ظهور الملكة كاميلا في رواية.. خطوة غير مسبوقة لدعم القراءة ومحو الأمية
#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن اليوم
مع قرب نهاية عام 2025، فاجأت الملكة كاميلا جمهورها بظهورها كشخصية في رواية بوليسية مثيرة. هذه الخطوة الجديدة تأتي ضمن أحدث أعمال أحد كتّابها المفضلين، المؤلف الأكثر مبيعًا بيتر جيمس، المعروف بسلسلة رواياته البوليسية «Detective Superintendent Roy Grace»، التي باعت ملايين النسخ حول العالم.
الظهور القصير للملكة في الرواية يتجاوز مجرد «لقطة» عابرة، فهو يعكس التزامها العميق والمستمر بدعم الكتب، والقراءة، ومحو الأمية في المملكة المتحدة؛ ليصبح امتدادًا طبيعيًا لمبادراتها الثقافية، التي تركز على تعزيز حب المعرفة بين الأطفال والكبار، على حد سواء.
-
ظهور الملكة كاميلا في رواية.. خطوة غير مسبوقة لدعم القراءة ومحو الأمية
عندما تصبح الملكة محور الأحداث:
في أحدث أعمال جيمس «The Hawk Is Dead»، يجد المفتش «روي غرايس» نفسه أمام واحدة من أخطر القضايا في مسيرته المهنية: محاولة اغتيال محتملة للملكة كاميلا. تبدأ أحداث الرواية في 20 نوفمبر 2023، مع وجود الملكة على متن القطار الملكي، في رحلة تهدف إلى تسليط الضوء على أعمال الرعاية الصحية والخيرية، قبل أن تتحول الرحلة إلى مأساة مفاجئة.
بعد خروج القطار عن مساره داخل نفق مظلم، يبدأ موظفو القصر إخلاء الركاب بسرعة، لكن لحظات قليلة لاحقة ويؤدي انفجار هائل إلى وفاة السكرتير الخاص للملكة، السير بيريجرين غريفز. في هذه اللحظة المروعة، تتساءل الملكة عما إذا كانت الهدف الحقيقي للحادث، ما يدفع المفتش «روي غرايس» إلى الغوص في شبكة معقدة من المؤامرات الملكية. ومع تطور الأحداث وتشابك الخيوط، يكتشف «غرايس» مخططًا غامضًا داخل الدائرة الملكية، ويكشف أسرارًا لم تطلها الأعين من قبل، ما يجعل الرواية تجربة مشوقة، تجمع بين الغموض والتشويق الملكي.
مزج الواقع بالتشويق.. وراء كواليس قصر باكنغهام:
ما يميز الرواية ليس فقط الأحداث البوليسية المثيرة، بل أيضًا الطريقة التي دمج بها المؤلف الواقع الملكي مع عنصر الإثارة. فقد استند بيتر جيمس إلى معلومات حقيقية، حصل عليها من موظفين حاليين بالقصر؛ ليضفي على القصة طبقة من الواقعية المثيرة حول التجديدات، التي شهدها قصر باكنغهام، مؤخرًا.
وأضاف جيمس، أيضًا، عنصر التشويق المرتبط بالتحف الفنية النادرة، والمقتنيات الثمينة من المجموعة الملكية؛ لتصبح الرواية أكثر غنىً وتشويقًا، كأن القارئ يقترب - خطوة بخطوة - من أسرار الحياة الملكية وراء الأبواب المغلقة.
هذا المزج بين الواقع والخيال؛ يجعل الرواية تجربة فريدة، فهي لا تمنح القارئ مجرد قصة بوليسية، بل رحلة مشوقة داخل أروقة القصر الملكي، حيث تتقاطع السياسة، والثقافة، والتاريخ مع الأحداث المثيرة والغامضة.
-
ظهور الملكة كاميلا في رواية.. خطوة غير مسبوقة لدعم القراءة ومحو الأمية
الرابط الأدبي بين الملكة والكاتب:
الملكة كاميلا، وبيتر جيمس، تجمعهما علاقة أدبية قوية بالفعل، إذ أجرَت الملكة معه مقابلة ضمن بودكاست «Queen's Reading Room»، في يونيو 2024. هذا المشروع، الذي بدأ كمسابقة للكتب على «إنستغرام»، يعكس التزامها العميق بتعزيز محو الأمية، من القراءة للأطفال في المدارس، إلى دعم المؤلفين والمكتبات، خلال نشاطاتها الرسمية.
استمرارية المبادرة الملكية.. القراءة في قلب النشاطات الرسمية:
لم تقتصر جهود الملكة كاميلا على الرواية فحسب، بل استمرت في تعزيز القراءة خلال مناسباتها الرسمية. ففي 14 نوفمبر، شاركت الملكة في «Poetry Together Day»، بزيارة مدرسة في ويلز، تزامناً مع عيد ميلاد زوجها، الملك تشارلز، مؤكدةً التزامها المستمر في نشر حب القراءة، وتشجيع الأطفال على التعلم.
ومن خلال هذا الظهور الأدبي الاستثنائي، تُثبت الملكة كاميلا أنها ليست مجرد شخصية ملكية تقليدية، بل شخصية منفتحة على المبادرات الثقافية والأدبية، تدعم الكتب والقراءة، وتسعى إلى تعزيز الثقافة والمعرفة في المجتمع. فهي قدوة حقيقية في مجال التعليم والثقافة، تقدم نموذجًا عمليًا للالتزام بالقراءة وتطوير الذات، وتلهم الآخرين، صغارًا وكبارًا، الغوص في عالم الكتب والمعرفة.