#مجوهرات وساعات
زهرة الخليج - الأردن 20 ابريل 2024
لطالما كان للمجوهرات الثمينة دور مهم في العائلات الملكية، فهي تعبر عن حجم الثراء والقوة والسلطة.
وفي حين أن الكثير من قطع المجوهرات الملكية سجلت أرقاماً تتجاوز الملايين، إلا أن بعضها قد يكون من الصعب تتبع قيمته لاسيما إذ كانت متوارثة من جيلٍ إلى جيل.
نلقي نظرة على أغلى قطع المجوهرات الملكية، التي يملكها أفراد العائلة الملكية في جميع أنحاء العالم، من بريطانيا إلى الهند، حيث إن هناك العديد من القطع الرائعة التي لا تقدر بثمن في تاريخ العائلات الملكية حول العالم.
تاج غريفيل إميرالد كوكوشنيك
يعتبر تاج غريفيل إميرالد كوكوشنيك من أغلى التيجان في العالم، وقد صنعته دار بوشرون للدام مارغريت غريفيل، التي ورثت مجوهراتها للملكة إليزابيث (الملكة الأم) في عام 1942. وفي كتاب المؤرخ فنسنت ميلان، الذي يتناول أرشيفات بوشرون والذي نشر في عام 2011، أشار المؤرخ إلى أن هذا التاج صنع للدام غريفيل في عام 1921.
وقبل زواج الأميرة أوجيني، لم يشاهد التاج إلا في عدد قليل من الصور غير الواضحة من زمن الدام غريفيل وفي مواد أرشيفية من شركة المجوهرات. وقد أعرب البعض عن شكوكهم في أن التاج لا يزال في الخزائن البريطانية، حيث لم ترتديه أي من بنات العائلة الملكية علنا.
وفي يوم زفاف الأميرة أوجيني، احتل التاج مركز الصدارة، وحدث القصر الملكي بعض المعلومات المرتبطة بمصدر التاج، وجاء في البيان الصحافي أن تاج الألماس والزمرد، الذي يتميز بحجر كبير من زمرد كابوشون، صنع عام 1919، أي قبل عامين مما ذكر سابقاً. ووصف البيان الصادر عن القصر التاج بأنه "مصنوع من الألماس اللامع بقطع بالورد، ومرصع بالبلاتين، مع ستة أحجار زمرد على كلا الجانبين". وأشار البيان أيضاً إلى أن تصميم التاج مستوحى من كوكوشنيك التي كانت شائعة في البلاط الإمبراطوري لرومانوف في روسيا. ويقدر سعر التاج بنحو 12.4 مليون دولار.
تاج الأميرة كاتارينا هينكل فون دونرسمارك
كان هذا التاج الذي ربما يكون أغلى تاج خارج المجموعات الملكية أو المتحفية، هدية من الألماني الثري غيدو هينكل فون دونرسمارك إلى زوجته الثانية كاتارينا سليبزو. لا يحمل هذا التاج اي توقيع أو علامة تدل على من صنعه، ولكن بحسب جودة تصميمه وتصنيعه، فإن الخبراء يشيرون إلى تماشيهما مع أفضل إبداعات إثنين من الدور الباريسية في صناعة المجوهرات المفضلة للنبلاء الأوروبيين: بوشرون وشوميه، وكان دونرسمارك ميالاً للتعامل مع شوميه أكثر. وفي عام 1896، تم تكليف شوميه من قبل الكونت دونرسمارك بصنع تاج عل هيئة أوراق وشرائط من الألماس قابل لترصيعه بخمسة أحجار زمرد أو لآلئ، واستناداً إلى ذلك، يعتقد أن تاج الأميرة كاتارينا صنعته دار شوميه لأنه يحمل تصميماً مشابهاً.
ويضم التاج 11 حجر زمرد قطع كمثرى ترتكز على صفوف من الألماس المرصعة بالفضة والذهب، ويبلغ إجمالي وزنها حوالي 500 قيراط، وقد تم بيعه بالمزاد العلني في Sotheby's في عام 2011، ووصل سعره إلى 12.7 مليون دولار.
