#أخبار الموضة
غانيا عزام اليوم
من ملكة جمال أستراليا، إلى رائدة أعمال، وعارضة مؤثرة في عالم الأزياء والمجوهرات.. تسير جيسيكا قهواتي بثقة في طريقها لتحقيق أحلامها، حاملةً في قلبها جذوراً لبنانية نابضة بالحياة، وشغفاً لا يهدأ بالجمال الحقيقي، الذي ينبع من الأصالة، والإرث. في حوار خاص، تفتح لنا جيسيكا أبواب عالمها المتعدد الأوجه، وتتحدث عن علامتها الجديدة في المجوهرات «Kahawaty Jewels»، وسرّ النجاح في دبي، وتلك التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق في حياتها المهنية والشخصية.. وهذا نص الحوار:
-
جيسيكا قهواتي: حلمنا يتجسد ويحمل العاطفة والإرث
بين النشأة والجذور
بين الجذور اللبنانية، والنشأة الأسترالية.. كيف تشكّلت هويتك؟
عملت، بجدّ، للوصول إلى ما أنا عليه؛ كأنني عشت ست حيوات، تنقلت - خلالها - بين أشخاص وبلدان وتجارب عدة. فرغم ولادتي في أستراليا لعائلة لبنانية، إلا أنني كنت قريبة جداً من ثقافتي الأم. وانتقالي إلى دبي، منذ 13 سنة، أتاح لي فرصاً مهنية غنية، وتجارب جديدة، فالمدينة تشجع على العمل، والابتكار.
ما الذي قادك إلى الاستقرار في دبي؟
بعد فوزي بلقب «ملكة جمال أستراليا»، منذ أكثر من عشر سنوات، حصلت على فرصة لتقديم برنامج في دبي مدته ثلاثة أشهر، لكنني واصلت تأجيل عودتي إلى أستراليا؛ حتى أصبحت إقامتي الدائمة هنا.
كيف أثرت مشاركتك في مسابقة «ملكة الجمال» على مسيرتك؟
اللقب فتح لي أبواباً مهمة، لكن استمراري اعتمد على العمل الجاد، والعقلية التجارية. وقد ساعدتني المسابقة في دخول عالم الأزياء، وسرّعت تعاوني مع دور عالمية للمجوهرات والأزياء في الإمارات. ورغم دراستي «القانون»، استمر عملي في مجال التقديم التلفزيوني، والموضة، وشاركت في تقديم «بروجكت رانواي».
-
جيسيكا قهواتي: حلمنا يتجسد ويحمل العاطفة والإرث
حدثينا عن سبب إطلاق علامتك «Kahawaty Jewels»!
أحب العمل العائلي، وأشارك والدتي في مشروع «ماما ريتا»، ووالدي - الذي يعمل بالمجوهرات - كان مصدر إلهام كبيراً لي. فقد نشأت أراقب ردة فعل الناس عند تسلمهم خواتم الخطوبة، أو المجوهرات التي يصنعها، وأدركت قيمة هذه اللحظات. لذلك، كان إطلاق «Kahawaty Jewels» حلماً يحمل طابعاً عاطفياً، وإرثاً عائلياً، أكثر من كونه مشروعاً تجارياً.
متى قررتِ إنشاء «العلامة»؟
خلال جائحة «كورونا»، بدأت محادثات مع والدي، الذي كان في أستراليا. وعندما زار دبي، طرحت عليه فكرة إنشاء العلامة، ووجدت علامات السعادة والفخر بادية عليه؛ فبدأنا، واخترنا اسم «Kahawaty Jewels»، وافتتحنا صالة عرض في جميرا، وبدأنا العمل على التشكيلة الأولى.
ما تفاصيل التشكيلة الأولى؟
التشكيلة الأولى اسمها «Octagon»، وهي مستوحاة من الرقم (8)، الذي يحمل رمزية خاصة لعائلتنا. وقد صُنعت من الذهب عيار 18 قيراطاً، والألماس الطبيعي بشهادات (GIA). إننا نعمل مع أفضل الحرفيين من دبي، وأستراليا، وهونغ كونغ، ونركز على تقديم مجوهرات عالية الجودة بأسعار معقولة، لمن يبحثون عن الفخامة بسعر مقبول.
-
جيسيكا قهواتي: حلمنا يتجسد ويحمل العاطفة والإرث
هل هناك مجموعات أخرى، إلى جانب «Octagon»؟
نعم، فقد أطلقنا، أيضاً، أكثر من 150 قطعة، ضمن مجموعات فرعية، منها: الكلاسيكية، والآرت ديكو، والزهور. في البوتيك، نحرص على أن تكون تجربة الشراء شخصية وخاصة، لذا من يستقبل الزبائن هم مستشارو علاقات عملاء أو والدي بنفسه.
هل تشاركين في تصميم القطع؟
بالتأكيد، فقد تعاونت مع رئيسة قسم التصميم في تشكيلتَيْ: «Octagon»، والكلاسيكية، فالتفاصيل تعني لي الكثير.
ما رأيك في الألماس الاصطناعي؟
أفضل الألماس الطبيعي فقط، لأن الاصطناعي لا يحمل القيمة المرتبطة بالإرث والندرة. علامتنا تركز على الجودة والأصالة فقط.
هل تحبين اللؤلؤ؟
نعم، أحب اللؤلؤ كثيراً، وأحب مزجه مع الألماس، فهو يضفي لمسة ساحرة. لم أستخدمه بعد في التشكيلات، لكن أفكر في تصميم مجموعة خاصة باللؤلؤ قريباً.
أسلوب حياة
بماذا يتسم أسلوبك في الموضة؟
أنا ضد الصيحات السريعة، التي تطمس الهوية الفردية، وأفضل الأسلوب الكلاسيكي العصري، الذي يعكس شخصية فريدة، كما أبحث عن الخلود في الإطلالات، وليس ما هو مؤقت.
ما روتينك في يوم لا يحمل التزامات؟
أستيقظ في الصباح الباكر، وأهتم ببشرتي، وأمارس الرياضة، وأتمشى، وأشرب عصيراً طازجاً، ثم أقرأ أو أجلس في مقهى لألتقي أصدقائي.
-
جيسيكا قهواتي: حلمنا يتجسد ويحمل العاطفة والإرث
من أصدقاؤك الحقيقيون؟
هم الأشخاص الذين يعرفونني منذ أكثر من عشر سنوات؛ لأنني أحتاج إلى وقت لبناء الثقة، وبعدها أكون وفية جداً.
هل هناك مكان ما، يعتبر ملاذك الخاص؟
ليس المكان، وإنما الأشخاص؛ فمحيطي من الأصدقاء والعائلة هو ملاذي، لكنني أحب الأماكن الطبيعية، والمائية.
كيف تتعاملين مع ضغوط الظهور المستمر؟
أنا قليلة الظهور، وأفضّل المناسبات القريبة إلى قلبي، أو التي ترتبط بالعمل؛ فالظهور يجب أن يكون نادراً، وذا قيمة.
في زمن السرعة والصورة.. ما الذي لا يزال يعني لك عمقاً إنسانياً؟
الصدق، والأصالة، والإرث، وطيبة القلب؛ فالجوهر هو الذي يصنع علاقات حقيقية، وليست المظاهر.
هل هناك «سر صغير»، لا يعرفه الناس عنك؟
لم أتذوق القهوة في حياتي، رغم أنني أحب رائحتها كثيراً!