#تحقيقات وحوارات
رحاب الشيخ 12 نوفمبر 2020
كرست دولة الإمارات خلال عام 2020 مكانتها في نادي الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء وتطوير التعاون الدولي فيه، عبر 4 إنجازات تاريخية أثبتت من خلالها أن طموح قيادتها وشعبها لا حدود له.
ورغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، فإن دولة الإمارات ماضية في تنفيذ استراتيجية لاستكشاف قطاع الفضاء عبر إنجازات عدة نبرزها فيما يلي.
استكشاف المريخ:
شكل إطلاق مسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف المريخ 20 يوليو الماضي، باكورة الإنجازات الإماراتية في مجال الفضاء هذا العام، والذي أصبحت من خلاله أول دولة عربية تنجح في استكشاف الكواكب الأخرى، كما أصبحت عضواً في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم. ويترقب العالم موعد وصول «مسبار الأمل» إلى مداره حول كوكب المريخ في تمام الساعة 7:42 من مساء يوم التاسع من فبراير 2021، ليباشر مهامه في نقل المعلومات وتسجيل الملاحظات لسطح المريخ والغلاف المحيط به والتي ستساعد العلماء على فهم الطقس على الأرض وما يرتبط به من ظواهر مناخية في كل منطقة زمنية، وخلال كل موسم.
استكشاف القمر:
ومن المريخ إلى القمر، في 29 سبتمبر أعلنت الإمارات عن مشروع لاستكشاف القمر، يمثل أول مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر يشمل تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي للقمر تحت اسم «راشد»، على اسم المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني دبي الحديثة. وسوف يتم تصميم المستكشف وبناؤه بجهود إماراتية 100%، لتكون الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية بعد الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي "سابقاً" والصين. وينطلق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر من أهداف علمية تشمل تطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف، ودراسة مواقع جديدة لأول مرة على سطح القمر، بالإضافة إلى دراسة وتحليل الغبار على سطح القمر. وتشمل مهام المستكشف الإماراتي إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.
قمر بيئي:
وفي خطوة تعكس اهتمامها بالبيئة، أطلقت الإمارات، في 28 سبتمبر الماضي، القمر الصناعي البيئي المصغر «مزن سات»، وهو أول قمر صناعي للأغراض البيئية بالدولة، والأول من نوعه الذي صممه وطوره 30 طالباً من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، حيث انطلق بنجاح من قاعدة بليسيتسك الفضائية الروسية الصاروخ (سويوز)، الذي يحمل القمر الصناعي إلى مداره في رحلته العلمية لدراسة الغلاف الجوي للأرض.
ومع نجاح عملية إطلاق «مزن سات» رفعت الإمارات رصيدها من الأقمار الصناعية التي أطلقتها خلال 20 عاماً إلى 11 قمراً من بينها 6 أقمار مخصصة للاتصالات عبر شركتي (الثريا) و(الياه سات)، و4 أقمار صناعية أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، متخصصة في التصوير والاستشعار عن بُعد وأيضاً تعليمية.
MBZ-Sat
وفي تأكيد على كفاءة الكوادر الوطنية، كشفت دولة الإمارات في أكتوبر الماضي عن مشروع القمر الصناعي الإماراتي الجديد MBZ-Sat، ثاني قمر صناعي إماراتي يتم تطويره وبناؤه بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد قمر «خليفة سات». ويعد MBZ-Sat، الذي سيتم العمل عليه في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، القمر الصناعي المدني الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح حيث سيتم تزويده بنظام مؤتمَت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صورٍ تُحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الصناعية المُخصصة للاستخدامات التجارية في العالم. يذكر أن قطاع الفضاء الإماراتي يعد الأكبر على مستوى المنطقة، من حيث الاستثمارات وحجم المشاريع، فضلاً عن عدد الشركات، التي تشتغل بالقطاع، حيث يصل حجم استثمارات الدولة فيه إلى أكثر من 22 ملياراً، ويشمل ذلك المشاريع الفضائية المختلفة، التي تتم بجهود المؤسسات والجهات العاملة والمشغلة له في الدولة.
اقرأ أيضاً: Loro Piana تحتفل بالخط العربي مع العالمي وسام شوكت