#مشاهير العالم
هاني عطية 6 سبتمبر 2018
نجمة من العيار الثقيل.. استطاعت هذا العام أن تعود لمكانتها التي وضعها فيها الجمهور.. غادة عبد الرازق التي حققت نجاحاً ثلاثياً هذا العام، سواء أكان من خلال مسلسل «ضد مجهول» الذي عُرض خلال الماراثون الرمضاني، أم فيلمَي «حرب كرموز» و«كارما» اللذين عُرضا في موسم «عيد الفطر»، تحدثت خلال هذا الحوار عن نجاحها هذا العام، وعودتها بعد الأزمة التي مرّت بها وأمور أخرى.
• نافستِ نفسك بعملين خلال موسم عيد الفطر هما «كارما» و«حرب كرموز».. حدّثينا عن ذلك؟
هذا حقيقي، ولكنه كان تحدياً حقيقياً بالنسبة إليّ، حيث قدمت شخصية في مسلسلي «ضد مجهول» في رمضان، وظهرت في شخصيتين مختلفتين تماماً في فيلمي «كارما» و«حرب كرموز» في عيد الفطر، وهذا لا يقدر عليه إلّا فنان محترف قادر على التلوّن.
• ألم تخشي تشبّع الجمهور منك، خاصة مع تقديمك ثلاثة أعمال متعاقبة؟
لا طبعاً، خاصة أني أثبت قدرتي على تقديم هذه الشخصيات بشكل احترافي، والجمهور كان يرى في كل عمل شخصية مختلفة عن الأخرى، فضلاً عن أن دوريّ في «كارما» و«حرب كرموز» لم أقدمهما من قبل.
«أنا مكنتش بنام»
• كيف استطعت التوفيق بين تقديم هذه الشخصيات كافة، خاصة أنك صورت هذه الأعمال تقريباً في الوقت نفسه؟
من دون مُبالغة «أنا مكنتش بنام»، وفي الحقيقة أسعدني ذلك للغاية، على الرغم من الإرهاق الشديد الذي ألمّ بي، حيث شعرت بأني قد عدت غادة عبد الرازق «بتاعة زمان»، التي يشغل العمل كل وقتها، وهذا ما أصبح يحدث حالياً.
• إذاً ما الذي أبعدك خلال الفترة الماضية عن غادة «بتاعة زمان»؟
للأسف لأنني تساهلت في حق نفسي وعملي كثيراً، ومررت بفترة لم أكن أهتم فيها بأي شيء، وربما تكون الحالة النفسية و«الهزّة» التي تعرضت لها سبباً في ذلك، لكني سرعان ما عدت مجدداً إلى طبيعتي.
• وما سبب هذا التساهل؟
لأنني تعرضت كما ذكرت لـ«هزّة» نفسية كبيرة، وشعرت في لحظة من اللحظات بأني لم أعد قادرة على التحمُّل، وقلت بيني وبين نفسي «خلاص تعبت»، وتحملت ما لا أطيق، خاصة بعد أن شعرت بأنه لا أحد يسامحني أو يغفر لي زلّاتي، وأصبحت بسبب ذلك مصدراً للطاقة السلبية، وفي هذا الوقت قررت التوقف لاستعادة نفسي.
بدأت أحب نفسي مجدداً
• هل تشعرين بأن تقصيرك كان في حق نفسك أم في حق جمهورك؟
قصّرت في حق نفسي، وبالتالي انعكس ذلك على جمهوري، ولكني أدركت أن من لا يستطيع حب نفسه لن يحب أحداً، وبالتالي بدأت أحب نفسي مجدداً، وأسعيد ثقتي وأهتم بعملي مرة أخرى.
