#منوعات
زهرة الخليج اليوم
يواصل «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، في دورته الثانية والعشرين، الذي تنظمه «هيئة أبوظبي للتراث»، بالتعاون مع «نادي صقاري الإمارات»، تسليط الضوء على الموروث الثقافي الذي تزخر به الدولة، والسعي لربط الأجيال الجديدة بتراثهم، وتوثيق العلاقة بين النشء الجديد والحضارة التي قامت عليها دولة الإمارات.
ويعد المعرض، الذي تستمر فعالياته هذا العام حتى السابع من سبتمبر، منصة رائدة مخصصة للاحتفاء بالتراث العريق لدولة الإمارات، وعاداتها الراسخة في الصيد والفروسية، إذ يُعد الحدث الأضخم على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويجسد تاريخًا يمتد لأكثر من عقدين من التراث الثقافي والتقاليد الأصيلة.
والمتجول بين أروقة المعرض، هذا العام، يلحظ الإقبال الكبير على الأجنحة التراثية التي يقدمها المشاركون، والتي تحكي عن تأسيس الدولة في كافة المجالات، وتعكس تضحيات المواطنين الأوائل، الذين بذلوا الغالي والنفيس؛ لتكون دولة الإمارات اليوم في طليعة الدول العالمية.
-
مقتنيات نادرة تزين الدورة الـ22 من «معرض أبوظبي للصيد والفروسية»
ومن بين الأجنحة، التي يستقبل «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» زواره بها، «متحف الشارقة للسيارات القديمة»، الذي يعزز من خلال معروضاته ارتباط الأجيال الجديدة بتاريخ الدولة في مجال الصيد والفروسية، من خلال سيارة صيد نادرة، تعود إلى عام 1960، وكانت تستخدم في رحلات الصيد والقنص.
وتم عرض السيارة، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، بعد أن تم تجديدها بالكامل في الورشة المتخصصة، التي يوفرها «نادي الشارقة للسيارات القديمة»، خلال فترة قياسية، بهدف عرضها أمام الزوار.
ويتيح «نادي الشارقة للسيارات القديمة»، في جناحه، منصة تفاعلية للزوار، تُطلعهم على ممارسات الصيد في الدولة، إضافة إلى ركن خاص للوحات أرقام السيارات النادرة. ويعمل النادي، الذي تأسس عام 2008، على الارتقاء بثقافة السيارات القديمة، وهواية اقتنائها، وتطبيق استراتيجيات فعالة لتعزيز وترسيخ مكانة إمارة الشارقة في مجال هواية السيارات القديمة على مستوى الدولة وخارجها، وتقديم كافة الخدمات التي تحظى باهتمام ممارسي هذه الهواية، وتطويرها بصورة مستمرة.
-
مقتنيات نادرة تزين الدورة الـ22 من «معرض أبوظبي للصيد والفروسية»
ويلعب «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» دورًا كبيرًا في دعم الصناعات الوطنية بهذه القطاعات الحيوية، إضافة إلى مساهماته في دعم قطاع الحرف اليدوية الوطنية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفتح أسواق جديدة لها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويعد المعرض، كذلك، منصة حيوية لعقد الشراكات، وبحث فرص التعاون بين الشركات الوطنية والعالمية، إلى جانب عرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية، والمعدات، في قطاعات الصيد والفروسية.