#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
للشاي يومٌ عالمي! قد يكون الخبر مفاجئاً للبعض، ويدفعهم للتساؤل: ما الذي يجعل للشاي يوماً يحتفي به العالم؟.. الإجابة قد تبدو منطقية، فمنظمة الأمم المتحدة قررت، عام 2019، تخصيص يوم 21 مايو من كل عام، يوماً عالمياً للشاي، وأناطت أمر الاحتفاء بالمشروب الشهير إلى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، بهدف زيادة الوعي بالتاريخ الطويل، والأهمية الثقافية والاقتصادية العميقة للشاي في جميع أنحاء العالم.
وينبع الهدف من الاحتفاء العالمي بالشاي، من تعزيز الإجراءات الجماعية؛ لتنفيذ الأنشطة لصالح الإنتاج والاستهلاك المستدامين للشاي، وزيادة الوعي بدوره في مكافحة الجوع والفقر.
لكنَّ دولاً تعتبر الأولى في إنتاج الشاي وتصديره، مثل بنغلاديش وسريلانكا ونيبال وفيتنام وإندونيسيا وكينيا وملاوي وماليزيا وأوغندا والهند وتنزانيا، تحتفي بهذه المناسبة منذ عام 2005، بهدف جذب انتباه الحكومات والأفراد إلى التأثير العالمي لتجارة الشاي على العمال والمزارعين، وتم ربط الاحتفاء بالمطالبات بتقديم الدعم لسعره والتجارة العادلة.
-
اليوم العالمي للشاي.. احتفاء بمشروب يوحّد العالم
ويحظى الشاي بشهرة عالمية كبيرة، ويضاهي القهوة في حضوره وتفضيله من قبل البعض، بل يعتبره كثيرون المشروب الأكثر شهرة وفائدة، ويُعتقد أن استهلاك الشاي بدأ في شمال شرق الهند، وشمال ميانمار، وجنوب غرب الصين. لكن المكان المحدد لنمو النبات لأول مرة غير معروف، إلا أن هناك أدلة على أن الشاي بدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام.
ويشكل إنتاج الشاي وتجهيزه وسيلة عيش رئيسية لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسياً للملايين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نمواً. وتشكل صناعة الشاي مصدراً رئيسياً للدخل، ولعائدات الصادرات في بعض البلدان الأشد فقراً، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعاً كثيف العمالة في المناطق النائية والمحرومة اقتصادياً على وجه الخصوص، وللشاي دور مهم في التنمية الريفية، والحد من الفقر، وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية، بوصفه أحد أبرز المحاصيل ذات العائد النقدي.
ويتمتع مشروب الشاي بفوائد صحية جمة، من أبرزها: تعزيز صحة القلب، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي على مضادات الأكسدة، التي تساعد في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن «الجذور الحرة»، وهو مضاد للالتهابات والأكسدة، ويعتبر مفيداً في إنقاص الوزن، لمن يتناولون الشاي الأخضر أو الماتشا.
والشاي رفيق مثالي للناس، فهو حاضر على موائدهم في جميع أوقات النهار، ويعتبر من ثقافة عدد كبير من البلدان، خاصة في المنطقة العربية، حيث يتم تفضيله في دول الخليج والأردن وفلسطين وسوريا ومصر، وله أنواع كثيرة وطرق تحضير مختلفة، تجمع بينها دائماً نكهة مميزة ولذيذة، ويعتبر شاي سيلان أشهر الأنواع، وألذها.