#رياضة
ياسمين العطار 23 يونيو 2020
بعد أن فرض فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» واقعاً جديداً على الساحة الرياضية، بإجبار الرياضيين حول العالم على البقاء في منازلهم والالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، اجترحت مروة حديد بلال، لاعبة منتخب الإمارات ونادي الوصل لكرة الطائرة، طرقاً جديدة للحركة والنشاط تمارس من خلالها التمارين الرياضية داخل المساحة المحدودة في منزلها، متخذة من منصات التواصل الاجتماعي، منفذاً وحيداً للمحافظة على لياقتها البدنية، مستعينة بشاشات الأجهزة الذكية للتواصل مع مدربيها وزملائها.
تدريبات يومية
تقول مروة في حوارها مع «زهرة الخليج»، إنها تؤدي تدريبات يومية بمنزلها لتعويض التمارين الجماعية مع زميلاتها في الفريق، مبينة أن فيروس كورونا الذي أوقف النشاط التنافسي والجماعي، لم يستطع أن يمنعها وزميلاتها من التدريبات اليومية التي تتم تحت إشراف الجهاز الفني بنادي الوصل، مشيرة إلى أن الجائحة فرضت على كل منظومة الرياضة في العالم، التعامل من خلف الشاشات عبر التكنولوجيا الذكية، التي أضحت بين يوم وليلة، الحاضنة الأساسية للرياضيين في زمن الحجر الصحي، لما توفره من بدائل مناسبة للعالم الواقعي بكل فعالياته من نشاطات رياضية أو اجتماعات أو تواصل. وحول مدى التزامها بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها دولة الإمارات، تؤكد مروة أنها تلتزم تماماً بالتوجيهات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس الذي انتشر في غالبية دول العالم، مبينة أنها توجد في المنزل باستمرار لسلامتها وسلامة أفراد الأسرة والمجتمع، على حسب نصائح الجهات المختصة، وأنها تحاول الاستفادة قدر الإمكان من البقاء في المنزل.
تنظيم الوقت
تقول مروة عن طريقة تنظيم وقتها في فترة الحجر الصحي وطرق المحافظة على لياقتها البدنية: «إلى جانب أني لاعبة كرة طائرة فأنا أيضاً موظفة، والظروف الحالية أدت إلى تقليص عدد مرات الذهاب إلى مقر العمل من خمس مرات في الأسبوع إلى مرتين، وبالتالي أنظم وقتي بأداء عملي في الفترة الصباحية وأداء التدريبات خلال الفترة المسائية». وتشير مروة إلى أنها لم تتوقف عن التمارين التي تمنحها اهتماماً كبيراً للمحافظة على لياقتها البدنية وحتى تكون جاهزة لفترة ما بعد كورونا، مبينة أن التمارين تختلف من لاعبة إلى أخرى وكلها تتم وفق توجيهات الجهاز الفني، وتضيف: «خلال التدريبات المنزلية تتم معالجة القصور عند كل لاعبة، أنا أركز على نقاط ضعفي والسلبيات في التمارين التي تكون مختلفة عن تدريبات زميلة أخرى».
ممتنة للحجر المنزلي
وتؤكد مروة أنها ممتنة لفترة الحجر المنزلي، وتوضح: «أنا سعيدة جداً بفترة الحجر التي أصبحت بمثابة فرصة لقضاء أطول فترة ممكنة مع العائلة، التي اكتشفت أنني لم أكن أعرفهم جيداً بسبب ضغوط الحياة وكثرة الانشغال بالعمل والتدريبات والبطولات لدرجة أرهقت كاهلنا، إلى أن حلت «جائحة كورونا» على العالم وأجبرتنا على المكوث في المنزل، ومن ثم التقرب أكثر من أحبائنا ولترتيب أهدافنا في الحياة سواء في الرياضة أو العمل أو على صعيد الحياة الشخصية».
مواهب مكتشفة
تبين مروة أن طول فترة الحجر المنزلي زمنياً، ساعدها على إعادة اكتساب أشياء كثيرة أهملتها بسبب انشغالها، وتضيف: «أبرز شيء اكتسبته هو اكتشاف مهارتي في الطبخ، خصوصاً أنني أنتمي إلى عائلة تجيد الطهو وأنا الوحيدة التي كنت أفتقر إلى هذه المهارة، لذلك استغللت فترة الحجر المنزلي في متابعة أشهر برامج الطبخ سواء المحلية أو العالمية، ولكنني قررت البدء في طهو الأكلات الشعبية مثل الهريس والمكبوس ووجدت سعادتي في المطبخ».
كرة الطائرة
ترى مروة أن كرة الطائرة النسائية في الإمارات تسير نحو الطريق الصحيح، نتيجة دعم ورعاية القيادة الرشيدة في الدولة للنهوض برياضة المرأة، واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ومساهمتهما في الارتقاء بكرة الطائرة النسائية، لتحتل مركزاً متقدماً بين المنتخبات الخليجية والعربية.
وعن أبرز الأشياء التي أضافتها رياضة كرة الطائرة في حياتها، قالت مروة: «غيرت كرة الطائرة الكثير في شخصيتي، إذ إنها جعلتني أكثر تنظيماً في جميع واجباتي اليومية، وخططت حياتي إلى الأفضل، إضافة إلى اكتساب العديد من الصداقات التي أعتز بها، والأثر الأكبر بالنسبة لي أنها ساعدتني علي رفع اسم دولتي الغالية عالياً، والذي أعتبره هدفي الأول من خلال تقديم صورة طيبة عن بنت الإمارات في الخلق الكريم وامتلاكها القدرات التي تؤهلها إلى بلوغ القمة».
إنجازات مضيئة
المركز الأول
6 مرات في دوري سيدات كرة الطائرة.
المركز الأول 2
مرتين في كأس الاتحاد للكرة الطائرة للسيدات.
المركز الأول 2
مرتين في دورة الألعاب للأندية العربية.
لقب 3
نسخ من دورة المرأة الرياضية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.