مجسمات إبداعية من جذوع النخيل في «مهرجان ليوا للرطب»

#منوعات

زهرة الخليج 18 يوليو 2025

تلفت المجسمات الإبداعية، المصنوعة من جذوع شجر النخيل، النظر إليها وهي تصطف بأناقة وإبهار، في الجناح المخصص لمسابقة «إبداع من جذع النخلة»، التي أطلقها «مهرجان ليوا للرطب»، في دورته الحادية والعشرين، التي تستمر فعالياتها حتى يوم 27 يوليو الحالي، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، من تنظيم هيئة أبوظبي للتراث.

ووصل عدد المشاركات في المسابقة الإبداعية إلى 56 تصميماً، تجمع بين الجانبين الفني والبيئي في إطار الاحتفاء بالنخلة، وبما يتسق مع طبيعة المهرجان، الذي يقام بالتزامن مع موسم خرف الرطب في دولة الإمارات، تماشياً مع السعي الجديد إلى تشجيع إعادة تدوير جذع النخلة؛ لإنتاج قطع فنية تحقق قيمة مستدامة من جهة، ومن جهة أخرى إبراز مكانة شجرة النخيل وثمارها في المجتمع الإماراتي، باعتبارها أحد مكونات الهوية الوطنية، إلى جانب الإسهام في استدامة القطاع التراثي والزراعي.

وتنوعت المجسمات المشاركة في المسابقة، بين تصاميم مبانٍ تراثية ومعالم حديثة بارزة في دولة الإمارات، منها ما تم نحته بما يتوافق مع طبيعة البيئة الصحراوية، حيث تعكس المجسمات أشكالاً إبداعية وتحفاً منحوتة على جذوع النخل يدوياً وباستخدام أدوات بسيطة، وتستلهم الأعمال الفنية التراث الإماراتي الغني بعناصره المتميزة، والبيئة المحيطة من مبانٍ حديثة أو قديمة، أو حصون وقلاع موجودة في إمارة أبوظبي، وفي أي منطقة من مناطق الدولة.

واعتمدت إدارة «مهرجان ليوا للرطب» عدة معايير لتحكيم المجسمات المشاركة في مسابقة «إبداع من جذع النخلة»، تشمل: الشكل الجمالي للقطعة، وتناسق الأجزاء من حيث الحجم، وإظهار التفاصيل من خلال عمق النحت وجودته، وارتباط موضوع النحت بالتراث الإماراتي وتمثيل مواضيع من البيئة الإماراتية، وجودة الخامة المستخدمة من حيث صلابة الجذع وخلوه من الإصابات الحشرية والفطرية والجفاف التام للقطعة، فيما سيتم الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل تصميم في اليوم الختامي للمهرجان.

وكانت هيئة أبوظبي للتراث، الجهة المنظمة لـ«مهرجان ليوا للرطب»، قد أطلقت مسابقة «إبداع من جذع النخلة» بهدف توجيه الأنظار إلى أهمية تدوير الجذوع بطرق مبتكرة تفتح آفاقاً جديدة للإبداع المحلي، وتعزز حضور النخلة كرمز ثقافي يعكس خصوصية المجتمع الإماراتي، ضمن رؤية تواكب أهداف المهرجان وتعزز الاستدامة البيئية والتراثية.

وتُخصص المسابقة، المخصصة لمواطني دولة الإمارات، جوائز قيّمة للفائزين فيها. وتتمثل فكرتها في النحت اليدوي على جذوع النخل باستخدام أدوات بسيطة، مع الالتزام باستلهام عناصر من التراث الإماراتي، والمعالم المعمارية القديمة والحديثة المنتشرة في إمارة أبوظبي، ومختلف مناطق الدولة، مع التأكيد على تجنّب نحت الكائنات الحية أو الأشخاص. ويُسمح لكل مشارك بتقديم عمل فني واحد فقط.