#منوعات
نوال نصر 16 ابريل 2023
كي يكون الإنسان سعيداً عليه أن ينسى ويسامح. نعم، التسامح يفيدنا أولا، فهل نحن قادرون على المسامحة كي نرتاح ونؤسس لمرحلة أكثر سعادة؟ هل نحن قادرون أن نسامح وننسى ونرمي عن كاهلنا ما يثقل مسارنا؟ لكلِ واحد رأيه لكن ماذا عن شخصية كل منا؟ هل نحن ممن يعيشون في الماضي، الذي يجعلنا أسرى الذكريات التي تمنعنا حتى من الابتسام؟ الاختبار التالي قد يساعدنا في اكتشاف أنفسنا أكثر من خلال تحديد مدى قدرتنا على النسيان والتسامح. فاليخض كل منا الاختبار على حدة لاكتشاف نفسه أكثر:
1. في حال داس أحدهم على قدمك:
أ- تقوم بدورك بالدوس على قدمه بقوة عمداً؟
ب- تصرخ في وجهه وتطلب منه الابتعاد فوراً؟
ج- تبتسم له وتبتعد؟
2. أنت في مقابلة لاختيار مرشح لوظيفة ما وصودف أن عدوك في المدرسة أحد المرشحين إلى الوظيفة:
أ- تحرص على جعل المقابلة معه الأسوأ في حياته؟
ب- تبتسم في وجهه بسخرية؟
ج- تحييه محاولا إضفاء جوا من الارتياح على مجرى المقابلة؟
3. ماذا تريد أن تقول إلى من تعتبره أسوأ خصومك:
أ- أتمنى لك الألم الشديد الذي سببته لي؟
ب- لن أدعك تؤذيني بعد اليوم؟
ج- أتمنى أن لا تعيش نفس المشاعر السلبية التي سببتها لي؟
4. سمعت للتوّ أن أحد الأشخاص الذين تنمر عليك في الماضي مصاب بمرض عضال:
أ- تبدي سرورك مردداً: إنها عدالة السماء؟
ب- تشعر بالأسف على الأموات الذين سيضطرون إلى تحمله؟
ج- تشعر بالحزن عليه؟
5. أصعب ما قد تواجهه إذا طلب منك شخص السماح:
أ- جعله يرتاح؟
ب- البدء من جديد؟
ج- أن تراه ضعيفاً يستجدي السماح أمامك؟
6. سمعت انتقاداً من أحدهم على طريقة إنفاقك أموالك:
أ- تنفجر غضباً؟
ب- تطلب منه بحزم أن يهتم بشؤونه؟
ج- تتفهم غيرته؟
7. رأيت زوجتك / أو زوجك سابقاً وعلامات السعادة عليها/ عليه واضحة فتتمنى لها/ له السوء:
أ- أوافق وبشدة؟
ب- لا أبالي؟
ج- أتمنى السعادة للجميع حتى إلى أشد أعدائي؟
8. أزعجك كلام صدر عن صديق الطفولة، أقرب الأصدقاء إلى قلبك:
أ- تبتعد عنه نهائياً واضعاً «بلوكاً» لصداقة العمر؟
ب- تخبره عن الألم الذي سببه لك وتقرر تجنبه؟
ج- تصغي إلى المبررات التي يعطيها؟
9. تقترب من الارتباط مجدداً، بعد علاقة حب انتهت إلى ما يُشبه العراك:
أ- تقفل باب القلب نهائياً؟
ب- تتذكر ما حصل معك وتبتعد عن الشريك خوفاً من أن تصل خواتيم العلاقة إلى نفس النتيجة؟
ج- تعرف أن الأمور قد تكون مختلفة تماماً متكلا على دروس التجربة التي خرجت منها؟
10. بعد مرور عشرين عاماً على تخرجك من المدرسة ما زلت تتذكر يوم أنبأك الأستاذ في الفصل:
أ- تتذكر بحقدٍ شديد وتستشعر مجدداً نقاط العرق التي تصببت منك حينها وتتمنى الانتقام؟
ب- تتذكر وعبثاً تحاول إيجاد الأعذار لأستاذك؟
ج- تبتسم حين تتذكر مردداً: «نتذكر وما تنعاد»؟
النتائج:
نتيجتك بين نقطة و10 نقاط:
نتيجتك أظهرت أنك من النوع الذي لا يسامح بسهولة، لا بل يضمرّ شراً بالآخرين منطلقاً من ذاكرة وقادة لا تنسى شيئاً، وإذا سامحت فيكون حين تشعر بأن لا خيار آخر أمامك أو أن مسامحتك هي نوع من اللياقة الاجتماعية. هناك ما يُشبه الانفصام بين كلماتك وأفعالك وبين مشاعرك وعواطفك. باختصار، أنت من النوع الذي ينجح في الاحتفاظ بمواقفه من الأمور، فيتغاضى عن الكلام عن الذكريات الأليمة التي يشعر بها لكنها في قرارة نفسه تلحّ وتشتدّ ولا ينسى أي شيء. سعيد أنت؟ سؤالٌ محيّر فأنت تتظاهر بذلك لكن من لا يُحسن الغفران والتسامح، ويبقى أسير الذاكرة الأليمة، يصعب عليه أن يفرح.
نتيجتك بين 11 و20 نقطة:
حسناً، أنت تمرّ بالمراحل اللازمة التي تخولك المضي قدماً نحو الراحة النفسية وصولا إلى السعادة. يمكنك أن تسامح الآخرين من دون أن تفقد احترام ذاتك. وحين تتعرض إلى أذى من أحد الأشخاص فإنك تمنح نفسك الوقت لتتصالح معه. تعبّر عما تشعر به، وتسمح لغضبك بالظهور لكن من دون أن يتعايش فيك ويتجذر، ومن دون أن يجرفك إلى مكائده. لديك قابلية التحليل والاستمتاع بالتجارب الجديدة. ولا تحمل ضغائن في قلبك وقادر أن تتعافى بسهولة من أحداث أليمة مررت بها. هنيئا لك، فأنت قادر على اجتراح السعادة من رحم الحياة.
نتيجتك بين 21 و30 نقطة:
أنت تسامح وتنسى وتغضّ النظر ولا تحمل ضغينة إلى أحد. كل تلك السمات التي فيك تؤكد أنك تأبى العيش أسير الماضي. أنت إنسان ينشد السعادة ولا يقبل بأن يحمل من وزر الذكريات الأليمة إلا دروسها. لا عطش لديك للانتقام، تسامح وتخلق مليون عذر لمن يسيئون إليك لأنك مدرك أن الحياة تراكم دروسا ومن كل تجربة، جيدة أم سيئة، تحتفظ بدرسٍ وأمثولة، تمكنك من متابعة النظر إلى الأمام على قاعدة: إلى الأمام سرّ. رائعٌ أنت واسمح لنا أن نقول لك أن العفو من شيم الكرام، ومن يعفو ويسامح هو من أكثر الأشخاص سعادة في هذه الدنيا.
النقاط: أ (نقطة). ب (نقطتان). ج (ثلاث نقاط)