#تغذية وريجيم
سارة سمير 2 أغسطس 2025
التوازن الهرموني مفتاح الصحة العامة للمرأة. وفي حالة وجود اختلالات هرمونية، تميل النساء إلى التعرض لخطر الإصابة بمشاكل صحية، مثل: قصور الغدة الدرقية، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، والعقم، واضطرابات الجلد، وغيرها.
وتلجأ نساء عديدات إلى الأدوية لتنظيم الهرمونات، وإذا كنتِ ترغبين في الحفاظ على توازنكِ الهرموني بشكل طبيعي، فيمكنكِ تجربة دورة البذور.
أهمية البذور في التوازن الهرموني:
تحتوي البذور على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، والبروتينات، والدهون، والمعادن، التي تساعد على توازن هرمونات الجسم. ووفقاً لدراسة أجرتها مجلة «الغذاء والعلوم والتغذية»، فإن فاعلية مزيج من البذور: (اليقطين، ودوار الشمس، والسمسم، وبذور الكتان) تُضاهي فاعلية العلاج التقليدي في علاج متلازمة تكيس المبايض لدى النساء. وتشير هذه الدراسة إلى أن البذور مفيدة للجسم، وأن دورة البذور تساعد في توازن الهرمونات، وإطلاقها بشكل أكثر فاعلية.
-
بذور طبيعية.. بوابتكِ لتوازن هرموني مثالي
مراحل دورة البذور:
- دورة محددة لتناول البذور النباتية، وتتكون من مرحلتين: المرحلة الأصفرية، والمرحلة الجُريبية.
- تبدأ المرحلة الأولى في اليوم الأول من الدورة الشهرية للمرأة، وتستمر 14 يوماً.
- المرحلة الثانية، المرحلة الأصفرية، تستمر من اليوم الـ14 إلى اليوم الـ28 من الدورة الشهرية.
كيف تتم دورة البذور؟
تبدأ دورة البذور في اليوم الأول من الدورة الشهرية للمرأة، وإليكِ كيفية ممارسة دورة البذور:
لمدة 14 يوماً، تناولي ملعقة صغيرة من بذور اليقطين، وبذور الكتان؛ فهذه البذور غنية بالزنك، ما يساعد على إنتاج هرمون الإستروجين، ويساعد الجسم على إفراز البروجسترون.
في المرحلة الثانية، المرحلة الأصفرية، يتم تناول بذور الشيا ودوار الشمس، ويزيد هذا إفراز هرمونَيْ: «FSH، وLH» (الهرمون الملوتن)، وهما هرمونان حيويان في الجهاز التناسلي.
وعندما ترتفع هذه الهرمونات، ينخفض مستوى الإستروجين، ويرتفع مستوى البروجسترون. كما أن بذور الشيا غنية بالزنك، بينما بذور دوار الشمس غنية بفيتامين (E)، الذي يدعم إنتاج البروجسترون. وبهذه الطريقة، تُوازن دورة البذور مستويات الإستروجين والبروجسترون.
ما فوائد دورة البذور؟
عندما لا تحيض المرأة في موعدها، أو تُعاني أي مشاكل هرمونية، لا يُنتج الجسم الإستروجين والبروجسترون بشكل كافٍ، أو يُفرزان في وقت غير مناسب. لكن عند القيام بدورة البذور، قد يُساعد ذلك على إفرازهما في الوقت المناسب. وعادةً يُستخدم هذا النظام لموازنة الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية، لكن لأنه يُوازن الهرمونات، فإنه يفيد النساء بطرق مختلفة، وقد تلاحظين ما يلي:
- دورة شهرية منتظمة.
- تقليل أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
- تحسين الخصوبة.
- استقرار المزاج.
- تحسين صحة البشرة.
- تعزيز الهضم.
-
بذور طبيعية.. بوابتكِ لتوازن هرموني مثالي
دعم المُصابات بمتلازمة تكيس المبايض ومشاكل الغدة الدرقية:
قد يُساعد تدوير البذور النساء المُصابات بمتلازمة تكيس المبايض، ومشاكل الغدة الدرقية، من خلال تعزيز التوازن الهرموني. بالنسبة لمتلازمة تكيس المبايض، قد ينظم الدورة الشهرية ويحسن الإباضة. وقد يدعم تدوير البذور وظيفة الغدة الدرقية لدى الأشخاص الذين يُعانون مشاكل الغدة الدرقية، من خلال توفير العناصر الغذائية الأساسية، مثل: السيلينيوم، وأحماض «أوميغا 3» الدهنية. لكن انتبهي فلا ينبغي أن يُغني ذلك عن العلاج الطبي.
كما أن دورة البذور لن تحل جميع المشاكل، لكن عندما تدمج بانتظام في روتين الغذاء ونمط الحياة الصحي بجانب الدعم الطبي، تشعر الكثيرات من النساء بانسجام أكثر مع طبيعتهن الشهرية، كما يلاحظن تغيرات مزاجية أفضل في هذا الوقت من الشهر، وتحسناً في صحة بشرتهن، وجهازهن الهضمي. بالنسبة لمريضات التلقيح الاصطناعي، خاصةً اللواتي عانين فرط تحفيز هرموني مزمن، أو تأخرن في نضج دوراتهن الشهرية بعد العلاج الهرموني، يساعد الروتين والتغذية، كما هي الحال مع نظام دورات البذور، في دعم فترة التعافي العاطفي والجسدي.
ضرورة استشارة أخصائي تغذية قبل بدء نظام دورات البذور:
لضمان تطبيق آمن وفعال، من الضروري استشارة أخصائي تغذية قبل بدء نظام دورات البذور، حيث يُمكن لأخصائي التغذية المساعدة في تحديد ما إذا كان نظام دورات البذور يُناسب احتياجات المرأة وحالتها الصحية، بالإضافة إلى تقديم نصائح شخصية حول دمج البذور في النظام الغذائي، ومراقبة التقدم، ما يضمن اتباع نهج مُخصص.
ويعد دمج الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية لتحفيز الجسم نحو التوازن بلطف أمراً جذاباً، ورغم أنها ليست علاجاً شاملاً، إلا أن دورة البذور توفر نهجاً استباقياً وطبيعياً للنساء؛ لاستكشاف صحتهن الهرمونية، مع توجيه متخصص، كما أنها تُبرز العلاقة الوثيقة بين النظام الغذائي والصحة، ما يُمكن النساء من إدارة رحلتهن الهرمونية بفاعلية.