قلادة باتيالا
كلف المهراجا بوبندر سينغ، من الهند، دار كارتييه للمجوهرات بتحويل ماسة «دي بيرز»، التي اشتراها من معرض للمجوهرات في باريس عام 1889، بعد عام من استخراجها في جنوب أفريقيا، إلى قطعة فنية مذهلة. وبالفعل صممت دار كارتييه عقداً احتفالياً يضم سابع أكبر ألماسة في العالم كقطعة مركزية، موضوعة جنباً إلى جنب مع خمس سلاسل بلاتينية مزينة بـ 2930 ألماسة وبعض أحجار ياقوت بورمي، ويُقدر سعر هذه القلادة فيما لو بقيت على حالها بنحو 30 مليون دولار في سوق اليوم، إلا أن القلادة أثارت جدلاً بعد اختفائها عام 1948، وبعد 32 عاماً ظهرت ألماسة دي بيرز من دون العقد في مزاد سوثبيز، وشوهد جزء من العقد في أحد متاجر بيع التحف القديمة، فاشترته دار كارتييه.
بروش ويليامسون الألماسي
عندما تزوجت الأميرة إليزابيث (لاحقاً الملكة إليزابيث الثانية) من فيليب أمير اليونان والدنمارك في عام 1947، تلقى الزوجان أكثر من 2500 هدية، من أفراد العائلة الملكية ورؤساء الدول والمهنئين في جميع أنحاء العالم، وكان من بين الهدايا قطعة ألماس وردي خام بزنة 54 قيراطا، قدمها الجيولوجي الكندي جون ثوربورن ويليامسون. عثرت مجموعة من الأطفال على هذه الألماسة تحت شجرة خارج منجم يملكه ويليامسون في تنزانيا.
في العام التالي من زواجها، طلبت الأميرة تقطيع الألماسة الوردية الخام، إلى ألماسة وردية ذات أوجه بزنة 23.6 قيراط، والتي يقال إنها أكبر ماسة وردية في العالم وأكثرها صفاء وخلواً من العيوب. وبعد توليها العرش في عام 1952، وضعت الملكة الجديدة الألماسة الوردية في بروش مكون من زهرة جونكيل من البلاتين والألماس، وفي وسطه ألماسة ويليامسون الوردية، والذي صنعته دار كارتييه في لندن عام 1953 باستخدام ألماس إضافي قدمه أيضاً ويليامسون.
من الواضح أن الملكة أحبته، حيث ارتدته في العديد من المناسبات الكبيرة منها حفل زفاف الأميرة ديانا ولقائها بالرئيس الأميركي السابق أوباما، ويصل سعره إلى نحو 30.5 مليون دولار.
بروش رقائق الجدة
هذا البروش العملاق مذهل بكل بساطة، وهو يتميز بألماس كولينان الثالث والرابع، اللذين أهدتهما حكومة جنوب إفريقيا للملكة ماري، ثم أعطت البروش للملكة إليزابيث، التي أطلقت عليه فيما بعد اسم جدتها. وتعد ماسات كولينان هذه جزءاً من الألماسة الأصلية كولينان، والتي تزن 3106 قيراطاً وكانت أكبر ماسة تم اكتشافها في أوائل القرن العشرين. ويبلغ سعره نحو 61 مليون دولار
قلادة حيدر أباد
تظهر كيت ميدلتون بواحدة من أغلى قطع المجوهرات الملكية، إذ كانت هذه القلادة المتلألئة هدية زفاف للملكة إليزابيث من نظام حيدر أباد الهندي في عام 1947، وقد صنعت كارتييه القلادة من 38 ألماسة بقطع بريليانت، و13 ألماسة قطع زمرد، وألماسة واحدة على شكل كمثرى في المنتصف. ويبلغ سعر هذه القلادة نحو 80 مليون دولار.