قهوتكِ الصباحية خير بداية ليومكِ.. طرق اختيار البن المناسب لذوقكِ

#تغذية وريجيم

سارة سمير 25 يوليو 2025

بالنسبة للكثيرين، لا يبدأ يومهم إلا مع رشفة قهوة الصباح الأولى. فهي لحظة من الدفء والراحة والوضوح لنمهد الطريق لما هو آتٍ. لكن ليست كل أنواع القهوة متساوية، واختيار النوع المناسب لذوقكِ يُحول مشروباً بسيطاً إلى تجربة مُرضية للغاية، فإذا كنتِ من مُحبي القهوة، فإن فهم كيفية اختيار القهوة المثالية يجعل صباحكِ أفضل واستثنائياً.

طرق اختيار البن المناسب لك:

ما نكهاتكِ المفضلة؟

قبل الخوض في عالم القهوة المعقد، من الضروري معرفة النكهات التي تستمتعين بها. يفضل البعض القهوة الناعمة ذات النكهة الجوزية، بينما يستمتع آخرون بالنكهات القوية والمدخنة أو النكهات الفاكهية الزاهية.

للقهوة طيف واسع من النكهات، وقد تجدبن لمحات من الشوكولاتة، أو الكراميل، أو التوت، أو الحمضيات، أو التوابل، أو الأعشاب، أو حتى نفحات زهرية. تتأثر هذه النكهات بالعديد من العوامل، بما في ذلك: نوع حبة البن، والمنطقة التي زُرعت فيها، وطريقة المعالجة، وأسلوب التحميص. لذلك، تخصيص الوقت الكافي لملاحظة النكهات التي تستمتعين بها؛ يُساعدك في رحلة قهوتكِ.

فهم حبوب البن وأصلها:

تُزرع حبوب البن حول العالم، وتحديداً في «حزام البن»؛ المنطقة الاستوائية الواقعة بين مدارَي: السرطان والجدي. وتشمل المناطق الأكثر شيوعاً: أفريقيا، وأميركا الوسطى والجنوبية، وآسيا والمحيط الهادئ. وتُنتج كل منطقة حبوباً بخصائص مميزة:

- القهوة الأفريقية (مثل: إثيوبيا وكينيا): تتميز باللون الزاهي، وذات حموضة مُركبة.

- قهوة أميركا اللاتينية: تكون متوازنة مع نكهات من المكسرات، والكاكاو، والحمضيات.

- قهوة آسيا والمحيط الهادئ: تتميز بقوام كثيف مع نكهات ترابية، أو حارة، أو خشبية.

اختيار مستوى التحميص المناسب:

لمستوى التحميص تأثير كبير على نكهة ورائحة قهوتكِ. تُحمص حبوب البن بدرجات متفاوتة، من الفاتح إلى الداكن:

- التحميص الخفيف: يحافظ على معظم النكهة الأصلية للحبة. ويكون أكثر حمضية مع نكهات زهرية أو فاكهية.

- التحميص المتوسط: يُوفر توازناً بين الحموضة والقوام، وتكون النكهات أكثر تكاملاً، ويشتهر بنكهة الكراميل أو الشوكولاتة.

- التحميص المتوسط: يحتوي على توازن بين الحموضة والقوام. وتصبح النكهات أكثر تكاملاً، وعادة يأتي بنكهة الكراميل أو الشوكولاتة.

- التحميص الداكن: تُحمص حبوب البن لفترة أطول، ما يُنتج نكهات أقوى وأكثر كثافة مع حموضة أقل. وتحتوي على نكهات دخانية، حلوة-مرّة، وقوام أثقل.

اختيار طريقة التخمير الأنسب لذوقكِ:

تؤثر طريقة تخمير القهوة بشكل كبير على مذاقها وقوامها وكثافتها، وتنتج طرق التخمير المختلفة نكهات مُختلفة، لذا فإن تجربة تقنيات مختلفة، تُساعدك في العثور على فنجانكِ المثالي:

- التقطير/ التصفية (مثل: الصب، وكيمكس): نقي وناعم، يُبرز النكهات والروائح الدقيقة.

- الفرنش برس: غني لأن الفلتر المعدني يسمح بمرور الزيوت والجزيئات الدقيقة.

- إسبريسو: مُركز وقوي، مثالي لعشاق القهوة القوية أو لتحضير اللاتيه والكابتشينو.

- القهوة الباردة: ناعمة، ومنخفضة الحموضة، ومثالية في المناخات الحارة أو لمن يعانون حساسية الحموضة.

حجم الطحن ونضارته:

يعد حجم الطحن مهماً لأنه يؤثر على الاستخلاص، أي على مقدار النكهة المُستخرجة من القهوة أثناء التحضير. وقد يؤدي الطحن الناعم جداً لطريقة التحضير المستخدمة إلى الإفراط في الاستخلاص والمرارة، بينما قد يؤدي الطحن الخشن جداً إلى نقص الاستخلاص والحموضة.

دليل عام:

- خشن: لآلات الصب الفرنسية أو القهوة الباردة.

- متوسط: لآلات الصب أو القهوة بالتنقيط.

- ناعم: للإسبريسو أو مكبس القهوة الفرنسي.

الإضافات تزيد النكهة:

إذا كنتِ عادة تضيفين الحليب، أو الكريمة، أو السكر، أو شراباً منكهاً إلى قهوتكِ، فقد يؤثر ذلك على نوع القهوة الذي تفضلينه، على سبيل المثال:

يتناسب التحميص الداكن مع الحليب، لأن نكهته القوية تُخفي قوامه الكريمي.

يفقد التحميص الخفيف نكهاته الفريدة عند مزجه مع السكر أو الحليب.