«التسوق القهري».. أساليب للسيطرة على «هوس الشراء» في نوفمبر
#تنمية ذاتية
سارة سمير اليوم
يأتي شهر نوفمبر محملاً بعروض مغرية، ومواعيد خصومات «Black Friday»، و«Cyber Monday»، وغيرهما، وبريد إلكتروني مليء بإشعارات «لا تفوت العرض»، بالنسبة لكثيرين هذا وقت جيد للتوفير، لكن بالنسبة لمن يعانون «التسوق القهري» قد يتحوّل إلى موسم خطر يزيد نوبات الشراء الاندفاعي، والندم.
هنا، نزودكِ بمجموعة من الأساليب، التي تساعدكِ في السيطرة على «التسوق القهري»، خلال عروض نوفمبر.
أساليب للسيطرة على «التسوق القهري»:
7 خطوات فعالة، تساعدك على استعادة التحكم في قرارات الشراء، ومنع «التسوق المتهور»، من السيطرة على حياتك:
-
«التسوق القهري».. أساليب للسيطرة على «هوس الشراء» في نوفمبر
1. التعرف على دوافعك النفسية قبل الشراء:
عادة لا يكون «الشراء المتهور» ناتجاً عن الحاجة، بل عن مشاعر مؤقتة، مثل: الحزن أو التوتر أو حتى الملل، وكثيرون يجدون في التسوق وسيلة لتعويض نقص عاطفي، أو للهروب من ضغوط الحياة.
الخطوة الأولى، إذاً، هي مراقبة نفسك: متى تشعرين برغبة قوية في الشراء؟.. هل بعد يوم عمل صعب؟.. أم بعد جدال أو إحباط؟.. بمجرد تحديد الدافع النفسي، سيصبح من السهل التعامل مع السبب الحقيقي، بدلًا من الإنفاق المفرط.
2. وضع ميزانية محددة وواقعية للإنفاق:
ضعي لنفسكِ ميزانية شهرية واضحة، تشمل كل احتياجاتك، وحددي جزءاً صغيراً لما يسمى «المتعة الشخصية». عندما تعرفين بالضبط ما يمكنكِ إنفاقه دون الإضرار بوضعكِ المالي، ستصبح قراراتكِ الشرائية أكثر وعياً، بالإضافة إلى إمكانية استخدام تطبيقات تتبع النفقات، أو جداول Excel بسيطة، وسجلي كل عملية شراء، فهذه العادة ستجعلك أكثر وعياً بعاداتكِ الاستهلاكية، وستقلل قرارات الشراء العشوائية.
3. انتظار 24 ساعة قبل إتمام الشراء:
قاعدة «انتظر 24 ساعة» تعد من أنجح الطرق؛ لمواجهة الرغبة في الشراء الفوري، فعندما تشعرين برغبة في شراء منتج، أضيفيه إلى قائمة «الانتظار»، واتركيه ليوم واحد على الأقل. في أغلب الأحيان، ستكتشفين أنكِ لم تعودي ترغبين به، أو أنه غير ضروري، حيث إن هذه المهلة القصيرة تساعدكِ على تهدئة الاندفاع اللحظي، واتخاذ قرار أكثر عقلانية.
4. التخلص من الإغراءات التسويقية:
العروض والخصومات جزء كبير من المشكلة، حاولي قدر الإمكان إلغاء اشتراككِ في نشرات البريد الإلكتروني الخاصة بالمتاجر، والتوقف عن متابعة حسابات التسوّق على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يمكنكِ حذف تطبيقات الشراء مؤقتاً من هاتفكِ؛ إذا لاحظتِ أنك تتصفحينها دون هدف. وتذكري أن هذه الإعلانات مصممة خصيصاً لتوليد شعور بالحاجة الزائفة، لذلك التخلص منها يقلل كثيراً من فرص الشراء غير المبرر.
5. البحث عن بدائل إيجابية للمشاعر السلبية:
بما أن «الشراء المتهور» يرتبط بالعاطفة، ابحثي عن بدائل صحية للتفريغ العاطفي، ويمكنك ممارسة الرياضة، أو المشي في الهواء الطلق، أو الانشغال بهواية تحبينها كالرسم أو القراءة أو الطبخ؛ فهذه الأنشطة تمنحك شعوراً بالراحة والإنجاز دون أن تضر بميزانيتك. وكلما استبدلت عادة الشراء بنشاط مفيد، قلّ اعتمادك على التسوّق وسيلةً للهروب النفسي.
6. مواجهة الأسباب العميقة للإنفاق المفرط:
إذا كنتِ تعانين «الشراء القهري» بدرجة تؤثر في حياتكِ المالية أو علاقاتكِ، فقد تكون المشكلة أعمق من مجرد عادة. وفي هذه الحالة، من المهم استشارة مختص نفسي، أو معالج سلوكي، فبعض الأشخاص يستخدمون الشراء كآلية دفاع ضد القلق أو الاكتئاب، والعلاج السلوكي المعرفي قد يساعد كثيراً في تصحيح هذا النمط.
7. مكافأة النفس بالتحكم.. وليس بالشراء:
من الطبيعي أن ترغبي في مكافأة نفسكِ بعد الالتزام أو الإنجاز، لكن حاولي أن تكون المكافأة معنوية وليست مادية. فبدلاً من شراء منتج جديد، كافئي نفسك بيوم راحة، أو نزهة جميلة، أو وجبة مفضلة، والأهم هو أن تربطي مفهوم «المكافأة» بالشعور بالرضا الداخلي، لا بالاستهلاك المادي.
أساليب لمواجهة التسوق بشراهة.. في شهر نوفمبر:
هناك خطة طويلة يمكنكِ الاعتماد عليها، خلال شهر نوفمبر، للسيطرة على عمليات «الشراء المتهور»، ومنها:
-
«التسوق القهري».. أساليب للسيطرة على «هوس الشراء» في نوفمبر
خلال الأسبوع الأول:
تفعيل قاعدة «48 ساعة»: أي عرض لا يُشترى فورًا.
تخصيص يومين لمتابعة الصفقات الآمنة، إن وُجدت، ومقارنتها حسب الحاجة.
خلال منتصف نوفمبر:
مراجعة الميزانية: هل التزمت؟.. عدّلي إن لزم الأمر
استبدال عادة «التصفح للتسلية» بنشاط بديل، مثل: القراءة، أو ممارسة الرياضة، أو سماع بودكاست.
نهاية الشهر:
تقييم النتائج: ما الذي نجح؟.. ما الذي أخفق؟.. احتفلي بأي تحسن مهما كان صغيرًا.
إعداد ميزانية ديسمبر؛ اعتمادًا على الدروس المستفادة.
ما «التسوق القهري»؟
«التسوق القهري» (Compulsive Buying)، يعد نمطاً متكرراً من الشراء، يتميز بفقدان السيطرة، أو الشراء للراحة أو لتخفيف توتر مؤقت، ثم الشعور بالندم أو الذنب. ويختلف عن الإنفاق العالي العَرَضي في أنه يؤثر سلباً في الحياة المالية والعاطفية والاجتماعية للشخص، وقد يستمر رغم العواقب.
وعادة يزداد هذا الهوس في شهر نوفمبر، المرتبط بالعروض والخصومات المحددة بالوقت، ما يدفع الأشخاص إلى «الشراء الاندفاعي»، دون التفكير في أهمية هذه الأشياء، أو احتياجهم إليها.