادل الآراء ووجهات النظر مع نظرائهم في الجمعيات والنقابات المهنية.
أما بالنسبة للموظف الذي يعمل من منزله لحساب إحدى الشركات، يمكنه استغلال فترة الراحة أثناء الظهيرة في الدردشة مع الزملاء أثناء تواجدهم في المطعم لتناول الغداء. وبالتالي يظل الموظف على معرفة ودراية بما يتعلق بعمليات التواصل داخل الشركة. بالإضافة إلى أنه يمكن التعرف على الإفادات وردود الأفعال عن طريق رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية الجيدة، حيث لا يشترط دائماً أن تحدث وجهاً لوجه.
4- الاحتراق النفسي
وأوضح الخبراء أن العمل في المكتب المنزلي قد يتسبب في إصابة جميع الموظفين المستقلين، بغض النظر عن طبيعة الشخص؛ بالإرهاق الزائد والاحتراق النفسي. يتزايد خطر إصابة الموظف المستقل بالاحتراق النفسي؛ نظراً لانعدام الحدود الواضحة. كما ينتاب كثيرٌ من الموظفين شعور بعدم القدرة على الانتهاء من العمل بصورة صحيحة.
وهناك بعض الحيل البسيطة التي قد تساعد الموظف المستقل على تجنب التعرض للاحتراق النفسي، ومنها مثلاً أن إيجاد بعض الطقوس، التي يتم بها بدء العمل وإنهاؤه، يمكن أن تساعد الموظف على رسم حدود أكثر وضوحاً بين حياته الخاصة وحياته العملية في المنزل.
5- مذكرات يومية
وينصح الخبراء الموظفين المبتدئين في مشروعاتهم الخاصة انطلاقاً من المكتب المنزلي، بضرورة تسجيل بعض الملاحظات والمذكرات اليومية في البداية؛ لأنها توضح الأوقات التي يعمل فيا الموظف بشكل أفضل، كذلك أفضل كيفية لإنجاز مهام العمل، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على ظروف العمل في المراحل المختلفة.