#مشاهير العرب
زهرة الخليج - الأردن اليوم
اعتبر الفنان المصري، محمود حميدة، استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما ضرورةً؛ لمواكبة العصر، ولحفظ الإرث الفني من الاندثار. وقال حميدة، خلال مشاركته في ندوة حوارية بمشاركة الفنانة بشرى، ضمن فعاليات «مهرجان الإسكندرية السينمائي للفيلم القصير»، والتي جاءت تحت عنوان «رقمنة التراث وأرشفة التاريخ السينمائي»: إن الذكاء الاصطناعي أداة معرفية، يجب أن نستفيد منها، وأن أمام صناع السينما خيارين، هما: قبول هذا التطور واستثماره، أو رفضه وبالتالي الخروج من المشهد العام مستقبلاً.
وأكد حميدة، خلال الندوة، أهمية توعية المجتمع بقيمة الأرشفة، قائلاً: «التاريخ السينمائي لا يمكن دراسته أو العودة إليه دون وجود أرشيف منظم ومؤسسي. ما حدث في الماضي من بيع (نيجاتيف) بعض الأفلام المصرية لا يقل فداحة عن بيع الآثار، فهو تفريط في ذاكرتنا الفنية».
View this post on Instagram
وقد وافقته الرأي الفنانة بشرى، التي رأت أن «رقمنة التراث» باتت ضرورة وطنية؛ لمواكبة تطورات العالم، فقالت: «توثيق الإسهامات الفنية والتراثية يصب في مصلحة الأجيال القادمة، ويعزز ثبات الهوية الثقافية في مواجهة عالم سريع التغير».
من جهته، أكد خالد حميدة أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في مشاريع الأرشفة والرقمنة، بالتعاون مع شباب الجامعات، مشدّدًا على أن هذه الجهود يجب أن تُنفَّذ بأدوات مصرية؛ حفاظًا على الهوية الوطنية.
وخلال الندوة، استعرض حميدة التحولات التاريخية، التي مرت بها صناعة السينما المصرية، قائلاً: «السينما بدأت صامتة، ثم أضيف إليها الصوت عام 1932، وتوالت التطورات حتى دخل اللون على الصورة بعد الأبيض والأسود، الذي كان يعتمد على النور والظل. لكن عند تلوين النيجاتيف الأبيض والأسود، فقدنا جوهر الأعمال الأصلية، لذلك أطلقت على هذه المرحلة تسمية (مذبحة الأفلام)».
-
«الإسكندرية السينمائي»: الذكاء الاصطناعي في الأفلام يحفظ الفن من الاندثار
وأضاف: «لا يوجد تعريف واحد للميديا اليوم، فهناك تفرعات بين الوسائط السمعية والبصرية والسمعية البصرية، ومع تصاعد وتيرة التطور التكنولوجي، أصبح من الضروري اللجوء إلى أدوات حديثة لتجميع المواد الفنية وحمايتها من التلف، خاصةً مع بروز الذكاء الاصطناعي كمكون أساسي في هذه المعادلة».
يُشار إلى أن مجموعة من الفنانين المصريين قد انضموا، مؤخراً، إلى مبادرات تهدف إلى حماية أرشيفهم الفني، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من بينهم: إلهام شاهين، ومحمود حميدة، وبشرى، وشيري عادل، وسيد رجب، وأشرف عبد الباقي، وصلاح عبد الله، ولطفي لبيب، وذلك ضمن مشروع توثيقي، يسعى إلى تسجيل الصور والذكريات، التي لم تُنشر من قَبْلُ، باستخدام وسائل رقمية حديثة، تضمن الحفاظ عليها للأجيال القادمة.