#سينما ومسلسلات
مي فهمي 13 ابريل 2023
طرحت منصة "نتفليكس" الشهيرة الملصق الدعائي الرسمي للفيلم الوثائقي "QUEEN CLEOPATRA"، الذي يتناول حياة الملكة المصرية الأشهر على الإطلاق كليوباترا، وفترة حكمها.
وبسبب الملصق الدعائي، اجتاحت حالة كبيرة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ظهور الملكة كليوباترا وتجسيدها بملامح سمراء أفريقية، وهو بعيد كل البعد عن أصول وشكل الملكة المصرية.
وهاجم عدد كبير من متخصصي وعلماء الآثار، وأيضاً مرتادو "السوشيال ميديا"، البوستر منذ طرحه، واعتبروه دعماً لحركة "الأفروسنتريك" المتعصبة، التي تزعم أن الحضارة المصرية أصلها أفريقي، وهو ما ينفيه التاريخ جملة وتفصيلاً.
نتفليكس بتحاول بطريقة غير مباشرة تلعب علي التاريخ وتزوره وتقول ان كليوباترا الملكة المصرية كانت أفريقية البشرة علشان تساعد حركة الافارقة الامريكان اللي عايزين يقولو ان الحضارة المصرية القديمة حضارة افريقية من بشرة سمرا.. .. pic.twitter.com/4eNSOZPrZy
— بكيزة هانم (@AmlOkeil) April 12, 2023
وما زاد الأمر سوءاً، هو تصوير الملكة كليوباترا بشفاه غليظة، وأنف شديدة العرض، وهو الذي اعتبره البعض تزويراً للتاريخ، وتزييفاً لشكل الملكة الأصلي المتعارف عليه من خلال الآثار المصرية، وأيضًا محاولة لسرقة تاريخ وحضارة مصر ونسبها لحضارات أخرى.
وأكد عدد من علماء الآثار المصرية أن الشكل الذي تظهر به كليوباترا في فيلم "نتفليكس" عارٍ تمام من الحقيقة، لأن الملكة كليوباترا لها أصول يونانية، فهي ذات بشرة بيضاء ولدى مصر الكثير من العملات التي تظهر فيها ملامح الملكة كليوباترا البعيدة كل البعد عن بطلة هذا الفيلم.
وطالب عدد كبير من المتخصصين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بوقف عرض الفيلم المقرر طرحه في 10 مايو المقبل، بسبب التشويه المتعمد للحضارة المصرية، من خلال البوستر الترويجي، الذي أعلن عنه من جانب "نتفليكس".
نتفليكس اعلنت النهردة عن فيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا، الممثلة بشرتها سوداء ومن اصل افريقي، كليوباترا اللي اصلها مقدوني يوناني، بمنتهى البحاحة اتحولت لرؤية الافروسنتريك، ياريت يكون فيه رد فعل رسمي من الدولة على التزوير ده لأن دي البداية pic.twitter.com/xzMhagifN8
— فولتير بتٙصٙرُّف (@Hisoka_ME2) April 12, 2023
الجدير بالذكر أن حركة "الأفروسنتريك" تزعم أن الفراعنة ليسوا مصريين، بل أفارقة، وأنه تم تزوير التاريخ، وأن المصريين ليسوا أصحاب الأرض، وأنهم أحفاد الأجانب من أوروبا وتركيا والجزيرة العربية. وبحسب الرواية الأفروسنتريكية، فإن الدول اللي احتلت مصر طردت الأفارقة الأصليين منها، واستوطنها المصريون الحاليون.
