#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 10 ابريل 2023
يُنظم نادي صقاري الإمارات فعاليات الدورة العشرين من "معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية"، خلال الفترة ما بين 23 وحتى 29 أغسطس 2023، بهدف تعزيز الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفن إنساني مُشترك، وأهمية الحفاظ عليه والترويج له، والتعريف بالصيد المُستدام، كان ولايزال في أولويات "معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية"، منذ دورته الأولى عام 2003، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز العلاقات بين الشركات المحلية والدولية، بما يُساهم في دعم جهود صون رياضة الصيد بالصقور، وتوريث رياضات الآباء والأجداد، وتقديم أفضل الابتكارات في عالم الصيد.
وشهد قطاع الصقارة، في الدورة الأخيرة، من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022، مُشاركة قياسية غير مسبوقة من قبل ما يزيد عن 60 عارضاً، قدموا مختلف أدوات ومستلزمات الصقارة التقليدية والتقنية، وأفضل ما أنتجته مزارع الصقور المكاثرة في الأسر. وذلك من بين ما يزيد عن 900 شركة وعلامة تجارية من 58 دولة، شاركت في القطاعات الـ11 للمعرض.
ويُعزز الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا ريادة دولة الإمارات على مستوى العالم في تطوير رياضة الصيد بالصقور، والحفاظ على استمراريتها وتوارثها جيلاً بعد جيل كتراث إنساني، وتوسيع رقعة انتشارها، مع حرصها المُتنامي على تعزيز الصيد المُستدام وصون الأنواع.
واعتاد جمهور المعرض، من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، أفراداً وعائلات، حضور فعالياته سنوياً، حيث تستقطبهم أحدث المنتجات والمعدات التي تواكب تطورات عالم الصيد بالصقور وكل ما هو جديد فيه، وحيث يمتزج التراث بنكهة التقنية التي تمّ تسخيرها في خدمة الصقّارين. وكذلك الاستمتاع بعروض الصقارة والمسابقات التراثية الشيّقة، وحضور مزاد الصقور المُكاثرة في الأسر.
ويحرص عدد كبير من مُربي الصقور والمُختصّين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها، إضافة لمُصنعي ومُبتكري أدوات الصقارة ومُستلزماتها، على الوجود في فعاليات هذا الحدث، الذي أصبح وجهة فريدة لصقاري العالم ومُلتقى للتشاور وتبادل الخبرات حول عالم الصقارة.
وتوجد في المعرض شركات إقليمية ودولية، تُقدم أحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومستلزماتها القديمة والحديثة، إضافة للشركات المُهتمة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها، فضلاً عن جمعيات وأندية مختصة بتربية الصقور وتدريبها والصيد بها، تنتمي للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، الذي يضم في عضويته نحو 100 ألف صقار، يُمثّلون 115 نادياً ومؤسسة من 90 دولة.
ويتعرف زوار المعرض سنوياً على برنامج إطلاق الصقور في البرية، والذي يُعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال حماية الكائنات، ومازال مستمراً بنجاح منذ عام 1995، حيث تمكّن البرنامج من إطلاق أكثر من 2150 صقراً من نوعَي "الحر، والشاهين"، ما أتاح لها التكاثر في مواطنها الأصلية وزيادة أعدادها.
كما تحضر الطائرات بدون طيار بقوة سنوياً في معرض أبوظبي الدولي للصيد، حيث أصبحت الطائرات الموجهة عن بُعد (الدرون) من لوازم تدريب الصقور على القنص في السنوات الأخيرة، ومن هنا كان من الأهمية وجودها القوي في المعرض عبر العديد من الشركات العارضة.
ويُعتبر تدريب الصقور بوساطة الطائرات الورقية، والطائرات اللاسلكية، ومُجسّمات طائر الحبارى - طريدة الصقارين المُفضّلة - على غرار "التلواح"، وسيلة ذات كفاءة عالية للحصول على طيور مدربة على التحليق إلى مستويات شاهقة.
يُذكر أنّ ابتكار "التلواح" البحريني فاز بجائزة أفضل اختراع في معرض أبوظبي للصيد 2022، في مجال الصقارة، وهو عبارة عن جهاز ذكي يقوم بدور "التلواح" في عملية تدريب الصقور، ويُصاحبه تطبيق للتحكم به عن طريق الهاتف، بالإضافة إلى تسجيل حركة وسرعة الطير وتخزينها كقاعدة بيانات يعتمد عليها الصقار أثناء عملية التدريب.