#إكسسوارات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
تعيش الموضة، اليوم، حالة من الحنين العميق إلى بداية الألفية الجديدة، حيث تعود تصاميم تلك الفترة بقوة إلى الواجهة، في مزيجٍ من الجرأة والأنوثة، والذكريات التي لا تُنسى. وإذا كانت الأزياء التي ميّزت مطلع الألفية تتّسم بالفوضى والتناقضات، فإن حقيبة «سادل Saddle» من «ديور» تبقى من أكثر رموز تلك الحقبة ثباتًا وأناقة، فهي ليست مجرد حقيبة، بل قطعة تحمل روحَ جيلٍ كاملٍ، وأسلوبَ حياةٍ مترفٍ، يعبّر عن التفرّد والثقة بالنفس.
-
حقيبة «Dior Saddle».. قطعة أيقونية تعيد سحر الألفية وتمنحك شعورًا بالتفرّد
عودة أسطورية إلى الضوء:
استلهم المصمّم العالمي، جون غاليانو، فكرة حقيبة «سادل» عام 1999، في مجموعة «كريستيان ديور» لموسم ربيع وصيف عام 2000، من عالم الفروسية، ومن شكل السرج الذي يوضع على ظهر الحصان، فجاءت بتصميمٍ مائلٍ فريدٍ وغير تقليديّ، كأنها قطعة فنية صغيرة، تُحمل على الكتف؛ لتُعبّر عن شخصية صاحبتها قبل أن تنطق بكلمة.
وقد تحوّلت هذه الحقيبة، سريعًا، إلى رمزٍ عالمي، بعد أن ظهرت مرارًا على ذراع الممثلة سارة جيسيكا باركر، في دور «كاري برادشو» الشهير، التي جسّدت مفهوم المرأة العصرية الجريئة والمتحرّرة. كانت «كاري» تحملها في كل مشهد تقريبًا، لتصبح الحقيبة جزءًا من هويتها وأسلوبها، الذي ألهم ملايين النساء حول العالم. ومنذ ذلك الوقت، ارتبط اسم «سادل» بالأناقة الباريسية، الممزوجة بروح نيويورك النابضة بالحياة.
-
حقيبة «Dior Saddle».. قطعة أيقونية تعيد سحر الألفية وتمنحك شعورًا بالتفرّد
من الألفية إلى اليوم.. رحلة لا تنتهي:
رغم تراجع حضورها في العقد الثاني من الألفية، فإن «الحقيبة» لم تفقد مكانتها في ذاكرة الموضة. ومع تولي ماريا غراتسيا كيوري منصب المديرة الإبداعية لدار «ديور»، عادت «سادل» إلى الواجهة من جديد في عرض خريف وشتاء 2018، ولكن بروحٍ مختلفة، وتصميم أكبر قليلًا وأكثر جرأة، مع تنوّعٍ غني في الأقمشة والزخارف والألوان.
اليوم، تقدّم دار «ديور» الفرنسية نسخًا لا تُحصى من هذا التصميم الأيقوني، سواء بالجلد الطبيعي، أو المخمل المطرّز، أو بتطريزات يدوية دقيقة تعبّر عن الحرفية العالية التي تميّز «ديور». إنها الحقيبة التي يمكن أن ترافقكِ في النهار مع إطلالة غير رسمية، أو في المساء مع فستان أنيق، دون أن تفقد شيئًا من سحرها أو رمزيتها.
النسخة المحدّثة من حقيبة «سادل»، التي أعادت ابتكارها المصمّمة ماريا غراتسيا كيوري، تتألق اليوم على أذرع أبرز النجمات العالميات، مثل: بيونسيه، وكيندال جينر، وبيلا حديد، إضافة إلى عدد لا يُحصى من مؤثرات الموضة اللواتي يتباهين بها في صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبدو أن الحقيبة أصبحت حلمَ كلّ امرأةٍ تبحث عن قطعة أيقونية، تُكمل أسلوبها، وتمنحها لمسة من الفخامة والتميّز.
أما النصيحة، التي يقدّمها خبراء الموضة، فهي التفكير في خيار الشراء من الأسواق المختصّة بإعادة البيع، إذ يمكن اقتناء النسخة الأصلية من إصدارات الماضي بسعرٍ أدنى بكثير من النسخ الجديدة، مع الاحتفاظ بجاذبيتها، وقيمتها الكلاسيكية. ويُنصح بالتحرّك بسرعة، فهذه القطعة النادرة تُخطف من الرفوف بمجرد ظهورها.
-
حقيبة «Dior Saddle».. قطعة أيقونية تعيد سحر الألفية وتمنحك شعورًا بالتفرّد
الحنين إلى الألفية يفرض نفسه من جديد:
عودة حقيبة «سادل» ليست حدثًا فرديًا في عالم الموضة، بل جزء من موجةٍ أوسع تُعيد إلى الحياة رموزَ الألفية الجديدة، التي شكّلت ملامحَ أسلوب المرأة المتألقة آنذاك. فقد أعادت دار «برادا» طرح حقيبتها الشهيرة من النايلون لعام 2005 بأسلوب عصري لافت، بينما أعادت «كلوي» إطلاق حقيبة «بادينغتون»، التي كانت حلم كل فتاة أنيقة في بداية الألفية.
هذه العودة ليست مجرد استنساخ للماضي، بل إعادة قراءةٍ له من منظورٍ راقٍ وناضج، حيث تلتقي الذكريات بالحداثة، ويتحوّل الحنين إلى بيانٍ جمالي جديد. اليوم، حاضرة بلونٍ كلاسيكيّ من الجلد المصقول، أو بإصدارٍ عصريّ مزدان بالكريستالات، أو الأحجار الدقيقة، حقيبة «ديور سادل» تظل وعدًا بالفخامة والتميّز، وقطعة تروي قصة أنوثة لا تنتهي.