#منوعات
سارة سمير 18 أغسطس 2025
مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية، والعودة إلى المدارس، مع روتين يومي في الاستيقاظ والدراسة والواجبات، يزداد الأمر إرهاقاً خاصة على الأمهات اللواتي يواجهن صعوبة في الاستعداد للعام الدراسي جديد مع أطفالهن، لذا يمكنكِ التحضير بنشاط وإنتاجية برفقة أطفالكِ، قبل العودة إلى الروتين الجديد.
-
استعدي للعودة للمدارس.. بخطوات بسيطة وفعّالة!
خطوات بسيطة للاستعداد للعام الدراسي الجديد بطريقة نشطة:
1. التحدث عن الدراسة:
الخطوة الأولى، لعام دراسي ناجح، تبدأ بالاستماع والتحدث. مع اقتراب العام الدراسي الجديد، خصصي وقتاً للجلوس مع أطفالكِ، وإجراء محادثة صريحة، واسأليهم عن مشاعرهم تجاه العودة إلى المدرسة، على سبيل المثال: ما الذي يثير حماستهم، وما الذي قد يقلقهم، وما أهدافهم؟.. حيث إن تشجيعهم على التعبير عن أفكارهم يبني الثقة، ويُظهر لهم أنكِ موجودة لدعمهم عاطفياً ونفسياً طوال العام.
2. إعادة روتين منتظم:
قبل حوالي أسبوعين من بدء المدرسة، ضعي جدولاً يومياً منتظماً، وحددي مواعيد نوم واستيقاظ مبكرة، وزيدي تدريجياً أوقات تناول الطعام والقراءة، وفترات الدراسة الهادئة، فهذا يساعد الجسم والعقل على التكيف مع إيقاع العام الدراسي، ويخفف صدمة اليوم الأول للعودة.
3. إشراك الأطفال في تحضير اللوازم المدرسية:
يصبح التسوق لشراء اللوازم المدرسية نشاطاً ممتعاً ومثمراً، عندما يشارك فيه الأطفال. اجلسوا، معاً، لوضع قائمة بكل ما سيحتاجونه، مثل: حقائب الظهر والدفاتر والأقلام وعلب الغداء والزي المدرسي. دعيهم يشاركون في اختيار أغراضهم حتى يشعروا بالمسؤولية والحماسة لاستخدامها. وهذا يُعلمهم، أيضاً، مهارات التنظيم والمسؤولية منذ الصغر.
-
استعدي للعودة للمدارس.. بخطوات بسيطة وفعّالة!
4. مساحة مخصصة في المنزل:
بيئة التعلم في المنزل لها دور كبير في نجاحهم الدراسي، لذا نظموا، معاً، منطقة هادئة وجيدة الإضاءة؛ لتكون بمثابة منطقة للدراسة أو لأداء الواجبات المدرسية، وتأكدوا من خلوها من أي مُشتتات، مثل: التلفزيون أو الضوضاء العالية، وتجهيزها بالأدوات اللازمة، حيث إن وجود مكان مُنتظم لأداء الواجبات المدرسية، يُساعد الأطفال على تنمية التركيز، والانضباط.
5. مراجعة المهارات السابقة:
قبل بدء العام الدراسي، ساعدي أطفالك على التأقلم مع الدراسة من خلال مراجعة مواد العام الماضي، ولا داعي لإثقال كاهلهم بالمعلومات، فقط خصصي وقتاً قليلاً كل يوم لمراجعة المفاهيم الأساسية في القراءة أو الرياضيات أو العلوم، كما أن الألعاب التعليمية، أو الاختبارات القصيرة، تُضفي متعة على هذا الأمر، وهذا ينعش ذاكرتهم، ويعزز ثقتهم بأنفسهم للعام الجديد.
6. إدارة الوقت:
يستفيد الأطفال كثيراُ من الوسائل البصرية، خاصة ما يتعلق بإدارة الوقت، لذا استخدمي تقويماً حائطياً أو سبورة بيضاء؛ لتحديد التواريخ المهمة المتعلقة بالمدرسة، منها: اليوم الدراسي الأول، واجتماعات أولياء الأمور والمعلمين، ومواعيد تسليم الواجبات، والعطلات، والأنشطة اللامنهجية. ودعي طفلكِ يشارك من خلال كتابة أنشطته الخاصة أو تلوينها، فهذا يبني الترقب، ويُعلم أيضاً التخطيط وإدارة الوقت.
8. شجعيهم على العادات الصحية والاستقلالية:
يتطلب العام الدراسي الناجح صحة جيدة، ومسؤولية شخصية، علمي طفلكِ كيفية حزم حقيبة المدرسة، وإعداد وجبة خفيفة بسيطة، أو ترتيب ملابس اليوم التالي، كما يمكنكِ ترسيخ عادات غذائية صحية، من خلال التخطيط لوجبات متوازنة، والحد من الوجبات السريعة، وتأكدي من حصوله على تمارين رياضية منتظمة ونوم كافٍ. إن شعور الأطفال بصحة بدنية جيدة، تجعلهم أكثر قدرة على الأداء الأكاديمي، والعاطفي الجيد.
-
استعدي للعودة للمدارس.. بخطوات بسيطة وفعّالة!
8. التواصل مع المدرسة:
إن أمكن، زوروا المدرسة، معاً، قبل العودة، خاصة إذا كان بعضهم سيبدؤون في مدرسة جديدة. وتجولوا في المبنى معاً، وابحثوا عن الفصل الدراسي، وقابلوا المعلم إن أمكن. ويمكنكِ، أيضاً، ترتيب لقاء لعب مع زملائه في الفصل؛ لبناء الروابط الاجتماعية، حيث إن ذلك يقلل القلق، ويجعل اليوم الأول أقل رهبة.
9. تشجيع الأنشطة اللامنهجية:
شجعي أطفالكِ على ممارسة الأنشطة التي يحبونها، مثل: الموسيقى والرياضة والفنون والمناظرة. وتحدثي معهم عن النوادي أو البرامج التي قد يرغبون في الانضمام إليها، حيث إن المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، تُحسن المهارات الاجتماعية والثقة بالنفس والسعادة بشكل عام، كما أنها تُعلم إدارة الوقت، وتمنح الأطفال شيئاً يتطلعون إليه بعد انتهاء الفصل الدراسي.
10. عززي العقلية الإيجابية:
من أهم الأمور، التي يمكن للوالدين القيام بها، تشجيع عقلية النمو، فذكري أطفالكِ بأنه لا بأس من ارتكاب الأخطاء، وأن التعلم رحلة، وليست سباقاً، واحتفلي بالجهود، وليس فقط بالنتائج. واستخدمي التعزيز الإيجابي، وساعديهم على رؤية التحديات كفرص للنمو، فعندما يعتقد الأطفال أنهم قادرون على التعلم والتحسن، فإنهم يقتربون من المدرسة بحماسة، ومرونة.