• ما اللحظة التي شعرت بها بأنه عليك محاولة حُبّ نفسك؟
لأني وجدت أشياء كثيرة من حولي دفعتني إلى اتخاذ قرار مع نفسي، ولا أريد القول إنه كانت هناك مؤامرة، إنما أحسست بأن هناك «لوبي» تكوّن ورفع شعار «يلّا نخلَّص على غادة»، وبدأت الالتفات إلى نفسي، والتي لم أكن أعرفها جيداً لانشغالي طوال 35 سنة، بعملي واسمي، وتنبّهت إلى أنه ليس من حق أحد أن يقولي لي «كفاية»، ووحدي من يستطيع الإقرار بذلك، لكن في أزماتي دعمني الجمهور وطلب مني أن أكون موجودة، وهذا أعطاني الطاقة لأعود مرة أخرى.
• هل وافقتِ على دورك في «كارما» بسبب تناقضها مع شخصية «زوبة» في «حرب كرموز»؟
هذا صحيح، لأني جسّدت في «كارما» شخصية مُتعالية وتشعر بأنها أهم سيدة في العالم، ولا ترى أحداً سوى نفسها، وفي الحقيقة تلك هي المرة الأولى التي أقدّم فيها مثل هذه الشخصية.
عودة خالد مكسب للفن
• هل صحيح أنك وافقت على «كارما» من دون قراءة النص، لأن مخرجه خالد يوسف؟
هذا حدث فعلاً، وذلك كدعم مني له بعد عودته للإخراج مرة أخرى، وبعد قراءتي جزءاً من دور نهلة، تحدثت إليه وناقشته معه، وأخبرني أن الدور سيحمل الكثير من التطورات، وهذا ما حدث بالفعل، ونال العمل استحسان الجمهور.
• وما رأيك في عودة خالد يوسف للإخراج مرة أخرى؟
بالتأكيد هذا يُعتبر مكسباً كبيراً للفن، وأرى أنه سيقدم أعمالاً قوية وخالدة كعادته.
• عودةً لمسلسل «ضد مجهول».. ذكرت أن العمل من واقع الحياة وليس من خيال الكاتب.. كيف ذلك؟
قصدت أن العمل واقعي وليس خيالياً، بل ومستوحى من قراءات السيناريست أيمن سلامة، واختلاطه بالناس والقصص التي يسمعها منهم، ونقرأ هذه القصص يومياً في المجلات والصحف.
حوادث مؤسفة
• هل تؤيّدين انتفاض المرأة على زوجها واختيارها عملها على حساب بيتها، مثلما حدث ذلك بينها وبين أحمد سعيد عبد الغني في المسلسل؟
هي لم تنتصر لعملها على حساب زوجها، لكن المشكلة التي نشبت بينهما لم تكن لتصل إلى درجة أن يُخيّرها بين عملها وبيتها، وإنما فقط كان يريد محو شخصيتها، وأرى أنها نجحت في الموازنة بين بيتها وعملها، وتلك رسالة إلى كل سيدة بألّا تسمح لأحد بهدم طموحها، لكن ما أردنا التركيز عليه، هو أن تهتم الأمهات بملابس بناتهن خلال مرحلة المراهقة حتى داخل البيت، لأننا صرنا نسمع حوادث للأسف لم تكن تحدث في الماضي.
• لماذا ترفضين الظهور في الإعلانات؟
ليس لديّ موقف من الإعلانات، ولكني أنتظر تقديم الجيد الذي يضيف إليّ، وبالمناسبة أتلقّى عروضاً كل عام إلا أنها لا تجذبني، ومن وجهة نظري لو قدّمت إعلاناً ليس على المستوى، فأعتقد أنه سيسحب من رصيدي كثيراً، خاصة أن الإعلان يُذاع بشكل مستمر ودائم على القنوات كافة، وليس كأي عمل يُعرض بين فترة وأخرى.
• ما مشاريعك المقبلة؟
أجهّز لعمل سينمائي سيكون من بطولتي، وسأبدأ في التحضير له بعد اطمئناني على «كارما»، و«حرب كرموز».