حضور إماراتي بارز في «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب».. بدورته الـ77
#ثقافة وفنون
زهرة الخليج اليوم
اختتمت دولة الإمارات مشاركتها الاستثنائية في فعاليات «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب» بدورته الـ77، عبر تحقيق أهدافها، المتمثلة في التعريف بالأدب العربي، وانتشاره على صعيد عالمي، انطلاقاً من مبادراتها المتنوعة، التي تحتفي بالأدب الإماراتي خصوصاً، والخليجي والعربي عموماً.
وكان لحضور «مركز أبوظبي للغة العربية»، من خلال برامجه المتعددة، و«مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، أثر أدبي وفكري بارز في فعاليات المعرض العالمي، الذي يُعد أكبر المحافل المعنية بصناعة النشر والكتاب في العالم، ويحظى باهتمام دولي على أرفع المستويات.
-
حضور إماراتي بارز في «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب».. بدورته الـ77
وخلال الفعاليات، أطلق «مركز أبوظبي للغة العربية» مبادرته الخلاقة: «من كلمة إلى العالم»، التي تهدف إلى ترجمة نخبة من الأعمال الإماراتية والعربية إلى أبرز اللغات العالمية، حيث تعتمد المبادرة، بشكل رئيسي، على الإرث الثقافي، الذي أسسه «مشروع كلمة للترجمة»، الذي أطلقه «المركز» عام 2007، والذي أسهم في إثراء المكتبة العربية بمئات العناوين المترجمة من مختلف لغات العالم، حيث تسعى مبادرة «من كلمة إلى العالم» إلى تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، في هذه المرحلة الجديدة؛ بهدف إيصال التنوع الإبداعي في الثقافة العربية إلى القرّاء الدوليين.
وتتبنى مبادرة «من كلمة إلى العالم» ترجمة مختارات من أمهات الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة في الأدب والفكر العربي، إلى أبرز لغات العالم، لتكون امتداداً لإرث «مشروع كلمة للترجمة»، الذي قدّم على مدار 20 عاماً ما يزيد على 1400 كتاب مترجم، أسهمت في إثراء المكتبة العربية بالكثير من المعارف والقيم.
وتهدف المبادرة إلى بناء جسور مستدامة للحوار الثقافي، وتعزيز التفاهم المتبادل مع مختلف الثقافات حول العالم، وإبراز قيمة الإنتاج العربي الأدبي والفكري على الساحة الدولية؛ فالمبادرة فضلاً عن كونها توفر مختارات إبداعية من العناوين العربية، تولي أهمية خاصة لجودة الترجمة ودقتها، لضمان نقل الآداب بأصالتها، وتعدّد أصواتها، والإسهام في تقديم صورة واقعية ومتنوعة عن العالم العربي في سياق الوعي العالمي، بما يضمن تعزيز الحوار، والتلاقي بين الشعوب.
-
حضور إماراتي بارز في «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب».. بدورته الـ77
بدورها، جسدت مشاركة «مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة»، في فعاليات «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب»، التزام «المؤسسة» الراسخ بتعزيز مكانة المعرفة الإماراتية على خريطة الفكر العالمي، وترسيخ حضورها الفاعل في أكبر المنصات الدولية المعنية بصناعة الكتاب والمعرفة، وشكلت محطة مهمة لاستعراض مبادراتها ومشاريعها، التي تعكس رؤية دولة الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام، وقائم على الإبداع والابتكار.
ومن المشاريع، التي أعلنت «المؤسسة» العمل عليها، ترجمة «موسوعة الحضارة الإسلامية في صقلية» إلى اللغتين الألمانية والفرنسية لاحقاً، في خطوة نوعية تؤكد الأهمية التاريخية الكبرى لهذه الموسوعة، التي تُعد مرجعاً يهتدي به الباحثون والمؤرخون حول العالم، ممن سيكتبون عن صقلية وتاريخها، والعلاقات التي جمعتها بالمنطقة العربية، والعالم الإسلامي.
كما نظم «برنامج دبي الدولي للكتابة»، التابع للمؤسسة، مجموعة من الجلسات الحوارية القيمة، ومنها: جلسة بعنوان: «أنا أترجم: تجارب شخصية في الترجمة إلى العربية»، وجلسة «هل انتهى عصر الترجمة العلمية؟.. ماذا نترجم.. ولمن نترجم؟». كما نظمت مبادرة «استراحة معرفة» جلسة حوارية بعنوان «الأدب الإماراتي بين الذاكرة والتجديد»، مسلطة الضوء على آخر الإبداعات الإماراتية، وأهميتها في إحياء التراث وحفظه للأجيال القادمة.