#منوعات
زهرة الخليج اليوم
أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالإنجازات الكبيرة التي حققها «الاتحاد النسائي العام»، على مدار 50 عاماً، تحت قيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، وأن إطلاق «رؤية أم الإمارات 50:50» تؤسس لمستقبل مشرق، وتفتح أمام المرأة الإماراتية أبواباً أوسع للعطاء المحلي، والتأثير العالمي.
فقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «في يوم المرأة الإماراتية، نحتفي بإنجازات المرأة في الإمارات، وما قدمته وتقدمه من إسهامات بارزة في مسيرة الوطن. ونعبر عن تقديرنا لدورها المحوري في التنمية والتربية، وتكوين الأسرة الصالحة، ونثق في أن عطاءها وتفانيها وإخلاصها تمثل مصدر قوة وإلهام لمسيرتنا نحو المستقبل في إطار (رؤية أم الإمارات 50:50). ويداً بيد، تمضي الإمارات إلى الأمام، من خلال منظومة وطنية، هدفها المستقبل الأفضل لوطننا، وشعبنا».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «تحتفي دولة الإمارات، وشعب الإمارات، في هذا اليوم، بيوم المرأة الإماراتية.. ونحتفي، أيضاً، بمرور خمسين عاماً على مسيرة تمكين المرأة في دولة الإمارات.. ونحتفي برؤية جديدة تطلقها أم الإمارات حفظها الله لمسيرة المرأة للخمسين عاماً القادمة.. نحتفي بالمرأة أماً وأختاً وبنتاً وزوجة.. نحتفي بها راعية للأجيال، وغارسة للقيم، وشريكة في مسيرة التنمية.. نحتفي بها روحاً للوطن.. ووطناً للروح.. ورفيقة للدرب، وصانعة للتغيير».
شعار «يداً بيد نحتفي بالخمسين»:
بتوجيهات «أم الإمارات»، أُطلق شعار «يداً بيد نحتفي بالخمسين»؛ ليكون الشعار الرسمي ليوم المرأة الإماراتية 2025، الذي يوافق 28 أغسطس. ويجسد هذا الاحتفاء مرور 50 عاماً على تأسيس «الاتحاد النسائي العام»، وانسجامه مع إعلان 2025 «عام المجتمع»، تحت شعار «يداً بيد»، تأكيداً على دور المرأة كشريك رئيسي في التنمية.
المرأة الإماراتية.. نموذج ملهم:
ترتكز «رؤية أم الإمارات 50:50» على ثلاثة عناصر، هي: الأسرة والهوية الوطنية، الحوكمة والاستراتيجيات، والشراكات الدولية التنموية. وتمثل هذه الرؤية التزاماً وطنياً بترسيخ مكانة المرأة الإماراتية كنموذج عالمي ملهم، وتعزيز موقع الدولة ضمن أفضل الدول في جودة حياة المرأة، وتمكينها في مختلف القطاعات المستقبلية.
جودة حياة.. وتمكين شامل:
تسعى «الرؤية» إلى بناء منظومة وطنية مرنة؛ لحوكمة ملف المرأة، وضمان تكافؤ الفرص في التعليم والعمل والاقتصاد. وتشمل برامج موجهة لأصحاب الهمم، وكبار المواطنات، إضافة إلى دعم المرأة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمناخ والطاقة، مع تعزيز الحضور الدولي للقياديات الإماراتيات.
الريادة الإماراتية في صياغة المستقبل:
تطمح «الرؤية» إلى جعل الإمارات ضمن أفضل الحكومات في صياغة مستقبل المرأة، من خلال ريادة السياسات النسائية، وبناء شراكات وتحالفات دولية، وإطلاق جوائز ومبادرات نوعية، تسهم في تمكين المرأة عالمياً.
خمسة عقود من الإنجاز:
منذ تأسيسه عام 1975، شكّل «الاتحاد النسائي العام» مظلة رسمية لتمكين المرأة الإماراتية، تحت قيادة «أم الإمارات»، وبإلهام من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقد حققت المرأة الإماراتية تقدماً لافتاً في التعليم، حيث تراجعت نسبة الأمية من 62% عام 1975، إلى 1.6% في 2024، وارتفعت نسبة الخريجات الجامعيات إلى 52.6%، وفي «STEM» بلغت نسبة الخريجات 64%. كما ارتفعت مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار؛ لتصل في مجلس الوزراء إلى 24%، وفي المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%.
