#تكنولوجيا
مي فهمي 11 ابريل 2023
حالة من الجدل في الوسائط الإعلامية، أثيرت بسبب ظهور أول مذيعة "روبوت" افتراضية تعمل بالذكاء الاصطناعي في الكويت.
وظهرت المذيعة الافتراضية، التي عرفت نفسها باسم "فضة"، وتم إطلاق هذا الاسم عليها، لأنه كويتي شعبي قديم يرمز إلى معدن الفضة، والصورة النمطية في الأذهان عن الروبوتات دائماً تكون فضية اللون، ومصنوعة من المعدن.
وارتدت "فضة" في أول ظهور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي قميصاً أبيض، وسترة سوداء، قائلة بلغة عربية فصيحة: "أنا فضّة، أول مذيعة في الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي.. ما نوعية الأخبار التي تفضلونها؟ لنسمع آراءكم".
ومازالت "فضّة" قيد التجربة، ومن المقرر أن تساعد على صناعة المحتوى الجديد والمبتكر. وتم اختيار المذيعة الافتراضية "فضة" شقراء اللون، لتعكس التنوع الموجود في المجتمع من المواطنين والمقيمين.
ظهور "فضة" أثار قلق عدد كبير من الإعلاميين العرب، بسبب تهديد الذكاء الاصطناعي لوظيفة الإعلام، وتقديم البرامج، والنشرات الإخبارية، وأعرب العديد عن قلقهم بأنه من الممكن في المستقبل استبدال البشر بإعلاميي العالم الافتراضي.
يشار إلى أنه يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات المشاهد، لتقديم رؤى محددة حول تفضيلاتهم للمشاهدة، وفي الوقت نفسه تأليف محتوى يقوله المقدم الافتراضي يحاكي هذه التفضيلات.
و"فضة" ليست الأولى من نوعها في تقديم البرامج التلفزيونية، فقد سبقها عدد من التجارب للمذيعين الافتراضيين أشهرهم "ابتكار"، المذيعة الروبوت، التي ظهرت في قناة الجزيرة الإخبارية.
كما أنشأت وكالة أنباء شينخوا الصينية مذيعَين افتراضيين يعملان بالذكاء الاصطناعي، ينقلان الأخبار بالإنجليزية والصينية، وأيضاً قدمت قناة "فوكس" الرياضية محللاً افتراضياً يدعى "فرانك"، لتقديم تحليل ما قبل مباريات كأس العالم لكرة القدم في عام 2018، التي جرت في روسيا.