#مكياج
زينة حداد - بيروت 10 أكتوبر 2011
لم يستطيع مرض السرطان أن يؤثر على جمال وملامح ليلى عجم، التي إكتشفته قبل أكثر من 5 سنوات وهي اليوم شفيت منه كلياً. تتحدث عجم عن المرض وكأنه حدث عادي في حياتها، ومن ينظر إليها لا يظنّ أنها يوماً ما قد خسرت شعرها وعانت الكثير من أجل عودة الحياة إلى وجهها. تخصّ ليلى عجم "أنا زهرة" بحوار شيّق تكشف فيه كيف إعتنت بجمالها خلال فترة إصابتها بالمرض.
كيف إستطعت أن تهزمي مرض سرطان الثدي؟
لقد كنت المرأة الأولى والوحيدة في عائلتي التي أصيبت بسرطان الثدي، أي لم تكن إصابتي به وراثية، وإستطعت تخطي الصعوبات لأنني إيجابية بحياتي بشكل عام كما أن الله كان إلى جانبي في أصعب الظروف التي مررت بها.
كيف أثر المرض على جمالك الخارجي؟
لم يقف المرض بوجه حياتي الاجتماعية ورغم خسارتي لشعري إلا أنني لم أترك مناسبة سعيدة مثل الاعراس والخطوبات إلا وحضرتها بكامل أناقتي وجمالي.
هل لجأت إلى الشعر المستعار؟
أبداً، لم ألجأ يوماً إلى الشعر المستعار بل كنت أضع الفولار على رأسي وكنت أظهر في كل مناسبة بشكل فولار ملفت ومميز، وكنت أعتمد ستايل مختلف، لأنني كنت أعتبر نفسي سيدة طبيعية ولا أحتاج إلى الشعر المستعار لكي أخبأ عيوب العلاج من المرض. لقد خسرت شعري لأكثر من عام ونصف العام أي خلال العلاج، ولم أفكر بالشعر المستعار لأنني لم أكن أحب أن "أضحك على نفسي" كما يُقال أي أن أوهم نفسي بأنني أملك شعراً بينما الحقيقة عكس ذلك.
كل ألوان المكياج
هل أجريت تاتو للحواجب خلال إصابتك بالمرض؟
من حسن حظي أنه قبل إصابتي بالمرض قد نفذت تاتو لحاجبي لذلك لم يكن يبدو على وجهي معالم المرض.
ما هو المكياج الذي كنت تنفذينه خلال فترة مرضك؟
كنت محظوطة لأن خبيرة التجميل المعروفة هالا عجم وهي قريبتي، كانت تنفذ المكياج لي وتعتمد ألواناً فرحة كالزهري والأخضر وذلك حسب المناسبة التي أظهر فيها، فكنت أبدو بكامل أناقتي ولم يكن أحد يعرف أنني مصابة إلا إذا كنت أخبرته وكانوا الناس يتفاجأون بمدى الطاقة الايجابية التي أتمتع بها والمكياج الذي أضعه وكل هذا حسّن من نفسيتي ومواجهة المرض.
بعد مرور أكثر من 5 سنوات على إصابتك بالمرض، ما هي نصيحتك للمرأة عموماً؟
أنصح أيّ إمرأة ألا تهمل نفسها وتلجأ إلى صورة "ماموغرافي" التي تكشف مرض سرطان الثدي، ويجب عدم الخوف من الصورة لأن غالبية النساء يشعرن بالخجل منها، لذلك يكتشفن المرض متأخرات فتصبح آمال الشفاء من المرض ضئيلة. لقد شجّعت كل النساء اللواتي أعرفهن بإجراء الصورة وبالفعل هذا ما حصل مع أخواتي وبناتي وهن اليوم يثابرن على تلك الصورة سنوياً.
ما هي النشاطات التي تقومين بها حالياً؟
اليوم أساعد جميع الجمعيات التي تعنى بمرض سرطان الثدي ولدي رسالة أقوم بها لتوعية النساء من ذلك المرض، وأمدّهم بالقوة في حال أصبن بالمرض وأمحي من مخيلتهم الافكار السيئة وحتى أن بعض النساء كن يفكّرن بالانتحار على إعتبار أن حياتهن إنتهت لكن كنت أقف دائماً إلى جانبهن وأطمئن عليهن لكي يصلن إلى فترة السلام الداخلي والشفاء من المرض.
للمزيد:
ليلى عجم: جعلت من سرطان الثدي حدثاً جميلاً