مراحل متعاقبة من التطوير:
في يوم المرأة الإماراتية 2025، تبرز مجموعة من العناوين الملهمة، التي تعكس روح المناسبة؛ إذ يمكن أن يحمل المقال عنواناً، مثل: «رؤية أم الإمارات 50:50.. خمسون عاماً من الإنجاز نحو مستقبل المرأة الإماراتية»، أو جملة مؤثرة، مثل: «يداً بيد نحتفي بالخمسين.. الإمارات تكتب فصلاً جديداً في تمكين المرأة». فيما قد يركز عنوان آخر على شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)؛ باعتبار سموها رائدة هذه المسيرة، في صياغة، مثل: «الشيخة فاطمة بنت مبارك.. خمسة عقود من الريادة وصياغة مستقبل المرأة». ويمكن، أيضاً، أن يَبْرُز البعد العالمي عبر عناوين من قبيل: «من التعليم إلى القيادة.. المرأة الإماراتية نموذج عالمي في التمكين»، أو «50 عاماً من العطاء.. الإمارات تضع المرأة في قلب رؤيتها حتى 2075»؛ ليبقى الجوهر واحداً: الاحتفاء بالمرأة الإماراتية شريكاً أصيلاً في مسيرة البناء، ونموذجاً عالمياً في الإلهام والتأثير.
رؤية «أم الإمارات 50:50» (2025–2075):
واستكمالًا لهذه الجهود، جاءت «رؤية أم الإمارات 50:50»؛ لتكون الحاضنة الجامعة لكل الاستراتيجيات والسياسات الموجهة للمرأة، لترسخ التزام دولة الإمارات بتمكين المرأة، وتعزيز مكانتها كنموذج عالمي ملهم، قائم على أكثر من خمسة عقود من الإنجازات والعطاء. وتعمل الرؤية كمنظومة استراتيجية شاملة تُرسخ نهجاً وطنياً متجدداً في تمكين المرأة، وتضع دولة الإمارات في طليعة الدول الساعية إلى تحقيق تنمية مستدامة متوازنة، فهي لا تقتصر على تعزيز دور المرأة محلياً، بل تمتد لتُسهم في صياغة توجهات عالمية، تُعلي من قيمة الشراكات، وترسخ الهوية، وتدعم الحوكمة الفاعلة في مواجهة تحولات المستقبل.
ومن هذا المنطلق، فإن مرتكزات الرؤية القائمة على الأسرة والهوية الوطنية، والحوكمة والاستراتيجيات، والشراكات الدولية التنموية، تمثل الدعائم الأساسية لمسيرتها، في حين تعكس مستهدفاتها التزامًا واضحًا بتعزيز جودة حياة المرأة الإماراتية، وترسيخ مكانة الدولة كنموذج عالمي في تمكينها بكافة القطاعات، وجعلها من أفضل الحكومات في صياغة مستقبلها. وبذلك تغدو «رؤية أم الإمارات 50:50» تجسيدًا عملياً لالتزام الإمارات تجاه المرأة على مدى العقود المقبلة حتى 2075، ونموذجاً ملهماً للاستدامة العالمية التي توازن بين الثوابت الوطنية، ومتطلبات التغيير، وتفتح آفاقاً أرحب للمشاركة والريادة على المستويين الوطني والدولي.
من جانبها، أعربت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، عن فخرها واعتزازها بالمسيرة الخمسينية للاتحاد النسائي العام، وما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات نوعية، خلال خمسة عقود من العطاء المستمر، مؤكدة أن هذه الاحتفالية تجسد روح التكاتف، والمشاركة الوطنية، التي تسود مجتمعنا الإماراتي.
وقالت سعادتها: «إن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، كانت دائماً حافزاً لنا؛ لتعزيز مكانة المرأة الإماراتية، وتمكينها في جميع المجالات، بما يتماشى مع رؤية الدولة الطموحة لتعزيز جودة الحياة، والفرص المتاحة للمرأة، في جميع مراحل عمرها. واليوم، ونحن نحتفل بخمسين عاماً من الإنجازات، نجد أنفسنا أمام فرصة لتجديد العهد نحو تمكين المرأة الإماراتية؛ لتكون شريكاً أساسياً في التنمية الوطنية، ونموذجاً عالمياً ملهماً في التأثير والإبداع».
وأضافت: «(رؤية أم الإمارات 50:50) تمثل دليلاً واضحاً على التزامنا الوطني بتمكين المرأة في مختلف مناحي الحياة؛ لضمان حضورها الفاعل في قلب المستقبل، وتعزيز دور دولة الإمارات كنموذج عالمي في تمكين المرأة في كافة المجالات، بما يسهم في تحقيق تطلعاتنا المستقبلية لمئوية الإمارات 2071، والسير بثقة نحو 2075».
وختمت سعادتها تصريحها بالقول: «إن هذه الرؤية الوطنية الطموحة تؤكد أن دولة الإمارات تواصل مسيرتها الريادية في صياغة مستقبل المرأة عالمياً، من خلال دعم الابتكار، وتمكين القياديات، وإطلاق المبادرات النوعية، التي تعزز مكانة المرأة الإماراتية على المستويين الوطني والدولي».