ابتسامة هوليوود.. موضة تجميلية بفوائد وأضرار

#صحة

رحاب الشيخ 4 يناير 2021

 تشير الدكتورة راضية زوزو، طبيبة الأسنان في مركز هيلث بلاس لصحة الأسرة في أبوظبي، إلى أن تركيب الفينير (ابتسامة هوليوود) يجب ألا يتم اللجوء إليه، إلا بعد أن تستنفد الطرق والأساليب الأخرى لمن يبحث عن ابتسامة جميلة، مشيرة إلى أن تركيب الفينير يتطلب عناية دائمة بنظافة الأسنان، تشمل تنظيفها ثلاث مرات في العام في عيادة طبيب الأسنان في حال زيادة تراكم الجير، كون إهمالها يؤدي إلى متاعب صحية عديدة تؤثر في صحة الفم بشكل عام.
وتلفت الدكتورة راضية النظر إلى أن الإقبال على (ابتسامة هوليوود) في العلاج التجميلي للأسنان يتزايد باستمرار، وعلى وجه الخصوص من قبل النساء، حيث يتم وضع قشرة الأسنان على السطح الأمامي للأسنان، التي تظهر أثناء الابتسامة لتغيير أي لون أو شكل غير مرغوب فيه، وإخفاء اختلال وتشوهات الأسنان الطفيفة.

أنواع قشور الفينير
توضح الدكتورة راضية: «هناك نوعان من القشرة، القشرة المركبة المصنوعة من نفس مادة الحشوات التجميلية وتوضع في نفس اليوم، ويتغير لونها بمرور الوقت وتحتاج إلى التغيير من حين إلى آخر، أما النوع الثاني فيسمى القشور الخزفية (البورسلين)، وهي مصنوعة خصيصاً في المختبر، ثم توضع لتناسب الأسنان وتتطلب زيارتين إلى الطبيب، مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن تغيير لون قشرة (البورسلين) وتبقى ثابتة طوال العمر، ولكن هناك أشياء تؤثر في لونها، منها: السن الموجودة تحتها وظل القشرة نفسها، كما يمكن أن تحتوي قشرة (البورسلين) على بقع سطحية ناتجة عن القهوة أو الشاي وأنماط الحياة الأخرى، ولكنها لا تتغلغل في القشرة، ويمكن تلميع بقعها من قبل طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الأسنان، أثناء الفحص الدوري السنوي وإجراءات المحافظة على صحة الأسنان، علاوة على ذلك، يميل المرضى الذين لديهم قشور، إلى زيادة تراكم الجير ويطلب منهم إجراء تنظيف الأسنان ثلاث مرات في العام في عيادة الأسنان، إضافة إلى أقصى قدر ممكن من نظافة الفم في المنزل، للحفاظ على صحة الأسنان واللثة الداعمة».

تركيب الفينير
وتلفت الدكتورة راضية النظر إلى ضرورة التشاور مع المريض لفهم التشخيص الرئيسي قبل إجراء أي تدخل طبي، وسؤاله عن سبب الرغبة في وضع القشرة وتقييم كامل للحالة، من أجل تحديد إذا ما كان العلاج بالقشرة مفيداً، ويعتمد قرار وضع القشرة على عدة عوامل، ولكن الأهم من ذلك هو التأثير طويل المدى على صحة وحيوية الأسنان، وكذلك طول عمر القشرة بناءً على اختيار الحالة.

ناحية جمالية
تشير الدكتورة راضية إلى إمكانية استخدام قشور الأسنان في حالات انتقائية لتحسين الثقة في الابتسامة، وتضيف: «بعض هذه الحالات عبارة عن أسنان مشوهة خلقياً من الناحية الجمالية منذ الولادة، أو أسنان عليها بقع داخلية ولا تستجيب لتبييض الأسنان، أو أسنان أمامية بحشوات متعددة، أو حالات تراكب أو عدم اصطفاف الأسنان، ولكن مع عدم وجود سوء إطباق آخر، يمكن أن يؤثر في طول عمر الفينير، إذا اختار المريض عدم وضع تقويم الأسنان لسبب معين».

مراجعة الطبيب
وعن كيفية وضع القشرة على الأسنان، تبين الدكتورة راضية: «يتطلب وضع القشرة تحضير الأسنان بإزالة طبقة رقيقة جداً، من النسج السنية من أجل الارتباط بالأسنان، وتجنب حساسية الأسنان في المستقبل، لذلك يجب مراجعة الطبيب المختص، حيث لا ينصح باستخدام الفينير في الأسنان، التي بحاجة لمعالجة تقويمية كحالات بروز أو تراكب الأسنان، ولأفضل الممارسات يجب إعادة رصف الأسنان وتقويمها عن طريق تقويم السلك المعدني أو التقويم الشفاف أولاً، ثم يكون وضع القشرة بشكل آمن على السن مع الحرص على إزالة طبقة رقيقة جداً، من النسج السنية للمحافظة على بنية الأسنان وعدم الضرر بها».
كما تؤكد: «لا أنصح باستخدام قشرة الأسنان للأطفال والشباب، لأن اللب قريب من سطح الأسنان، ويمكن أن يؤدي إلى حساسية الأسنان على المدى الطويل وتلفها، ولا ينصح أيضاً للمرضى الذين يعانون سوء نظافة الفم وأمراض اللثة بوضع قشور الأسنان، حيث يمكن أن تتفاقم الحالة ما لم يتم علاجها أولاً قبل وضع الفينير».

تصميم رقمي
تؤكد الدكتورة راضية أنه في حالة اختيار الفينير يتوجب على الطبيب المعالج أن يحافظ على صحة وحيوية الأسنان، وأن يزيل طبقة رقيقة جداً من النسج السنية عند تحضير الأسنان، لكي يحافظ على بنية السن. كما أنه يتوجب محاولة معالجة المريض بجميع الخيارات الممكنة الأخرى، التي يمكن أن تحسن الابتسامة مثل تبييض الأسنان أو تقويم الأسنان قبل اللجوء إلى خيار الفينير (القشور الخزفية). مشيرة إلى أن طبيب الأسنان قبل بدء العلاج، يقوم بتصميم الابتسامة بطريقتين لكي يتمكن المريض من رؤية النتيجة النهائية، وذلك إما بوضع فينير مصنوع من مادة مؤقتة على الأسنان، أو عن طريق استخدام برنامج تقني خاص يسمى تصميم الابتسامة الرقمي.